Close ad

رامي السجيني: انخفاض سن الوصول إلى المحتوى الإباحي مؤشر في غاية الخطورة

25-8-2024 | 15:39
رامي السجيني انخفاض سن الوصول إلى المحتوى الإباحي مؤشر في غاية الخطورةالمستشار رامي السجيني
فاطمة منصور

أكد المستشار رامي السجيني الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات دي كيو جي مصر والكويت، أن تزايد إمكانية الوصول إلى المحتوى الإباحي عبر الإنترنت، وخاصة بين الشباب وأيضا انخفاض سن الوصول لهذا النوع من المحتوى إلى 10 سنوات (كما تشير الدراسات) لهو مؤشر في غاية الخطورة وجرس إنذار في آن واحد، ويثير مخاوف جدية بشأن تأثيراته السلبية المحتملة على الأفراد والمجتمع.

موضوعات مقترحة

وأشار المستشار رامي السجيني إلى أن هذا الأمر يتطلب معالجة هذه القضية بنهج متعدد الأوجه يشمل الحلول التكنولوجية، والأطر القانونيةن والصحة النفسية، والمبادرات التعليميةن وأيضًا معرفة تجارب الدول في هذا الشأن، ولفت إلى أن قيمة صناعة المواد الإباحية العالمية تقدر بأكثر من 97 مليار دولار سنويًا.

وتشكل المواقع الإباحية جزءًا كبيرًا من حركة المرور على الإنترنت، ويقدر أنها تتراوح بين 10% و30%.

وما علاقة المحتوى الإباحي بالتهديدات السيبرانية؟

أجاب السجيني أن هناك رابطًا قويًا بين المواقع الإباحية والتهديدات الإلكترونية، وغالبًا ما تشكل هذه المواقع مخاطر كبيرة على أمن المستخدمين الإلكتروني وخصوصيتهم، مما يجعلها أهدافًا جذابة وسهلة لمجرمي الإنترنت؟

واضاف أن العلاقة بين المحتوى الإباحي والتهديدات السيبرانية يمكن أن تكون معقدة ومتعددة الأبعاد، وإليك بعض النقاط التي توضح هذه العلاقة:
الهجمات عبر المحتوى الإباحي: بعض المهاجمين يستخدمون المحتوى الإباحي كوسيلة لتوزيع البرمجيات الخبيثة، وقد تكون المواقع الإباحية غير آمنة وتحتوي على أكواد ضارة، مما يزيد من خطر إصابة الأجهزة بالفيروسات أو برامج التجسس.

التصيد الاحتيالي (Phishing): يمكن أن يتم استخدام المحتوى الإباحي في حملات التصيد الاحتيالي لجذب المستخدمين إلى مواقع زائفة تهدف إلى سرقة معلوماتهم الشخصية أو المالية، ويتم ذلك عادةً عبر رسائل بريد إلكتروني أو إعلانات مزيفة.

ولفت إلى أن المحتوى غير القانوني أو غير الأخلاقي قد يشمل معلومات حساسة أو محتوى غير لائق يمكن أن يتسبب في مشاكل قانونية أو أضرار سمعة للأفراد أو المؤسسات.

الخصوصية والأمان: زيارة أو التفاعل مع المواقع الإباحية يمكن أن يعرض الأفراد لمخاطر تتعلق بالخصوصية، مثل تسريب البيانات الشخصية أو التعرض لتهديدات الأمان بسبب تتبع الأنشطة على الإنترنت.

البرمجيات الضارة (Malware): قد تتضمن بعض المواقع الإباحية روابط لتحميل برامج ضارة، مثل الفيروسات أو برامج التجسس، التي يمكن أن تُستخدم للوصول غير المصرح به إلى البيانات أو التحكم في الأجهزة.

بصفة عامة، يجب على الأفراد الحذر عند التفاعل مع أي محتوى على الإنترنت، بما في ذلك المحتوى الإباحي، وتجنب المواقع المشبوهة أو غير المعروفة، واستخدام برامج حماية قوية وتحديثها بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر المرتبطة بالتهديدات السيبرانية.

وهل تسبب المواد الإباحية ضررًا مباشرًا أو غير مباشر للأفراد أو المجتمع؟

عادةً، لا يدرك زوار المواقع الإباحية دائمًا حجم المخاطر التي يتعرضون لها؛ وذلك لعدة أسباب:

قلة الوعي: كثير من الناس لا يكونون على دراية كافية بالمخاطر السيبرانية المرتبطة بالمواقع الإباحية، وقد يركزون فقط على المحتوى الذي يبحثون عنه ولا يأخذون في اعتبارهم الأمان الرقمي.

مواقع غير آمنة: العديد من المواقع الإباحية ليست محمية بشكل جيد من حيث الأمان السيبراني، وقد تحتوي على روابط ضارة، إعلانات مزيفة، أو برامج ضارة، لكن الزوار قد لا يدركون هذا الخطر حتى يصابوا بمشكلة.

تقنيات التهرب من الأمان: بعض المواقع تستخدم تقنيات متقدمة لتجنب اكتشاف البرمجيات الخبيثة أو الخداع الذي يمكن أن يُظهر للمستخدمين أنهم في أمان، بينما الحقيقة غير ذلك.

التصيد الاحتيالي والإعلانات المضللة: يمكن أن تعرض بعض المواقع الإباحية إعلانات أو نوافذ منبثقة مصممة لتبدو كأنها رسائل تحذيرية أو تحديثات أمان، والتي يمكن أن تكون في الواقع محاولات لسرقة المعلومات الشخصية أو تثبيت برامج ضارة.

الخصوصية: قد يعتقد الزوار أن استخدامهم للمواقع الإباحية هو أمر خاص وغير قابل للكشف، لكن في الواقع، قد تكون معلوماتهم الشخصية معرضة للخطر، خاصة إذا كانوا لا يستخدمون أدوات حماية مناسبة مثل الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) أو برامج مكافحة الفيروسات.

للتقليل من المخاطر، ينبغي على الأفراد اتخاذ بعض الاحتياطات مثل:

استخدام برامج مكافحة الفيروسات وتحديثها بانتظام.

تجنب زيارة مواقع غير موثوقة أو مشبوهة.

استخدام أدوات لحماية الخصوصية مثل VPN.

تجنب تنزيل أي ملفات أو برامج من مصادر غير موثوقة.

الإدراك الكامل للمخاطر يمكن أن يساعد الأفراد في اتخاذ خطوات وقائية والحفاظ على أمان معلوماتهم الشخصية.

وأشار هل هناك علاقة بين استهلاك المواد الإباحية وقضايا الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب وانخفاض احترام الذات، وأنها تساهم في العنف الجنسي، أو تحويل الشخص إلى مجرد شيء او سلعة، أو استغلاله،  كما أن هناك علاقة بين استهلاك المواد الإباحية والإدمان.

هل بالفعل استهلاك المواد الإباحية يؤدي الي ضعف نمو الدماغ؟ 

وقال إن الاجابه بنعم، فيمكن أن تسبب المواد الإباحية ضررًا مباشرًا وغير مباشر للأفراد والمجتمع، ويختلف تأثيرها بناءً على سياق الاستخدام، والعوامل الشخصية، والبيئة الثقافية، والاجتماعية.

وإليك بعض الأضرار المحتملة:

أضرار مباشرة:

الأضرار النفسية والعاطفية:

الإدمان: يمكن أن يؤدي استهلاك المواد الإباحية بشكل مفرط إلى الإدمان، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة العقلية والعاطفية للفرد.

التأثير على العلاقات الشخصية: قد تؤدي العادة السرية المفرطة أو التفضيلات التي تنشأ من مشاهدة المواد الإباحية إلى صعوبات في العلاقات العاطفية أو الجنسية.

الأضرار الجنسية:

 بعض الدراسات تشير إلى أن الإفراط في مشاهدة المواد الإباحية يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في تحقيق الانتصاب أو التمتع الجنسي في الحياة الواقعية.

تشوه التوقعات الجنسية: يمكن أن تؤدي المواد الإباحية إلى تشكيل توقعات غير واقعية حول الجنس، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الجنسية الصحية.

التأثيرات الاجتماعية والثقافية

يمكن أن تؤدي المواد الإباحية إلى تعزيز المواقف السلبية أو غير الصحية تجاه الجنس والعلاقات الإنسانية.

العنف والتمييز: بعض المواد الإباحية قد تعزز أو تروج للعنف الجنسي أو التمييز ضد النساء أو المجموعات الأخرى.

الأضرار الاقتصادية والقانونية:

الأضرار الاقتصادية: يمكن أن يؤدي الإدمان على المواد الإباحية إلى تكاليف مالية إضافية، سواء من خلال الاشتراكات المدفوعة أو التكاليف الأخرى المتعلقة بالمشاكل الناتجة عن الإدمان.

