Close ad

عصام متولي: الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الإنسان في العمل

28-8-2024 | 22:57
عصام متولي الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الإنسان في العمل د. عصام متولي خبير إستراتيجيات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي

اعتبر خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي د. عصام متولي "عضو كبير مدى الحياة" هيئة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الأمريكية أن تأسيس منطقة اقتصادية صينية للتكنولوجيات المتقدمة ومنتجات الذكاء الاصطناعي في مصر تمثل خطوة كبيرة سوف تحدث تحولا في هيكل الصناعة المصرية نحو صناعات ذكية متقدمة وذلك بما تتميز به الصين كأحد أهم مصنعي أشباه الموصلات في العالم بما يتيح المجال  لتصنيع الشرائح الإلكترونية والطاقة الشمسية في مصر التي تتميز بتوافر المواد الخام مثل الرمال البيضاء عالية الجودة والرمال السوداء التي تدعم الصناعات الوسيطة التحويلية اللازمة لإنتاج مستلزمات الإنتاج لهذه الصناعات.

موضوعات مقترحة

ونبه د. عصام متولي في حديثه على قناة نايل لايف إلى أن الصين تعد من أهم مراكز صناعات التكنولوجيا العليا وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية، الأمر الذي يتيح لمصر بوابة كبيرة نحو توطين تكنولوجيات الصناعات المتقدمة.

وأشار د. عصام متولي إلى أن تدشين منطقة اقتصادية لتكنولوجيا المعلومات بجانب المحطات الأرضية للكوابل البحرية التي يمر بها نحو٩٠% من حركة البيانات بين دول آسيا وأوروبا وإفريقيا يمثل  خطوة مهمة لتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية في قطاع الاتصالات، ويفتح الباب أمام فرص اقتصادية هائلة من خلال جذب الاستثمارات لإنشاء مراكز بيانات ضخمة ومراكز حوسبة سحابية تستفيد من الاتصال المباشر والسريع بالإنترنت العالمي وتعزيز الأمن السيبراني. 

وأشاد د. عصام متولي بمسيرة تطور تقنيات المعلومات والذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها التي تقودها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أهمية دور وزارة التخطيط بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للنهوض رقميا بجميع قطاعات الدولة، مطالبا بأن تقوم وزارة التخطيط بصياغة خطة إستراتيجية للرقمنة والذكاء الاصطناعي ينبثق منها خطط إستراتيجية لكل قطاع لرفع إنتاجيته، بالإضافة إلى رقمنة الوزارات والجهات المرتبطة بالإستراتيجية وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل أفرع الجهاز الإداري والخدمي للدولة.

وأكد "عضو كبير مدى الحياة" هيئة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الأمريكية على حاجة مصر إلى صياغة مشروع قومي لنشر ثقافة التحول الرقمي والمعرفة بأدوات الذكاء الاصطناعي وذلك في إطار إستراتيجية تحقيق رؤية 2030 ولتدعيم عملية التطور الاقتصادي، مشيدا بمبادرة وزارة الاتصالات لتخريج مليون متخصص سنويا بحلول ٢٠٣٠ في التكنولوجيا الرقمية بمختلف درجات التخصص سواء على المستوى البحثي او على مستوى الاحترافي او على مستوى المعرفي.

ولفت د. عصام متولي الانتباه إلى أهمية إكساب العاملين والموظفين في القطاعين الخاص الذي يضم 22 مليون موظف والعام الذي يضم 5 مليون موظف، بالإضافة إلى ٤ ملايين طالب جامعي و28 مليون طالب ما قبل الجامعي إكسابهم مهارات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية بمختلف درجاتها على نحو يؤهلهم لاستخدام هذه المهارات في مختلف نواحي حياتهم العملية الإنتاجية والبحثية التطويرية، وذلك فيما اعتبره متولي جهدا عالي الكثافة لتشكيل قاعدة واسعة من طلائع تكنولوجيا رقمية وأتمنة وذكاء اصطناعي من شأنهم رفع الإنتاجية وتحسين الأداء وازدهار الاقتصاد وجودة الحياة للمجتمع ككل. ويتم ذلك من خلال تصميم مواد تعليمية على التكنولوجيات الحديثة للمستويات المختلفة، ويكون كل ذلك تحت مظلة وزارة التخطيط ومن تحتها وزارات التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعمل والشئون الاجتماعية والإعلام والنقابات المختلفة وغيرها.   

وأثار د. عصام متولي قضية انتشار توجه عالمي لتأسيس هيئات ومجالس عليا لتنظيم تطبيقات واستخدامات وتقنيات الذكاء الااصطناعي وخصوصا التوليدي والذي من ضمن مسئولياتها التوجيه للقيام بعمليات تدريب وإعادة تدريب العاملين وجميع فئات المجتمع على التقنيات الجديدة على النحو الذي يمكنهم من التكيف مع الوظائف الجديدة التي سوف يخلقها الذكاء الاصطناعي بل وإكسابهم القدرات على تخليق منتجات وأعمال اقتصادية جديدة بالذكاء الاصطناعي منبها في الوقت نفسه إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الإنسان في الوظيفة ولكنه بالأحرى سوف يعمل بجانب الإنسان في الوظائف، الأمر الذي يتيح للإنسان المتخصص مساحة واسعة من قدرات الذكاء الاصطناعي يستعين بها في إصدار حكمه النهائي على العمل القائم عليه.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة