علامات استفهام حول ما يحدث بعد موسم ناجح
موضوعات مقترحة
استعدادًا لمرحلة صعبة وموسم شاق، أجرى النادى الأهلى تغييرات واسعة وغربلة شاملة فى قطاعات كرة القدم، وذلك فى توقيت حساس بعد موسم ناجح للغاية، مما أثار العديد من علامات الاستفهام.
الغربلة الجديدة طالت العديد من الأسماء، وكانت البدائل مفاجأة ربما لم يتوقعها الكثيرون، رغم توقع الأسماء الراحلة، بعد أن خرجت تسريبات عديدة حول مصير خالد بيبو الذى شغل منصب مدير الكرة لموسم واحد فقط، قبل أن يرحل ويخلفه سامى قمصان الذى تولى مهام منصبه إلى جانب دوره فى الجهاز الفني.
سيناريو عبد الحفيظ يتكرر
جاءت طريقة رحيل خالد بيبو عن منصبه، فى إطار سيناريو قريب للغاية مما حدث الموسم الماضى مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة السابق، والذى رحل بعد موسم ناجح حصل خلاله الفريق على 5 بطولات الدورى والكأس والسوبر ودورى أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي، لذلك أحدث رحيله المفاجئ دويًا واسعًا.
ورغم أن بيبو عانى من حالة عدم قبول شديدة على مدار الموسم، ولم يحظَ بالدعم الذى كان يحتاج إليه، فإن الفريق قدم موسمًا مميزًا، انتهى بالحصول على واحدة من أصعب بطولات الدوري، وكذلك لقب دورى أبطال أفريقيا وكأس مصر على حساب الزمالك وكأس السوبر المصري، والحصول على برونزية كأس العالم للأندية.
ودفع بيبو ثمنًا باهظًا لعدم تقبل مارسيل كولر المدير الفنى للفريق العمل معه، بعد أن سبق وقدم عدة تقارير إلى لجنة التخطيط، أبدى فيها رغبته فى تغييره، ولكن الرد الدائم كان بضرورة الانتظار لنهاية الموسم، وتقييم الأمور بشكل كامل، قبل أن يرحل عن منصبه ويتم تكليفه بمنصب شرفى متمثل فى المنسق العام لقطاعات الناشئين والأكاديمية والكرة النسائية كترضية له عن رحيله بدون أسباب مقنعة.
فيتو كولر
بعد رحيل سيد عبدالحفيظ، ونتيجة لعدم وجود تفاهم مع بيبو، طلب كولر من مسئولى النادى إلغاء منصب مدير الكرة، مؤكدًا أنه أصبح تقليدًا قديمًا، ولم يعد له فى معظم الأندية العالمية.
وأشار كولر إلى أن وجود مدير للكرة يؤدى إلى تضارب الاختصاصات، خاصة ما يتعلق برؤيته للعقوبات على اللاعبين وغيرها من الأمور الخلافية، وكان الرد بأن الأمور مختلفة بالنسبة للتعامل مع اللاعبين وأن عقلية الجيل الحالى تستوجب وجود من يشرف على الأمور الإدارية بمنتهى الحزم والصرامة.
وكانت وجهة نظر مسئولى النادى ممثلة فى عدم التخلى عن الثوابت التاريخية وإلغاء هذا المنصب، لكن محمود الخطيب رئيس النادي، كان على قناعة تامة بضرورة توفير الأجواء اللازمة للمدير الفني، حتى لا ينشغل تركيزه عن الأمور الفنية، وتم التوصل إلى حل وسط يقضى برحيل بيبو والبحث عن بديل لا يسبب أزمات مع الجهاز الفنى خلال الموسم الجديد الذى يشهد المنافسة على العديد من البطولات.
كروت محروقة
خلال مناقشة الأسماء المرشحة للمنصب، تم استبعاد فكرة عودة سيد عبدالحفيظ تمامًا، حتى لا يمثل ذلك اعترافًا بخطأ رحيله من البداية.
وبرز اسم عماد متعب، الذى نال دعمًا كبيرًا من جانب حسام غالي، إلا أن تخوفات عديدة ظهرت، بسبب فكرة الاعتماد على شخص يشغل المنصب لأول مرة فى تاريخه، كما حدث مع بيبو الذى كان يملك سجلاً إداريًا أفضل من خلال عمله فى قطاع الأكاديميات والناشئين لعدة سنوات، وتم تجنب حرق كارت متعب فى الوقت الراهن.
ولنفس السبب خرج وليد سليمان من الحسابات، نتيجة عدم شغله للمنصب فى وقت سابق، وهو ما قد يضعه تحت ضغوط رهيبة فى حال التعرض لنفس الأزمات التى واجهت بيبو فى الموسم المنقضي.
ورحب كولر بإمكانية إسناد المنصب إلى هانى رمزى رئيس لجنة اكتشاف المواهب، خاصة أنه يجيد اللغة الألمانية، وتربطهما علاقة قوية، لكن اللجنة رأت صعوبة فى تنفيذ مطلبه بشكل مباشر.
قمصان حل وسط
برز اسم سامى قمصان كحل وسط يرضى جميع الأطراف، إلى جانب كونه شخصية توافقية تحظى باحترام الجميع، ويضمن العمل معه عدم حدوث أزمات بنفس القدر المتوقع لأى شخص آخر.
وجاءت فكرة تعيين قمصان فى إطار استنساخ تجربة حسام البدرى الذى جمع بين العمل الفنى والإداري، وكذلك محمد يوسف فى وقت سابق، فضلاً عن علاقة قمصان الطيبة باللاعبين، وقربه الشديد من الجميع، وتدخله لاحتواء العديد من الأزمات، وعمله لسنين طويلة وإلمامه بجميع التفاصيل.
ويمثل تعيين قمصان قائمًا بأعمال مدير الكرة توفيرًا لقدر كبير من الهدوء فى العلاقة مع كولر، الذى يرتبط بعلاقة قوية معه، إلى جانب إفساح المجال بشكل أكبر للدور الفنى لمساعديه هارالد جامبرلى وكارلوس برينجر.
رحيل محسن
على مدار الشهور الماضية، ظهرت خلافات عديدة داخل لجنة التخطيط للكرة، خاصة من جانب محسن صالح رئيس اللجنة السابق، والذى تحفظ على العديد من الأمور، لينتهى الحال إلى رغبته فى الرحيل والتى توافقت مع النية فى التغيير لإضفاء قدر كبير من الحيوية بالموسم الجديد.
ووفقًا لمصدر داخل النادى فإن صالح رفض منح صلاحيات كاملة لكولر وإطلاق يده فى كل ما يتعلق بشئون الفريق، وكان أول تحفظاته فى الاعتراض على ضم الفرنسى أنتونى موديست، وكذلك سجل استياءه أكثر من مرة خلال الاجتماعات التى أعقبت خسارة لقب السوبر الأفريقى والدورى الأفريقي، وصولاً إلى خلافات متعلقة بصفقات الموسم المقبل.
ورفض محسن صالح التعاقد مع يحيى عطية الله مؤكدًا أن المبلغ المطلوب مرتفع مقارنة بسنه والاستفادة المستقبلية منه، فى حين كان يميل إلى ضم مواطنه جمال الشماخ على اعتبار أنه استثمار للمستقبل، كما تحفظ أخيرًا على فكرة رحيل خالد بيبو لمجرد تلبية طلبات كولر، ومع استمرار الصدامات جاء الاستقرار على رحيله، خاصة بعد أن اعتذر عن عدم الاستمرار.
سر مختار ورمضان
جاءت فكرة تعيين مختار مختار رئيسًا للجنة بترشيح من جانب حسام غالى عضو مجلس الإدارة، والذى قام بطرح اسمه على الخطيب الذى رحب ذلك، وبعد دراسته الأمر من جميع الجوانب، استقر على أنه الاختيار الأنسب.
ورجحت كفة مختار فى ظل كونه صاحب تجارب فنية عديدة وسبق له العمل مع مانويل جوزيه لعدة سنوات، إلى جانب شخصيته التى تبتعد عن الصدامات، مما يجعله قادرًا على التعامل بأريحية مع كولر، خاصة فى الملفات التى تحتاج إلى مرونة كبيرة فى دراستها.
وجاء ضم محمد رمضان للجنة لكونه يتمتع بخبرات كبيرة فى العمل الإداري، إلى جانب شخصيته القوية، فضلاً عن إمكانية تكليفه بمنصب مدير الكرة فى حال لم تنجح تجربة سامى قمصان مع الفريق خلال الفترة المقبلة.
وبرز سبب آخر لاختيار الثنائي، وهو ما يتمثل فى قبولهما العمل بشكل كبير مع الخطيب وكولر وزكريا ناصف وغالي، مما يضمن حالة من الاستقرار بعيدًا عن الصدامات.
خطة الفترة المقبلة
استهلت اللجنة عملها بسلسلة من الاجتماعات لوضع خطة عمل خاصة بالمرحلة المقبلة، سواء ما يتعلق بالفريق الأول لكرة القدم أو قطاعات الناشئين والأكاديمية والكرة النسائية.
ويمثل الفريق الأول للكرة محور العمل بالنسبة للجنة، خاصة مع التحديات العديدة التى تنتظره فى الموسم المقبل، إلى جانب الصعوبات الكبيرة التى تواجه ملف التدعيمات مع تأخر حسم التعاقد مع بعض الأسماء، والجدل الذى صاحب صفقة محمد على بن رمضان المحترف فى الدورى المجري.
اللجنة بدأت عملها بدراسة طلبات كولر التى قدمها خلال الاجتماع الأخير مع الخطيب قبل سفره إلى سويسرا، وبدأت تتحرك على وجه السرعة لإنجاز أكبر قدر منها قبل عودته من إجازته للبدء فى فترة الإعداد الخاصة بالموسم الجديد.
فرصة أخيرة لكهربا
اقترب محمود عبدالمنعم "كهربا" لاعب الأهلى من الاستمرار داخل النادى خلال الموسم المقبل، بعد أن أوصت لجنة التخطيط للكرة بتشكيلها الجديد برئاسة مختار مختار، بالإبقاء عليه، وعدم رحيله.
ووفقًا لمصدر داخل النادي، فإن كولر لا يمانع فى بقاء كهربا، ولكن بشرط أن يلتزم تمامًا بتعليمات الجهاز الفني، وأن يجتهد فى التدريبات والمباريات ليتواجد فى حساباته بالموسم المقبل.
وأشار إلى أن كهربا سوف يحصل على فرصة جديدة، كما حدث مع محمد مجدى أفشة، الذى كان قريبًا من الرحيل قبل أن يتم فتح صفحة جديدة معه، وتألق بعدها اللاعب وأصبح ضمن العناصر المهمة فى صفوف الفريق.
ترحيب كولر بعدم رحيل كهربا جاء بعد الإخفاق فى تسويق اللاعب خارجيًا، إلى جانب أنه خيار يمكن اللجوء إليه وقت الأزمات، خاصة أن أرقامه بنهاية الموسم الماضى كانت إيجابية قياسًا إلى الوقت الذى شارك به خلال المباريات.
سر غضب معلول
كشف مصدر داخل النادى ، عن حالة من الاستياء الشديد سيطرت على التونسى على معلول، لاعب الفريق بعد أن تأكد من وجود نية لدى النادى لرفع اسمه من القائمة الأولى للموسم الجديد، بسبب الإصابة التى يعانى منها فى وتر أكيلس.
وكان معلول يأمل فى أن يقوم النادى بإخطاره بهذا الأمر قبل تجديد عقده لمدة موسم واحد، خاصة أنه كان سوف يعيد حساباته بقوة، نظرًا لوضعه داخل الفريق، حيث يرى أنه قادر على العودة خلال شهر أكتوبر على أقصى تقدير، وهو موعد قريب من انطلاق منافسات الموسم الجديد، مما يعنى أنه سيكون قادرًا على الدخول فى الحسابات بشكل أسرع.
