لقد عاد ملف المخلفات يشغل جانبًا كبيرًا من عمل ولقاءات وزارة البيئة.. حيث شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في العديد من الورش واللقاءات التي ناقشت قضية المخلفات والأكياس البلاستيكية، بالإضافة إلى الاستعداد لقمة المناخ المقبلة.
موضوعات مقترحة
وفي السطور التالية نستعرض أهم أنشطة وزارة البيئة خلال الأسبوع المنقضي:
أول تقرير للبصمة الكربونية للهيئة المصرية للمواصفات والجودة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية انتهاء الهيئة المصرية للمواصفات والجودة من إعداد أول تقرير للبصمة الكربونية الخاصة بها.
وهي أول مؤسسة حكومية خدمية تقدم هذا التقرير تحت شعار "المواصفات والجودة.. الأداء الأفضل.. الأداء الأخضر" بحضور الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور المهندس خالد حسن صوفی رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، والدكتور هارموجيني نستجما السكرتير العام للمنظمة الإفريقية للمواصفات (الأرسو)، والسيدة آن شو نائب سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر.
وأشارت الوزيرة إلى أن إطلاق أول سوق كربون طوعي في مصر منذ أسابيع قليلة كان خطوة مهمة في مسار تقليل الانبعاثات الكربونية للمنشآت، مع الاستفادة من بيع شهادات الكربون بأداة غير مالية عن طريق البورصة المصرية، مما يزيد من فرص العرض والطلب للمساهمة في خروج هذه المشروعات إلى النور.
لقاء مع العاملين لبحث مقترحاتهم لتطوير آليات العمل ودفع مسيرة العمل البيئي
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، مع عدد من العاملين بالوزارة وجهازيها، لبحث مقترحاتهم لتطوير آليات العمل لدفع مسيرة العمل البيئي وتحقيق الاستدامة بكافة القطاعات.. والتي كان من أبرزها مقترح لأحد العاملين بدعم وزيادة الموارد المالية وحماية البيئة البحرية بالحوادث البحرية من خلال ربط المخالفات بالمعامل الزمني للحادث وما يترتب علي ذلك من زيادة التقديرات للخسائر الطبيعية المترتبة علي تلك الحوادث، كذلك تم مناقشة مقترح بإقامة منظومة لدوريات الأمن البيئي والتي تتمثل في إعداد منظومة أمن بيئي متكاملة بالتعاون مع الوزارات والهيئات المعنية تكون معنية بمراقبة كافة الأوضاع البيئية و العمل علي تحقيق الأمن البيئي بكافة محافظات الجمهورية.
وثمنت وزيرة البيئة الآراء المقترحة ووجهت بتشكيل لجنه لمدة 3 شهور من المتخصصين بالوزارة لدراسة مقترح لدمج المعامل الزمني بمعدلات المخالفات البيئية وإعداد تقرير بالنتائج وفرص التطبيق.
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية
شاركت وزيرة البيئة بورشة عمل "إدارة المخلفات" والتي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.. والتى يتزامن انعقادها مع اجتماع دول العالم ببالي لمناقشة المسودة النهائية للاتفاق الدولى الإلزامى للتعامل مع المخلفات البلاستيكية، بهدف الخروج بصك قانوني دولي ملزم يهدف إلى وضع نهج شامل يعالج دورة الحياة الكاملة للمواد البلاستيكية، حيث أصبح هناك دفع عالمي لحشد جميع الدول لمناقشة ضرورة عقد اتفاقية دولية للتحكم في التلوث بالمخلفات البلاستيكية، وخاصة في المخلفات البحرية لاعتبارها من الملوثات العابرة للحدود، مؤكدة أن هذا يعد رسالة سياسية مهمة أن مصر كانت سباقة باتخاذ العديد من الإجراءات في هذا الملف من خلال البحث العلمي والتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومحافظة الإسكندرية.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه خلال عام ۲۰۲۲، تم التعاون مع مشروع " تيومالى" Toumali، والذى يهدف إلى التعامل مع المخلفات بشكل عام بالإسكندرية وخاصة البلاستيكية منها، كونها من أهم المحافظات الشاطئية.
حيث يتم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والممول من وزارة البيئة الألمانية وتقوده جامعة روستوك الألمانية وعدد من الجهات البحثية، مؤكدة أهمية هذا المشروع والذى يتطرق إلى تلوث البحر المتوسط بالمخلفات البحرية، وخاصة المخلفات البلاستيكية، لافتة إلى أن هذه القضية أصبحت محط أنظار المجتمع الدولي في الفترة الأخيرة لخطورتها وتأثيرها السلبي على البيئة المحلية والدولية.
وأضافت فؤاد أن هذا الملف حظى خلال عام ٢٠٢٢ بزخم سياسى ودولى كيير، مشيرة إلى أن الأرقام المتعلقة بالتلوث البلاستيكي توضح مدى خطورة الموقف الحالي حيال هذه القضية، وتؤكد أهمية أن نعمل جميعًا بشكل عاجل وفعال لإيجاد الحلول وطرحها، حيث إنه أقل من 10% فقط يتم إعادة تدويره في جميع أنحاء العالم، وخلال الآونة الأخيرة أصبحت مشكلة التلوث بالبلاستيك تنمو بسرعة كبيرة خاصة التلوث البحري بالمخلفات البلاستيكية، والذى يؤثر سلبًا بشكل كبير على نطاق عالمي على جميع العناصر البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة، مشددة على أنه إذا استمرت نفس معدلات الإنتاج والاستهلاك فستنتج المزيد من الأطنان من البلاستيك وهو أمر غير مقبول تجاه بيئتنا، ويشكل تهديدًا وجوديًا للحياة والتنوع البيولوجي والإنسانية بشكل عام.
مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA)
شاركت وزيرة البيئة عبر الفيديو كونفرانس في المؤتمر الوزاري حول القضايا البيئية الذي ينظمه مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA) بالاستانا، مؤكدة أن عام ٢٠٢٤ يعد عامًا حرجًا للعالم؛ سواء في تأثيرات تغير المناخ، وأيضًا فى انعقاد مؤتمرات اتفاقيات الأمم المتحدة الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر)، والتي ستكون فرصة مميزة للإقليم ودول آسيا (CICA) في مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
وشددت وزيرة البيئة على استعداد مصر الكامل لدعم دولة أذربيجان في استضافتها لمؤتمر المناخ COP29، للخروج بمؤتمر ناجح يلبي احتياجات ومتطلبات الدول النامية والمتقدمة، واقتناص الفرصة المهمة التي وفرها إعلان صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إعلانه في مؤتمر المناخ COP27 بمصر، وإطلاقه في مؤتمر المناخ COP28 بدبي، لتمهيد الطريق للوصول للتمويلات المتاحة لمواجهة الكوارث الطبيعية، معربة عن أملها للخروج بهدف جمعي جديد للتمويل في مؤتمر المناخ COP29 بأذربيجان، يكون عادلا للدول التي تواجه من آثار تغير المناخ.
وأكدت وزيرة البيئة أن المؤتمرات الثلاث فرصة مهمة لتبادل الخبرات في تكنولوجيا الطاقة الخضراء والممارسات الزراعية المستدامة، لتوفير حياة كريمة للشعوب، وأيضًا المضي قدمًا في إطار عمل مونتريال للتنوع البيولوجي العالمي الذي أعلنته رئاسة الصين لمؤتمر التنوع البيولوجي COP15، ووضعه محل التنفيذ، كفرصة جيدة لاستعادة الطبيعة وتوفير الخدمات البيئية، والطبيعة الأكثر قدرة على الصمود والتكيف.