صدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعنى بالآداب والفنون، التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد ناصف.
موضوعات مقترحة
في باب "مقال رئيس التحرير" تترجم د. هويدا صالح مقالا عن الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا العقلية لفيليبي جيمارايس، وفيه يتحدث الكاتب عن كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحتك العقلية، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم. استمر في القراءة لتعرف كيف يمكنك إقامة علاقة صحية مع وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على صحتك!
ويطرح الكاتب تساؤلا هل حان الوقت لنسأل أنفسنا: هل أصبحنا مدمنين على هواتفنا، أو على وسائل التواصل الاجتماعي، أو على الشعور بالإشباع الفوري؟ حتما رأيت شخصًا ما (ربما تكون أنت شخصيا) منشغلا باستمرار بالنظر إلى الهاتف للتحقق من شيء ما.
ويؤكد الكاتب أن منصات التواصل الاجتماعي أنشأت سلوكيات جديدة جعلت المستخدمين يشعرون دوما بعدم الرضا ويحكمون طوال الوقت على حياة الآخرين.
وفي باب "ملفات وقضايا" يكتب الكاتب الفلسطيني حسن العاصي عن الإسلام في أوربا بين المسلم الثقافي والمسلم الاسمي، حيث يؤكد العاصي أن بعض المسلمين في أوروبا يتفقون مع الرؤية التي قدمها "طارق رمضان" أستاذ الفلسفة الذي يقيم في سويسرا، الذي يرى نفسه مسلماً، ويعتبر أن كل شيء في الثقافة الأوروبية لا يتعارض مع الإسلام هو جزء منه. عملت هذه المجموعة من المسلمين بشكل هادف لتطوير تفسير للنصوص الإسلامية وأسلوب حياة يجمع بين المبادئ الإسلامية، والقيم، والممارسات الأوروبية، والدنماركية. هذا ينطبق بشكل خاص على جيل الشباب من المسلمين الذين يريدون فصل المبادئ الإسلامية عن تقاليد آبائهم أو أجدادهم من دول مثل تركيا وباكستان والعراق.
ويشير العاصي إلى أنه يعتبر الإسلام الأوروبي Euro-Islam محاولة لتفسير الإسلام في سياق أوروبي حديث، بحيث يصبح من الممكن الحفاظ على تفسير إسلامي للحياة وهوية مسلمة آمنة وفي نفس الوقت المشاركة البناءة والفاعلة في المجتمع.
وبالتالي فإن الإسلام الأوروبي هو إعادة تفسير للإسلام يأخذ في الاعتبار الظروف الثقافية والسياسية الخاصة والتاريخ الذي يميز أوروبا، ولكنه لا يزال قائماً على كتاب القرآن الكريم. إنه ليس نصاً دينياً أنيقاً أو مكتملاً أو برنامجاً محدداً تعمل جمعية أو منظمة لعموم أوروبا على تحقيقه. على النقيض من ذلك، يُنظر إلى الإسلام الأوروبي على أنه اتجاه أو حركة في أوروبا اليوم.
وفي باب "كتاب مصر المحروسة" يكتب حسين عبد البصير مقالا بعنوان "الإنسان حافظ للتاريخ"، حيث يؤكد أن الكتابة بدأت كوسيلة لتوثيق الأحداث في الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية والحضارة السومرية. تحتوي المخطوطات التي أُنتِجَت على معلومات حول القوانين، والمعاملات التجارية، والقصص الأدبية. وتوفر سجلات مثل المراسيم الملكية، والمعاهدات، والاتفاقيات تفاصيل دقيقة حول الإدارة ونظام الحكم والسياسات. وتساهم الكتب التي كتبها المؤرخون والأدباء في تسجيل وتحليل الأحداث التاريخية، مثل كتب هيرودوت. ويشير عبد البصير إلى الأساطير والحكايات التي تُروى شفويًا عبر الأجيال القيم الثقافية والتاريخية. ويمكن أن تشمل قصص الأبطال، والأساطير، والأحداث المهمة. اُستخدم العديد من الثقافات الشعر والأغاني لتوثيق أحداث مهمة أو مشاعر شعبية، مما يسهم في الحفاظ على التاريخ الثقافي.
وفي باب "رواية" يكتب أكرم مصطفى عن رواية "الخَرَّوبة" للكاتب الأردني رشيد عبدالرحمن النجّاب ، وكيف تجسد القلق الوجودي والصراع العبثي، حيث تتداعى ذكريات البطل حول سيرة حياة جده، ودوره الاجتماعي طارحا أسئلة الوجود من خلال الفلاش باك والرجوع بذاكرة السارد لنقرأ سيرة هذا الجد. مع الكشف عن تفاصيل الحياة في ذلك الزمن، لنتلمس بنوع من الترقب والقلق كيفية الحياة في قرية عزلاء منسية تختبئ بين الأشجار خلف خربة "صِيّا" ، حيث ترقد بمنأى عن الطرق التي تربط المدن والبلدات بعضها ببعض على بدائيّتها.
