Close ad

رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية بمطروح: انتعاش السياحة في الساحل ينعكس على واحة سيوة

3-9-2024 | 22:22
رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية بمطروح انتعاش السياحة في الساحل ينعكس على واحة سيوةمحمد حسن رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشآت الفندقية فى الإسكندرية ومطروح
مدحت عاصم

أكد محمد حسن رئيس لجنة سيوة بغرفة المنشأت الفندقية فى الإسكندرية ومطروح أن الساحل الشمالي الغربي لمصر أصبح يجذب سياحا من دول مختلفة مثل ايطاليا والتشيك وبولندا وكازاخستان وصربيا وبلاروسيا والتشيك، مشيدا بتواصل خط الطيران المباشر الجديد من المملكة العربية السعودية للعلمين الجديدة مما ينعكس على السياحة بواحة سيوة خاصة وأن الواحة تقدم منتج السياحة الصحراوية أو سياحة المناطق التي يطلق عليها "the other Egypt" لما لها من طابع مميز، داعيا إلى الالتزام بهذا الطابع المعماري عند تنفيذ مشروعات سياحية وفندقية بها. 

موضوعات مقترحة

وشدد محمد حسن على أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بواحة سيوة في محافظة مطروح خاصة بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للواحة وعبر عن انبهاره بالطابع المميز بها، متمنيا أن يزورها مليون سائح.

وأضاف محمد حسن أن طبيعية المكان بواحة سيوة ترجع لآلاف السنين حيث يعيش الأهالي فى بيوت من القرشيف وهي مادة مثل الطمي يتم إحضارها من البحيرات المالحة مع الملح الصخري لبناء المنازل عبر استخدام هذه المواد من البيئة نفسها مما يخفف من درجة الحرارة للبيوت فى الصيف كما يتم عمل سقف المنازل نفسها من فلق النخل وهو من أنواع متعددة من النخل، مشيرا إلى أن البيوت الآسيوية الأصلية ومدينة شالى تعتبر خير مثال على ذلك، ذاكرا أن واحة سيوة تم إعلانها كتراث إنساني ومحمية طبيعية في مؤتمر بمدينة الرباط في المغرب؛ لذلك يجب الحفاظ عليها ولا يتم تغيير معالمها؛ بل يتم صيانتها بصفة دورية. 

وأشار حسن إلى أن واحة سيوة تلقى اهتماما كبيرا من دولة الإمارات حيث تم إهداؤها بمحطة طاقة شمسية بتوفر 10 ميجا /وات، مشيرا إلى أن الشيخ خليفة بن زايد -رحمه الله- أطلق جائزة في مهرجان التمور وهى تحمل اسمه حتى يومنا هذا وإن كان يرعاها حاليا أخوه الشيخ منصور بن زايد، مشيرا إلى أن هذه الجائزة جعلت أهالي سيوة والكثير من المناطق بالجمهورية تسعى لإنتاج أجود الأنواع من التمور مما أدى إلى انتعاش صناعة التمور على مستوى البلاد.

وعن تاريخ الواحة الواعدة، أشار محمد حسن الى أن سيوة تقع على مفترق أهم 3 قوافل كانت تعبر الصحراء حيث كانت محطة للاستراحة والتزود بالمياه والاكل، موضحًا أن أهم القوافل هي قافلة التجارة التي كانت تأتي من (دارفور) وتمر بسيوة في واحة (أم الصغير) منخفض القطارة وتصل لمصر عن طريق مدينة كرداسة بالجيزة، مشيرا إلى أن هذا هو سر ارتباط أهل سيوة بكرداسة خاصة لان البنت السيوية عند زواجها يكون لها طقوس مهمة جدا وهى لبس (التارفوتت)  المعروفة بالطرحة التي تظهر أنها امرأة متزوجة وتشتريها من كرداسة، مشيرا إلى أن خط التجارة مرتبط بين كرداسة وسيوة حتى يومنا هذا.

أما القافلة الثانية أشار محمد حسن إلى أنها قافلة الملح التي تعبر الشمال الإفريقي، مشيرا إلى هذه القافلة أصبحت حاليا تسير بسيارات نقل ثقيل خاصة بعد اكتشاف الذهب الأبيض وهو الملح الصخري النقى فى واحة سيوة بمعدلات كبيرة جدا حيث يتم استخراج الملح وتصديره وتكريره واستخدامه أيضا فى السوق المحلى، مضيفا وهذا الإنتاج والنقاء ينافس ملح الهيمالايا.

كما أشار محمد حسن إلى أن الملح بسيوة أصبح يستخدم في التداوى به وفقا لعلم (الهالوثيرابى) وهو علم التداوى بالملح للزوار لطرد الطاقة السلبية وأيضا استخدامه للاستنشاق البخار الخاص بمياه الملحات لعلاج الزوار الذين يعانون من الأمراض التنفسية.

وعن القافلة الثالثة أوضح أنها قافلة الحجاج وكانت تأتى من الشمال الإفريقي وتمر من سيوة خلال تقاطعها مع الصحراء الغربية مرورا بالواحات التي تم إطلاق عليها الواحات المندثرة، موضحا أنه كانت توجد محطات للحجاج وهي واحة العرج ثم سترة.. ثم نواميسه.. وواحة البحرين حتى يصلوا للواحات البحرية ثم طريق الوادى الجديد حتى مدينة الأقصر والتحرك إلى البحر الأحمر وبعد ذلك يصلون للحج وهذه الرحلة كانت تستغرق تقريبا سنة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: