يمثل الانتقال من المرحلة الثانوية إلى الجامعة مرحلة فارقة في حياة الطالب؛ حيث يواجه تحديات جديدة ومسؤوليات أكبر. فكيف يمكن للطالب أن يستعد بشكل جيد لهذه المرحلة الحاسمة؟
موضوعات مقترحة
"بوابة الأهرام" تستعرض أهم النصائح والإرشادات التي تساعد الطالب على التأهل للحياة الجامعية
تطوير المهارات الأساسية
يوضح الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربوي، وأستاذ العلوم والتربية، جامعة عين شمس، أن الانتقال إلى الجامعة هو بداية مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، من خلال التخطيط الجيد والاستعداد المبكر. كما يمكن للطالب أن يتجاوز هذه المرحلة بنجاح ويحقق أهدافه.
ويقول الدكتور محمد عبد العزيز، على الطالب أن يتعلم كيفية إدارة وقته وتنظيم دراسته بشكل فعال، وأن يعتمد على نفسه في البحث عن المعلومات وحل المشكلات، كذلك يجب أن يتمتع الطالب بمهارات تواصل جيدة سواء كانت شفهية أو كتابية، وذلك للتفاعل مع الأساتذة والزملاء والمشاركة في المناقشات، مضيفًا يجب أن يكون الطالب قادراً على تحليل المشكلات واتخاذ القرارات بشكل منطقي، وأن يكون قادراً أيضا على تقييم المعلومات وتكوين آرائه الخاصة.
الاستعداد الأكاديمي
ولفت الخبير التربوي، إلى أنه على الطالب أن يختار تخصصاً يتناسب مع ميوله وقدراته، وأن يبحث جيداً عن فرص العمل المتاحة في هذا التخصص، مع الاهتمام بتطوير مهاراته في اللغة العربية والإنجليزية؛ حيث تلعب هاتان اللغتان دوراً هاماً في الدراسة الجامعية، مشيرًا إلى وجوب مشاركته في الأنشطة اللاصفية مثل الأندية والفرق الرياضية، فهذه الأنشطة تساعد على تنمية مهاراته الاجتماعية وتوسيع دائرة معارفه.
الاستعداد النفسي والاجتماعي
ويشير عبد العزيز إلى ضرورة أن يكون الطالب مستعد للتكيف مع بيئة جامعية جديدة؛ حيث سيجد نفسه وسط مجموعة كبيرة من الطلاب من مختلف الخلفيات الثقافية، كذلك سعيه لبناء علاقات اجتماعية جديدة مع زملائه وأساتذته، فضلا عن الاهتمام بالصحة النفسية وألا يتردد في طلب المساعدة إذا احتاج إليها.
الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربويالاستعداد المادي
واستكمل، على الطالب أن يضع ميزانية محددة لتغطية نفقاته الجامعية، مثل الرسوم الدراسية والإقامة والكتب، كذلك يمكن للطالب البحث عن فرص عمل جزئية لمساعدته في تغطية نفقاته، منوًها على إمكانية البحث عن المنح والمساعدات المالية المتاحة للطلاب الجامعيين.
وأردف، أن الحياة الجامعية ليست مجرد استكمال للمسيرة التعليمية، بل هي بداية لبناء شخصية مستقلة ومسئولة.كما إنها فرصة للطلاب لاكتشاف قدراتهم ومواهبهم، وتكوين علاقات اجتماعية جديدة، وتوسيع آفاقهم المعرفية. ولكن في الوقت نفسه، فإنها مليئة بالتحديات التي تتطلب منهم الصبر والمثابرة والقدرة على التكيف، وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن المكاسب التي يحققها الطالب من خلال هذه المرحلة تفوق كل التوقعات.
موضوعات قد تهمك:
المجلس الأعلى للجامعات يحكم السيطرة على حفلات التخرج.. خبراء: القرارات تعيد الانضباط
رؤية جديدة للتعليم.. هل تحقق قرارات الوزارة الأهداف المنشودة؟