وفي باب قصة قصيرة يكتب القاص والمترجم الليبي عمر أبو القاسم الككلي، ومن أجواء القصة "الجذع القوي" الذي انبثقت منه أغصان الأسرة وحملها غصنا فغصنا، من ماء جبينه استمدت اخضرارها وازدهت بالدفء الصادر من ضرام روحه. سمعته ذات ضحى بينما كان يسير خلف المحراث حاثا، بين الفينة والأخرى، الجمل على السير في خط مستقيم، يغني [وأظنها المرة الوحيدة التي سمعته فيها يغني] بصوت غير جميل، ولكن بنبرة تفيض استعطافا ورجاء: يا لطيف ويا لطيف".
وفي باب "فن تشكيلي" تكتب الناقدة هبة الهواري في مقالها الأسبوعي عن رموز الفن التشكيلي المصري والعالمي عن الفنان التشكيلي المصري فتحي عفيفي الذي تبدو في لوحاته تلك النظرة المغتربة المفارقة، التي لا تخلو من رهبةٍ وانبهار، بذلك العالم الحديدي الموار الذي لا يعرفُ الرحمة، ذلك الإيقاع الصارم فيما بين لحظة التوقيع بالحضور لدى الموظف المتجهم، وختم البطاقة، ولحظة اختتام الوردية في صمت مرهق يخيمُ على العائدين، ترصد عين الشاب الجامح تلك الكائنات الحديدية المرعبة وتستخلص منها لغةً تشكيليةً جديدةً، تتعشق منظومة العمل وتتغزل فيه، تتفكر في العلاقات التي تحكم الأشياء في العالم الجديد، تنظر بعين الصغير الجديد في المكان، توقن بالقيم التي شكلت عقيدة جيل الستينيات من المثقفين والمبدعين في مصر، تجهض أحلامهم مع النكسة وتنهض بهم عزائمهم من جديد حتى النصر في 1973.
وفي باب دارسات نقدية يكتب الناقد الجزائري إبراهيم المليكي عن الباحث والأكاديمي الجزائري الدكتور الهواري غزالي في "موسوعة الشعر الخيميائي" إلى نفض الغبار عن جزء مهم من التّراث العربي الذي طاله النّسيان وهو الخيمياء. وهو جزءٌ "ستكتمل به المكتبة العربيَّة، نظرًا للنُّقص الذي تبديه إزاء هذا العلم المهمَل" وفقًا لتعبير غزالي. يضمُّ الجزء الأول من الموسوعة التي تقع في أكثر من 800 صفحة وتشمل تحقيقَ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة بيت شعري، ديوان "شذور الذَّهب" لابن أرفع رأس الجيَّاني الأندلسيِّ (المتوفَّى سنة 593هـ)، وفي جزئها الثَّاني ديوان "قراضة العسجد" لمحيي الدِّين بن عربي (المتوفَّى سنة 638هـ)، وفي جزئها الثالث ديوان "سلاسل النُّضار" لصلاح الدِّين الكوراني (المتوفَّى سنة 1049هـ).
وفي باب علوم وتكنولوجيا يكتب الدكتور محمد فتحي عبد العال عن دلالات ألوان اللسان وعلاقتها بالأمراض المختلفة ويعدد سبعة ألوان للسان تشير إلى جملة من الأمراض تصيب الإنسان منها: اللون الأبيض: من أسبابه (نزلات البرد-الحمى- الإفراط في المشروبات الكحولية- سوء العناية بصحة الفم - جفاف الفم- التنفس عن طريق الفم- التدخين- الحزاز المسطح الفموي وهو حالة التهابية مزمنة تصيب الأغشية المخاطية لأسباب مناعية. كذلك يشير اللون الأحمر إلى اللون الأحمر عدد من الأمراض المعدية (يكون اللسان في العادة منتفخا وغير مستوي السطح ويطلق عليه لسان الفراولة)، وترجع أسبابه إلى: (الإصابة البكتيرية بالحمى القرمزية- مضاعفات خطيرة مثل الحمى الروماتيزمية مثلا. وهكذا تشير الألوان المختلفة للسان إلى مخاطر جسيمة يصاب بها جسم الإنسان.
وفي باب بوابات الوطن يكتب صلاح صيام خواطره عن أبطال الجيش المصري الذين حققوا بطولات كبرى في حروب مصر ضد العدو الصهيوني، فيكتب في حلقة هذا الأسبوع عن الحلقة الثانية من حكاية البطل الفريق فؤاد عزيز غالي بطل معركة القنطرة شرق.
في باب "خواطر وآراء" تكتب أمل زيادة في مقالها الأسبوعي "كوكب تاني" نتائج الثانوية العامة، والجلبة التي تحدث كل عام وما يصاحبها من عبث وفوضى أثناء أداء الامتحانات التي يترقبها الجميع بشغف. وترى زيادة أن الثانوية العامة بالنسبة لنا كانت مجرد ختام لمرحلة دراسية تأسيسية.. عتبة للوصول لأول درجات سلم الأحلام.. لم تشهد أيامنا فزعا كالحادث الآن.
في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة ملف عن الذكاء الاصطناعي في عالمنا العربي وأخلاقيات استخدامه