المشاكل القانونية: يمكن أن تنشأ مشاكل قانونية عند الوصول إلى مواد إباحية غير قانونية أو الانخراط في أنشطة غير قانونية عبر الإنترنت.

الأثر على الإنتاجية:

التأثير على العمل أو الدراسة: يمكن أن يؤثر الإدمان على المواد الإباحية على قدرة الأفراد على التركيز في العمل أو الدراسة، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاجية والفعالية.

النقاشات الثقافية والأخلاقية:

التنوع الثقافي: المواقف تجاه المواد الإباحية تختلف بشكل كبير بين الثقافات والمجتمعات، حيث يعتبر بعضها مقبولًا، بينما ينظر إليها البعض الآخر على أنها غير أخلاقية أو ضارة.

الأبعاد الأخلاقية: هناك نقاشات حول الأبعاد الأخلاقية المتعلقة بصناعة المواد الإباحية، بما في ذلك حقوق العاملين في هذا المجال والأثر على المجتمعات.

من المهم أن يكون هناك وعي شامل بالمخاطر المحتملة والتعامل مع المواد الإباحية بطريقة مسئولة ومدروسة، ففي بعض الحالات، يمكن أن يكون الدعم من متخصصين في الصحة النفسية أو العلاقات مفيدًا للتعامل مع المشكلات المرتبطة بالمواد الإباحية.

هل الأطفال معرضون بشكل خاص للآثار السلبية للمواد الإباحية؟ هل التصفح البريء يقود الأطفال الي محتوى ضار؛ بمعنى آخر هل تصفح الأطفال علي الانترنت آمن؟ وما دور الآباء والمدرسة والإعلام في التوعية؟

نعم، الأطفال معرضون بشكل خاص للآثار السلبية للمواد الإباحية.

وإليك كيف يمكن أن يؤثر تعرض الأطفال للمواد الإباحية:

1. تأثيرات نفسية وعاطفية

القلق والخوف: التعرض المبكر لمحتوى غير مناسب يمكن أن يسبب القلق والخوف للأطفال، خاصة إذا كان المحتوى يحتوي على مشاهد عنيفة أو صادمة.

تشويش الإدراك: يمكن أن يخلط الأطفال بين المحتوى الذي يرونه في المواد الإباحية والواقع، مما يؤدي إلى تشويش فهمهم للعلاقات الجنسية والعاطفية.

2. تأثيرات سلوكية

التصرفات غير المناسبة: يمكن أن يؤثر التعرض للمواد الإباحية على سلوك الأطفال، مما يجعلهم يتصرفون بطرق غير مناسبة أو يبدون اهتمامًا غير عادي بالجنس.

المشاكل في العلاقات الاجتماعية: يمكن أن تؤدي المواد الإباحية إلى صعوبات في تطوير العلاقات الصحية مع الأقران بسبب التأثيرات السلبية على فهمهم للعلاقات والعاطفة.

3. تأثيرات معرفية:

تشويه الفهم الجنسي: الأطفال قد يكتسبون فهمًا مشوهًا أو غير واقعي للجنس والعلاقات من خلال المواد الإباحية، مما قد يؤثر على تنميتهم الجنسية بشكل صحي.

الإدمان المبكر: التعرض المبكر للمواد الإباحية قد يؤدي إلى تطور سلوكيات إدمانية في وقت لاحق من الحياة.

4. تأثيرات على التنمية

تأثيرات على النمو العقلي والعاطفي: التعرض المبكر لمحتوى غير مناسب يمكن أن يؤثر على النمو العقلي والعاطفي، ويعوق قدرة الطفل على التطور بشكل سليم.

5. التأثير على الأمان الشخصي

التعرض للمخاطر: الأطفال الذين يتعرضون للمواد الإباحية قد يكونون أكثر عرضة لمخاطر مثل التسلط عبر الإنترنت أو استغلالهم من قبل البالغين.

الوقاية والحماية

لحماية الأطفال من الآثار السلبية للمواد الإباحية، يمكن اتخاذ عدة خطوات:

التعليم والإرشاد: يجب تعليم الأطفال حول الإنترنت والأمان الرقمي، بما في ذلك كيفية تجنب المحتوى غير المناسب والتعامل مع المواقف المشبوهة.

الرقابة الأبوية: استخدام أدوات الرقابة الأبوية على الأجهزة لضمان عدم وصول الأطفال إلى المحتوى غير المناسب.

المراقبة والتوجيه: متابعة استخدام الأطفال للإنترنت وتقديم الإرشاد والتوجيه حول ما هو مناسب وما هو غير مناسب.

فتح قنوات التواصل: تشجيع الأطفال على التحدث عن تجاربهم ومشاكلهم مع الوالدين أو مقدمي الرعاية، مما يعزز الأمان ويتيح لهم الحصول على الدعم عند الحاجة.

الوعي بالمخاطر واتخاذ الإجراءات الوقائية يمكن أن يساعد في تقليل التأثيرات السلبية للمواد الإباحية على الأطفال ويعزز بيئة آمنة وصحية لنموهم.

هل ما تقوم به شركات التكنولوجيا والمنصات الاجتماعية المختلفة لتقييد الوصول الي المحتوي الإباحي كافٍ؟ 

الجهود التي تبذلها شركات التكنولوجيا والمنصات الاجتماعية لتقييد الوصول إلى المحتوى الإباحي هي خطوة مهمة نحو حماية المستخدمين، ولكنها قد لا تكون كافية بمفردها، وهناك بعض النقاط التي توضح الوضع:

الجهود الحالية

أدوات الرقابة الأبوية: توفر العديد من المنصات أدوات الرقابة الأبوية التي تمكن الآباء من التحكم في المحتوى الذي يمكن للأطفال الوصول إليه.

التصفية والرقابة: تستخدم المنصات تقنيات تصفية للمحتوى لضمان عدم عرض المواد الإباحية، هذه التقنيات تشمل الذكاء الاصطناعي والخوارزميات لفحص المحتوى.

الإبلاغ والمراجعة: توفر المنصات آليات للإبلاغ عن المحتوى غير المناسب، حيث يمكن للمستخدمين الإبلاغ عن المحتوى الذي يعتقدون أنه غير لائق.

سياسات الاستخدام: تضع المنصات سياسات واضحة بشأن المحتوى المسموح به وتحظر المحتوى الإباحي، مما يساعد في منع نشره وتوزيعه.

التحديات التي تواجهها هذه الجهود:

تقنيات التحايل: يمكن للمستخدمين المتقدمين تقنيًا التحايل على أدوات الرقابة من خلال استخدام تقنيات مثل الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) أو تغيير إعدادات البحث.

المحتوى المتغير: المحتوى على الإنترنت يتغير باستمرار، مما يجعل من الصعب على أنظمة التصفية مواكبة جميع التحديثات والتغيرات.

الخصوصية والأمان: بعض أدوات الرقابة قد تثير مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث يمكن أن تؤدي إلى جمع بيانات شخصية حساسة.

التحديات الثقافية والقانونية: ما يعتبر محتوى غير مناسب يختلف بين الثقافات والقوانين، مما يجعل من الصعب توحيد معايير التصفية بشكل عالمي.

التربية والوعي: لا يمكن الاعتماد فقط على التكنولوجيا؛ التوعية والتربية تلعبان دورًا حاسمًا في حماية الأفراد، خاصة الأطفال، من التعرض للمحتوى غير المناسب.

الخطوات الإضافية الممكنة:

تحسين تقنيات التصفية: الاستثمار في تحسين الخوارزميات والتقنيات المستخدمة في تصفية المحتوى يمكن أن يساعد في تحسين فعالية الرقابة.

التعاون مع الجهات المعنية: التعاون مع الهيئات الحكومية، المنظمات غير الحكومية، والمجتمع الأكاديمي يمكن أن يؤدي إلى تطوير إستراتيجيات أكثر فعالية لمكافحة الوصول إلى المحتوى الإباحي.

تعزيز الوعي والتثقيف: التركيز على التثقيف حول السلامة الرقمية، وتوفير الموارد والبرامج التربوية للآباء والمعلمين يمكن أن يساعد في حماية الأطفال.

إجراءات تنظيمية: تنفيذ سياسات تنظيمية صارمة تتعلق بالرقابة على المحتوى الإباحي والتأكد من التزام الشركات بها.
بينما تقدم شركات التكنولوجيا والمنصات الاجتماعية أدوات وإجراءات هامة للحد من الوصول إلى المحتوى الإباحي، فإن النجاح الكامل يتطلب نهجًا متعدد الأبعاد يشمل تحسين التكنولوجيا، التعاون، والتوعية.

