فى أبريل ٢٠٢٣، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما تستضيف بموجبه مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان اجتماع رؤساء دول مجموعة "بريكس" في العام 2024، حيث تترأس روسيا رئاسة مجموعة "بريكس" خلال عام 2024 والتى ستكون تحت عنوان "تعزيز التعددية من أجل تنمية وأمن عالميين عادلين"، من خلال تعزيز دور بريكس في النظام النقدي الدولي وتوسيع استخدام العملات الوطنية في التجارة المتبادلة بين الدول الأعضاء، والمقرر عقدها أكتوبر المقبل.
موضوعات مقترحة
ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة بريكس في الفترة بين 22 و24 أكتوبر المقبل في مدينة قازان الروسية في أكتوبر بمشاركة رؤساء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتشارك مصر للمرة الثانية فى هذه القمة، كعضو كامل فى تجمع البريكس بعد انضمامها كعضو كامل اعتبارا من الأول من يناير 2024.
المشاركة الأولى لمصر فى البريكس
شارك السفير راجى الإتربى، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف وممثل مصر لدى البريكس في اجتماعات الممثلين الشخصيين لقادة دول البريكس والتي عقدت في موسكو أواخر شهر يناير الماضى، بحضور السفير نزيه النجارى سفير مصر في موسكو.
وصرح السفير الإتربى أن هذا الاجتماع هو الأول ضمن سلسلة اجتماعات وفاعليات تنظمها الرئاسة الروسية للبريكس خلال العام الجاري لبحث التعاون فى المجالات المختلفة، كما يأتي بعد قيام الدول المؤسسة للتجمع بدعوة عدة دول للانضمام لعضوية التجمع، بما فى ذلك مصر والإمارات وإيران وأثيوبيا، مؤكداً أن عضوية مصر بالتجمع تتسق مع ثقلها الإستراتيجى على أصعدة مختلفة، وما تقدمه من إسهامات لتعزيز السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عما يتيحه الاقتصاد المصرى من فرص عديدة لجذب الاستثمارات من دول البريكس ودفع التبادل التجارى معها، كما تضم الأولويات المصرية تجاه البريكس دفع جهود التحول الصناعي، وتكثيف التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي ونقل التكنولوجيا واللوجستيات.
كما أوضح مساعد وزير الخارجية أن الاجتماع شهد استعراض الرئاسة الروسية للبريكس الملامح الرئيسية لخطة العمل التي أعدتها للعام الجاري، وصولاً إلى قمة البريكس السادسة عشر والمزمع عقدها في شهر أكتوبر 2024 في مدينة كازان الروسية، وأن الدول الأعضاء قدمت رؤيتها حول الأولويات التي يتعين التركيز عليها في الفترة المقبلة.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الرؤى والمقترحات المصرية بشأن تعزيز التعاون والتنسيق بين دول البريكس لاقت تأييداً واسعاً، بما في ذلك دعم آليات التنسيق حول إصلاح النظام الاقتصادي العالمي، ودفع الجهود لزيادة تمثيل الدول النامية في الأطر المالية والنقدية الدولية بما يعكس تزايد وزنها الاقتصادي، فضلاً عن تعزيز الروابط بين البريكس والقارة الأفريقية، وإنشاء صلات مؤسسية بين الهيئات المعنية بالاستثمار بدول البريكس، والعمل على تطوير نظم المدفوعات بين دول التجمع بالعملات الوطنية.
قرار انضمام مصر لتجمع البريكس
أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، فى قمة البريكس فى أغسطس ٢٠٢٣، دعوة 6 دول جديدة للانضمام إلى مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة.
وقال رامافوزا، في مستهل اليوم الأخير من اجتماع قمة بريكس، "قررنا دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح أعضاء في البريكس.
عضوية بريكس للأعضاء الجدد ستبدأ في 1 يناير 2024، فهناك توافق بشأن المرحلة الأولى لتوسيع بريكس، ومستعدون للبحث عن حلول اقتصادية عادلة".
ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانضمام الأعضاء الجدد لمجموعة بريكس، مشددا على قضايا التعامل بعملة مشتركة بالإضافة إلى العملات المحلية، لضمان التعاون البناء والفعال مع الأعضاء الجدد.
كيف ترى روسيا انضمام مصر للبريكس؟
ترى روسيا أن انضمام مصر للبريكس سيساعدها على ضمان الأمن الغذائي المصري من خلال مواصلة تعزيز العلاقات مع مصدري المحاصيل الكبار، لافتا إلى كونها مستوردا رئيسيا للقمح إلى جانب الصين، سيؤدي إلى تحقيق الموازنة بين حجم استهلاك وإنتاج الحبوب داخل بريكس، وإن توازن الميزان التجاري داخل مجموعة بريكس سيجعل من المربح عقد الصفقات وإجراء المعاملات بالعملات الوطنية، وهو ما يعد أحد أولويات الرئاسة الروسية الحالية في بريكس، وسيضع الأساس لإنشاء بورصة بريكس الداخلية الذي سيفتح الفرصة للتأثير على الأسعار العالمية.
وأشارت روسيا فى تقارير رسمية أنه في المستقبل سيكون من الأسهل على الأصدقاء المصريين شراء المنتجات الزراعية من موردين موثوقين.