قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحـوث الفلكية والجيـوفيـزيقية: أشرق القمر فجرالإثنين مقترنا مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا أو الأخوات السبعة)، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ..
موضوعات مقترحة
تمكن محبو الفلك من رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة باتجاة الشرق ، وظل مرئيا إلى أن اختفى المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس ..
يقع حشد الثريا على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض .. ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة ..
وأكد تادرس أن اقتران الأجرام السماوية هو رؤية إحداهما قرب الآخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية .. وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما ، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وأوضح أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.
وأنه لا توجد علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض ، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين !!
كما لا توجد علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم .. والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه .. فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته !!
مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.
كما أن الظواهر الليلية ليست لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.