يعاني الأسير الفلسطيني خميس أبو الريش من ألم حاد يسري في جسده، بينما تدمع عيناه من شدة التعذيب، وهو مستلقٍ على سرير في مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة "القاهرة الإخبارية".
موضوعات مقترحة
وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن "أبو الريش"، أمس السبت، عبر معبر بيت حانون شمالي القطاع، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية، وتلقي العلاج من إصابات وأعراض نفسية.
ووفقًا لوكالة "الأناضول" التركية، لم يستطع "أبو الريش" النطق سوى ببعض كلمات محدودة بسبب الأوجاع التي ألمت به جراء التعذيب، مثل: "عذبوني، أريد أمي، الحقوني يا عالم، بموت، حسبي الله ونعم الوكيل"، والتي امتزجت بدموعه.
ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسير على معبر بيت حانون قرب الحدود الشمالية للقطاع، وهو يرتدي ثوبًا أبيض ويعاني كدمات وأوجاعًا شديدة، بحسب شهود عيان ذكروا أنه وصل إلى منطقة بعيدة عن الحدود، حيث تم نقله لاحقا إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف.
ويظهر على الأسير المحرر أنه عاش ظروفًا صعبة خلال فترة اعتقاله، إذ تعرض للتعذيب بحسب ما أفاد به. ولم يتسن معرفة معلومات إضافية عن مكان اعتقال أبو الريش أو التاريخ المحدد لاحتجازه.
ويعكس وضع الأسير المحرر "أبو الريش" فصول التعذيب التي تعرض لها داخل سجون جيش الاحتلال، والتي خلفت آثارًا بليغة على حالته الصحية والنفسية.
وخلال الشهور الماضية، أطلق جيش الاحتلال سراح بعض المعتقلين من غزة على دفعات متباعدة، والذين عانوا ترديَّ أوضاعهم الصحية والنفسية.
ولا يتوفر إحصاء بشأن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة، فيما أفادت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية بمقتل عشرات منهم جراء التعذيب وظروف الاعتقال داخل إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر، كشفت منظمات حقوقية عن أعمال تعذيب وإهمال طبي واعتداء جنسي بحق أسرى فلسطينيين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وإلى الآن، لم تتخذ السلطات الإسرائيلية أي إجراء بشأن هذه الانتهاكات، ولا تزال المحكمة العليا تنظر منذ مايو، التماسًا قدمته منظمات إسرائيلية لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة التابع للجيش.