Close ad

يحدٌث في أمريكا.. المٌناظرة ومعركة الميكروفونات

2-9-2024 | 14:33

أصبح موضوع تشغيل مٌكبرات الصوت أو فتح الميكروفونات خلال المٌناظرة المٌزمع إجراؤها بين الخصمين.. أصبح هاجسًا يؤرق كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب ففي الوقت الذي دعت فيه هاريس إلى تشغيل مٌكبرات الصوت طوال المٌناظرة المٌرتقبة بينهما والتي تستضيفها شبكة (إيه.بي.سي نيوز) في العاشر من سبتمبر الحالي.. حيثٌ رفضت حملة ترامب هذا المقترح مٌتهمة حملة هاريس باستخدام الخلاف حول الميكروفون كذريعة مٌحتملة للخروج من المناظرة إذا لزم الأمر وتمسكت بقواعد المناظرة الأخيرة التي كانت بين ترامب وبايدن، وكانت سببًا في انسحاب الأخير من السباق الرئاسي؛ بسبب ضعف أدائه خلال المٌناظرة.

وكتبت كامالا هاريس في تغريدة لها على حسابها في منصة إكس أم تويتر سابقًا: "دونالد ترامب يخضع لمستشاريه الذين لن يسمحوا له بإجراء مناظرة يتم خلالها تشغيل مٌكبر الصوت طوال الوقت إذا كان فريقه لا يثق به فإن الشعب الأمريكي لا يمكنه ذلك بكل تأكيد".. وأضافت "نحن نتنافس على منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دعونا نٌجري مناظرة بكل شفافية مع تشغيل مٌكبرات الصوت طوال الوقت" وتتلخص المسألة فيما إذا كان ينبغي كتم صوت ميكروفونات المٌرشحين عندما لا يحين الدور في الحديث، الجمهوريون يريدون كتم الصوت، أما الديمقراطيون فلا يريدون ذلك.

واستفاد كل فريق من مشاهدة كيف كانت الحال مع الميكروفونات الصامتة، فالديمقراطيون يرون أن ترامب بدا أكثر هدوءًا في المناظرة الأخيرة أمام بايدن عندما لم يُسمح له بالتحدث عندما يشاء؛ مما أعطاه مساحة من الانضباط في حين يتهم الجمهوريون هاريس بالخوف من كتم ميكروفون ترامب في حين أن هاريس مٌرشحة مختلفة تمامًا عن بايدن؛ فهي مٌتمرسة وتستطيع مواجهة ترامب والرد عليه.. واتفق المسئولون في حملة هاريس على أن الميكروفونات المكتومة أضرت في النهاية ببايدن في المناظرة السابقة، فبدون تدخلات ترامب لم يكن هناك سوى الصمت عندما جاء دور بايدن للتحدٌث، وهذا جعله في موقف مٌحرج، وأظهر عجزه في بعض الأحيان حتى عن إكمال جملة.

وتتهم حملة ترامب فريق هاريس باستخدام الخلاف حول الميكروفون كذريعة محتملة للخروج من المناظرة إذا لزم الأمر.

ويقول المحللون إن المناقشة الساخنة حول الميكروفون هي مناقشة لا يمتلك أي من الجانبين فيها أي ذرة من البراءة، فقد كان فريق ترامب في عام 2020 هو الذي وقف ضد كتم صوت ميكروفونه قائلين إنه "من غير المقبول تمامًا أن يٌمارس أي شخص مثل هذه القوة"، وكان الديمقراطيون -وإن كان ذلك في ظل نظام بايدن- هم من أرادوا قبل أشهر فقط كتم صوت الميكروفونات في المقام الأول، في ذلك الوقت زعمت حملة بايدن أن مقاطعات ترامب المٌتكررة في عام 2020 أثبتت أنها تٌشتت الانتباه، وأنه غير قادر على اتباع القواعد، وكان هذا صحيحًا؛ فوفقًا لإحدى الإحصائيات قاطع ترامب بايدن 145 مرة..

ولكن في بعض الأحيان، بدا الأمر وكأن هذا أنقذ بايدن الذي واجه صعوبة في بعض الإجابات في الحفاظ على سلسلة أفكاره، لكن توقف بايدن طغى عليه ترامب، وأضف إلى ذلك توبيخ المٌذيع لترامب لانتهاكه القواعد، وتحولت القصة بشكل حاد نحو ترامب والفوضى.

ويرى المحللون أن الميكروفون غير الصامت قد يكون كارثيًا بالنسبة لترامب إذا شن هجومًا شخصيًا من شأنه أن ينفر النساء والأشخاص الملونين كعادته مؤخرًا.. 

وللحديث بقية!!

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة