Close ad

تراجع أداء التعليم في أوروبا واستمرار النقص في أعداد المدرسين

2-9-2024 | 12:40
تراجع أداء التعليم في أوروبا واستمرار النقص في أعداد المدرسينالتعليم في أوروبا
الألمانية

أظهرت دراسة أجراها في عام 2022 "برنامج التقييم الدولي للطلاب" (بيسا) ، الذي تديره منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، انخفاضا في أداء الطلاب على المستوى العالمي.

موضوعات مقترحة

وأجرت دراسة "بيسا" تقييما للأداء الأكاديمي للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 16 عاما، في 81 دولة، وأظهرت أن أوروبا تشهد تراجعا غير مسبوق في الأداء التعليمي بالعديد من مجالات التعلم الرئيسية، وفي مواد مثل الرياضيات والقراءة.

ويجري بيسا هذه الدراسة كل ثلاث سنوات، منذ عام 2000.

وكان هذا التقرير هو الأول منذ اندلاع جائحة كوفيد-19، والتي جرى خلالها إغلاق العديد من المدارس، مما ترك أثرا سلبيا على اكتساب المهارات.

وأشارت الدراسة التي أجريت في عام 2022، إلى تمكن عدد قليل من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تحسين أجزاء من النتائج خلال الفترة ما بين عام 2018 (عندما جرى إجراء المسح السابق) و عام 2022.

وحققت اليابان تحسنا في مادتي القراءة والعلوم، على سبيل المثال، بينما شهدت إيطاليا وأيرلندا ولاتفيا أيضا تحسنا في العلوم.

وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، جاء التراجع واضحا على نحو خاص في عدد قليل من البلدان. فقد سجلت بولندا والنرويج وأيسلندا وألمانيا تراجعا بمقدار 25 نقطة، أو أكثر، في الرياضيات خلال الفترة بين عامي 2018 و2022.


التعليم في أوروبا

أسبانيا

وفي إسبانيا، جاءت الدرجات في الرياضيات (473)، والقراءة (474)، والعلوم (485)، دون المتوسط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو 480 و482 و491 على الترتيب.

وفي أعقاب هذه النتائج، أعلنت الحكومة الإسبانية خطة تعزيز في مجال التعليم بهدف تحسين تدريب جميع معلمي الرياضيات في المرحلتين الابتدائية والثانوية- حوالي 180 ألفا- في غضون ثلاث سنوات، وضمان أن نسبة الطلاب في سن الـ15، أصحاب الأداء المنخفض في القراءة والفهم والرياضيات، والعلوم سوف تصل إلى أقل من 15% في عام 2030.

 بلغاريا

وفي بلغاريا، ظلت نتائج الطلاب بحسب الدراسة التي جرت في عام 2022 سيئة، حيث فشل 54% من الطلاب في البلاد في تلبية المعيار الأساسي للرياضيات.


التعليم في أوروبا

استمرار نقص المدرسين والعاملين

وفي خضم الجهود المتواصلة لتحسين جودة التعليم وأدائه، تواجه المدارس تحديا واسعا آخرا، يتمثل في النقص المتنامي في أعداد المعلمين والعاملين.

وبحسب وزارة التعليم السلوفينية، فإن النقص أكثر حدة في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الكمبيوتر والتكنولوجيا.

وفي بلغاريا، حذر رئيس اتحاد المديرين في نظام التعليم العام، ديان ستاماتوف، من النقص الواسع النطاق في معلمي الرياضيات والفيزياء.

وخلص استطلاع أجراه معهد ألينسباخ لقياسات الرأي في ألمانيا، لصالح مؤسسة دويتشه تيليكوم، أن الألمان يفقدون الثقة في النظام التعليمي ببلادهم.

الألمان

وتعتقد أغلبية واسعة من الألمان، بواقع 80%، أن الساسة لا يعطون أولوية كافية للتعليم، حيث تشمل المشكلات الأكثر إلحاحا في هذا القطاع نقص المعلمين، وزيادة عدد الدروس الملغاة، وعلاقة المناهج الدراسية بسوق العمل.

فرنسا

وفي فرنسا، دعت ثلاث نقابات للمعلمين إلى تنظيم إضراب في المدارس الابتدائية يوم العاشر من أيلول/سبتمبر الجاري، للاحتجاج على تطبيق عمليات تقييم موحدة للتلاميذ الأصغر سنا في مجالات التعلم الرئيسية.

وقالت جيسلين ديفيد، الأمين العام لاتحاد معلمي المدارس الابتدائية، إن هذه التقييمات "'ليس لها أي تأثير على نجاح الطلاب ولا تتعلق بجميع مجالات التعليم'"

ويسعى المعلمون في فرنسا أيضا إلى إثارة المخاوف بشأن ظروف العمل المتردية في المدارس ــ وخاصة عدد الطلاب داخل فصول الدراسة، وهو أعلى من المتوسط الأوروبي ــ إلى جانب غياب حوافز التشجيع على الانضمام لمهنة التدريس. وهناك ما يربو على 3000 وظيفة شاغرة في قطاعي التدريس العام والخاص.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة