كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن تفاصيل جديدة في تحقيقاته حول محاولة الاغتيال التي استهدفت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في باتلر، بنسلفانيا، في 13 يوليو.
موضوعات مقترحة
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق التحقيقات والتي شملت إجراء ما يقرب من ألف مقابلة، وتنفيذ العديد من أوامر التفتيش، وتحليل مئات الساعات من تسجيلات الفيديو، إلا أن الدافع الحقيقي وراء هذه المحاولة لا يزال غامضًا.
وفي مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء، أشار مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن المتهم، توماس ماثيو كروكس، قام بتخطيط مفصل ومستمر لشن هجوم على حدث كبير، ومع الإعلان عن تجمع ترامب في باتلر، ركز كروكس بشكل مكثف على هذا التجمع باعتباره "فرصة سانحة" لتنفيذ مخططه.
وقد كشفت التحقيقات عن قيام كروكس ببحث على الإنترنت في السادس من يوليو حول "المسافة التي كان عليها لي هارفي أوزوالد من جون إف كينيدي"، كما أجرى بحثًا آخر حول تفاصيل مكان خطاب ترامب في عرض مزرعة باتلر وطبيعة المنصة هناك. وفي الثلاثين يومًا التي سبقت الهجوم، أجرى كروكس أكثر من 60 عملية بحث تتعلق بترامب والرئيس الحالي بايدن.
كما أظهرت مراجعة لنشاط كروكس على الإنترنت منذ عام 2019 أنه أجرى عمليات بحث عديدة تتعلق بصنع الأجهزة المتفجرة، بما في ذلك كيفية صنع قنبلة من الأسمدة وطريقة عمل المفجرات عن بعد.
وفي إطار التحقيق، نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي صورة لجهاز متفجر بدائي تم العثور عليه داخل مركبة كروكس. وأكد المكتب أن مكونات الجهاز كانت قد تم شراؤها بشكل قانوني وهي متاحة بسهولة عبر الإنترنت.
وأضافت السلطات تفاصيل جديدة عن اللحظات التي سبقت إطلاق النار، حيث أظهرت لقطات فيديو من أحد المحال التجارية أن كروكس تسلق سطح مجمع "AGR" في الساعة 6:05 مساءً، وانتقل عبر سلسلة من الأسطح قبل أن يُطلق النار في الساعة 6:11 مساءً. وبحسب التحقيقات، فإن كروكس لم يمكث على السطح سوى ست دقائق قبل أن يبدأ بإطلاق النار، ليتم قتله لاحقًا بواسطة قناص من الخدمة السرية.