قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن ملف الدواء يعد أمنا قوميا، مؤكدا أن الدواء يعني الحياة ويعني العلاج والحفاظ على أرواح المصريين؛ فهو ليس رفاهية ولكنه أمر حتمي.
موضوعات مقترحة
وكشف الحسيني، في تصريحات تلفزيونية، أن الحكومة الجديدة تهدف هو توطين الصناعة واستهداف استثمارات جديدة في كل المجالات وأحد هذه المجالات هو صناعة الأدوية لتغطية احتياجات السوق المحلية الضخمة وتقليل الواردات وزيادة الصادرات، والهدف الرئيسي لتقليل الاعتماد على العملة الأجنبية وفتح باب التصدير وزيادة الإيرادات من العملة الصعبة المصرية، وأيضا الهدف الرئيسي هو تحقيق الاكتفاء الذاتي لصناعة الأدوية بمصر؛ مما يُساهم في إنهاء النقطة الثالثة للأمن القومي المصري.
عن خطوات الحكومة لتوطين صناعة الدواء في مصر، أوضح أنه بدون توطين صناعة المواد الخام لا نستطيع أن نقول إنه تم توطين لهذا القطاع الصناعي، وذلك لأن توطين صناعة الدواء يعني استقرار أو خفض سعر الدواء للمواطنين وذلك لأن القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في صناعة الدواء؛ فمن بين كل 100 عبوة بالسوق نجد 91 عبوة يتم صناعتها محليًا وتُعد العامل الأساسي في ارتفاع استهلاك العملة الأجنبية.
وعن الخطوة الحالية لتوفير الأدوية للمواطنين؛ أوضح أنه تم دراسة وإقرار مشروع التوسع في انتشار صيدليات إسعاف 24 بمختلف المحافظات، وسيتم افتتاح لسلسلة صيدليات بكل المحافظات لتوفير الأدوية للمواطن وانتهاء أزمة اختفاء الأدوية، وصرحت نقابة الصيادلة بأن صناعة الدواء والأمن الدوائي هو عصب أساسي للدولة وأن البنك المركزي ومجلس الوزراء قدموا دعمًا كبيرًا لكل الصناعات عن طريق القروض قصيرة وطويلة المدى بهامش ربح بسيط، وهيئة الدواء لا تستفيد من تلك القروض، وتطوير منظومة الدواء سيوفر صادرات متنوعة منم الأدوية المصرية لتنافس السعر الدولي، مما سيُساهم في دخول العملة الأجنبية لخزانة الدولة.