ويتخوف معلول من مواجهة متاعب فى العودة للمشاركة بالمباريات بالنصف الثانى من الدورى فى حال تألق المغربى يحيى عطية الله المنتقل للفريق حديثًا، إلى جانب صعوبة إيجاد مكان جديد بقائمة اللاعبين الأجانب، مما قد يدفع فى اتجاه رحيله وبيع المتبقى من عقده أو فسخه بصورة ودية.
واضطر النادى لرفع اسم معلول من القائمة بسبب إصابته، والحاجة لقيد بديل أجنبى فى القائمة الخاصة بالموسم الجديد.
ورطة تاو
على مدار الأيام الماضية، بذل أمير توفيق مدير التعاقدات، مجهودات مضاعفة لحل أزمة الجنوب أفريقى بيرسى تاو، بعد أن تمسكت وكيلة اللاعب باستمراره داخل النادي، أو فسخ عقده ومنحه كامل مستحقات الموسم الجديد، والبالغة 1,2 مليون دولار.
وأمام تعنت اللاعب ورفض جميع الحلول المطروحة للأزمة، بدأ يسود اتجاه داخل النادى للإبقاء عليه، بدلاً من دفع مبلغ كبير لرحيله عن الفريق، مع إقناع مارسيل كولر المدير الفنى باستمرار اللاعب حتى نهاية الموسم، أو حتى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وبدأ كولر يتقبل فكرة استمرار تاو، خاصة مع الحاجة لتدعيم مركز الجناح الأيمن، وهو الأمر الذى من شأنه أن يعيد هيكلة شكل الصفقات، بحيث يتم اللجوء لضم مهاجم فلسطينى مثل يوسف ساليتش، خاصة أن بقاء اللاعب الجنوب أفريقى يحجز مكانًا فى قائمة اللاعبين الأجانب.
ورغم وجود اتجاه لاستمرار تاو، فإن النادى مستمر فى محاولات تسويق اللاعب، مع إمكانية دفع جزء كبير من قيمة عقده، لتوفير بقية راتبه وتوجيهه نحو صفقة جديدة، وكذلك إفساح مكان لضم لاعب أجنبى جديد.
مزايا للشناوي
ناقشت لجنة التخطيط للكرة عددًا من الملفات الخاصة بفريق الكرة، وعلى رأسها التجديد لنجوم الأهلى الذين أوشكت عقودهم على الانتهاء، أو من يتبقى بها موسم واحد فقط، وذلك لتجنب الدخول فى دوامة المماطلة للاستمرار مع النادي.
وجاء محمد الشناوى كابتن وحارس مرمى الفريق على رأس اللاعبين الذين يجرى التجهيز لربطهم بالنادى بعقد طويل الأجل، بعد أن تعثرت فرص انتقاله إلى الدورى السعودى ، ليتم التحضير لربطه بعقد مميز، يجعله صاحب سقف خاص فى الراتب الذى سوف يحصل عليه مع النادي.
عقد الشناوى الجديد من المنتظر أن يصل إلى 17 مليون جنيه، بخلاف العقود الإعلامية مع رعاة النادي، إلى جانب رعاة من خارج الأهلي، وهو ما بدأ بالفعل، من خلال تحمل إحدى شركات تعبئة المياه تكاليف ظهوره الإعلامى الأخير برقم ضخم للغاية، فى الوقت الذى يرحب فيه النادى بتمييزه ماليًا بما يتناسب مع دوره كقائد للفريق فى مرحلة صعبة.
ويفضل مسئولو النادى تقدير الشناوى ماليًا بشكل مناسب، بعد أن سبق له الموافقة على الاستمرار بالفريق، ورفض عدة عروض للرحيل سواء إلى نادى ويجان الإنجليزى أو الدورى السعودي، إلى جانب عرض ضخم من نادى بيراميدز.