هي حكاية رجل وحد القلوب من المحيط إلى الخليج على محبة أدبه ومشروعه الإبداعي الذي خطف كل من دخل إلى عالمه، صاحب الثلاثية وأديب نوبل وابن الجمالية، الذي تقف سيرته كتفا بكتف بجوار ألبير كامو وماركيز وهمنجواي وشتاينبك وغيرهم.
موضوعات مقترحة
ملحمة من صميم روح مصر كان أول فصولها في ١١ ديسمبر، من عام ١٩١١م، وكانت ساعة الرحيل قبل ١٨ عاما، في مثل هذا اليوم ٣٠ أغسطس، من عام ٢٠٠٦م.
خرج محفوظ إلى النور من الجمالية في قلب القاهرة ليصنع التاريخ، في السطور التالية نقف تحية لأديب نوبل الساكن في الضمير المصري والعربي نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا.
"بوابة الأهرام" تحيي اليوم ذكرى أديب نوبل، وهو الكاتب الذي تفتخر "الأهرام" بانتمائه إليها، وعلامة من علاماتنا التاريخية.
نجدد الاحتفاء اليوم الجمعة ٣٠ أغسطس، بالأثر الكبير لنجيب محفوظ، ودوره المركزي في تاريخ الأدب العربي الذي يتجدد يومًا بعد يوم، حتى بعد مرور ما يقرب من العقدين على رحيله، وتنشر "بوابة الأهرام" أيضا اليوم لقطات نادرة من حياته بالإضافة إلى مجموعة من أهم التسجيلات التلفزيونية من أرشيف ماسبيرو، والتي وثقت سيرة ابن الجمالية.
- منجز تاريخي
بعد كل هذه السنوات، لم يستطع أي عربي أن يجاري محفوظ في منجزه، ولا ننسى ما حدث قبل ٣٦ عامًا، عندما حبس العالم العربي أنفاسه مع أهم حدث دولي في تاريخ الأدب العربي، عندما فعلها ابن القاهرة، وجنى حصاد السنين، ونال المرتبة الأدبية الأرفع في جميع أنحاء العالم، استقبلت مصر بالأفراح في 13 أكتوبر 1988م خبر حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب التى حفر بها اسمه في صفحات التاريخ كأول أديب عربي يحصل على الجائزة الرفيعة.
وما زال محفوظ وحيدًا حتى الآن على قوائم الشرف في نوبل بين كل الأدباء العرب.
- رفيع المقام وأصغر إخوته
وُلد "نجيب محفوظ عبدالعزيز إبراهيم أحمد الباشا" في حي الجمالية بالقاهرة عام 1911م، وكان أصغر إخوته؛ ولأن الفارق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنواتٍ، فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد، كان عمره 7 أعوامٍ حين قامت ثورة 1919م التي كانت صاحبة الأثر الأكبر عليه تاريخيا، وتذكرها في العديد من أعماله الأدبية ورواياته، وعلى رأسها أول أجزاء الثلاثية "بين القصرين".
التحق بجامعة القاهرة عام 1930م؛ حيث حصل هناك على ليسانس الفلسفة، ثم انضم بعده للعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف ما بين عامي 1938 و1945م، ثم مديراً لمؤسسة "القرض الحسن" في الوزارة حتى 1954، وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية.
وفي 1960م تم تعيينه مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون، حتى أصبح رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما في الفترة ما بين (1966 : 1971)، ثم تقاعد بعدها عن العمل الحكومي، ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.
- الحصول على نوبل أثناء النوم
استقبل نجيب محفوظ خبر حصوله على نوبل عندما كان نائمًا في بيته، وعند استيقاظه لم يصدق، ولأنه لم يسافر إلى أي دولة أخرى أرسل ابنتيه لتسلم الجائزة، وأرسل كلمة تاريخية ألقاها الكاتب الكبير محمد سلماوي.
قسم "محفوظ" قيمة الجائزة بينه وبين زوجته وكريمتيه بالتساوي، وتبرع بالجزء الخاص به بالكامل إلى مرضى الفشل الكلوي وحصلت زوجته وابنتاه على نصيبهما.
يوما بعد يوم مازال اسم نجيب محفوظ راسخا في المشهد الأدبي محليا وإقليميا وعالميا، وبعد ١١٢ عاما على الميلاد تواصل الحكاية مدها في القلوب محليا وإقليميا وعالميا.
الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ الأديب الراحل نجيب محفوظ