كيف تتعامل الدول المختلفة بشكل عام والدول العربية بشكل خاص مع هذه القضية، خاصة أن معظم الدول العربية تفرض رقابة على محتوى السينما والمصنفات المختلفة، بينما لا يوجد هذا النوع من التنظيم مع هذا النوع من المحتوى؟

تعامل الدول المختلفة، بما في ذلك الدول العربية، مع قضية المحتوى الإباحي يختلف بناءً على السياسات والقوانين المحلية والثقافات الاجتماعية والدينية. هنا نظرة عامة على كيفية التعامل مع هذه القضية:

التعامل الدولي مع المحتوى الإباحي:

دول متقدمة: في العديد من الدول الغربية، هناك تشريعات صارمة تحكم توزيع واستهلاك المحتوى الإباحي، تشمل قوانين لحماية القاصرين ومنع المحتوى غير القانوني.

أنظمة تصفية: تستخدم بعض الدول أنظمة تصفية متقدمة على الإنترنت لضمان عدم وصول المحتوى الإباحي إلى الفئات غير المناسبة.

الرقابة والسياسات:

الرقابة الذاتية: في بعض الدول، تعتمد شركات التكنولوجيا على الرقابة الذاتية لتصفية المحتوى، وتوفر أدوات للآباء وللمستخدمين للتحكم في ما يمكن الوصول إليه.

التعاون الدولي:

المنظمات الدولية: تعمل منظمات دولية على تنسيق الجهود لمكافحة المحتوى غير القانوني، بما في ذلك المحتوى الإباحي، من خلال التعاون بين الدول وتبادل المعلومات والخبرات.
 

التعامل في الدول العربية:

التشريعات والقوانين:

الرقابة الصارمة: تتبنى العديد من الدول العربية رقابة صارمة على وسائل الإعلام والمحتوى الثقافي بما في ذلك الأفلام والمصنفات، وتطبق قوانين تمنع عرض أو توزيع المحتوى الإباحي.

الرقابة على الإنترنت: تقوم بعض الدول العربية بفرض رقابة على الإنترنت لحظر الوصول إلى المحتوى الإباحي، باستخدام أدوات تصفية وحجب.

التحديات والقيود:

التنظيم غير المتسق: رغم وجود قوانين للرقابة على المحتوى الإباحي، قد تفتقر بعض الدول العربية إلى التنظيم الفعال في هذا المجال مقارنة بالرقابة على وسائل الإعلام الأخرى مثل السينما والتلفزيون.

التقنيات المتقدمة: قد تكون بعض الدول أقل قدرة على تطبيق تقنيات تصفية متقدمة أو قد تواجه تحديات في مواجهة تقنيات التهرب مثل VPN.

المبادرات المحلية:

تقوم بعض الدول العربية بتطوير مبادرات محلية لتحسين الرقابة على الإنترنت وضمان حماية الأطفال من المحتوى غير المناسب.

التعاون الإقليمي:

تتعاون بعض الدول العربية في مبادرات إقليمية لتعزيز الرقابة على الإنترنت ومشاركة المعلومات والخبرات.

التربية الرقمية:

تسعى بعض الدول إلى تعزيز التربية الرقمية والوعي بالسلامة الإلكترونية لحماية الشباب من التعرض للمحتوى غير المناسب.

الاختلافات بين الرقابة على السينما والمحتوى الإباحي:

طبيعة الرقابة:

الرقابة على السينما:

غالبًا ما تشمل تصنيف الأفلام وفقًا للمحتوى وتحديد العمر المناسب للمشاهدين، ويكون هناك رقابة شاملة على الأفلام قبل عرضها.

الرقابة على المحتوى الإباحي:

غالبًا ما يكون الأمر أكثر تعقيدًا نظرًا لطبيعة المحتوى الرقمي وسهولة الوصول إليه، ما يجعل الرقابة أكثر تحديًا.

التنظيم والتطبيق:

تنظيم السينما:

هناك تنظيم وتطبيق رقابي محدد لمراقبة الأفلام والمصنفات الثقافية، بينما قد يكون تنظيم المحتوى الإباحي أقل وضوحًا أو قد يتفاوت في تطبيقه.
 

الخلاصة:

في حين أن هناك جهودًا كبيرة من قبل الدول العربية لمراقبة وتقييد المحتوى الإباحي، قد تكون هذه الجهود غير كافية أو غير فعالة بالكامل مقارنة بالرقابة على وسائل الإعلام الأخرى، والنجاح الكامل يتطلب تحسين السياسات، وتعزيز التعاون، وتطوير تقنيات تصفية فعالة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي والتربية الرقمية.

هل يوجد إطار تشريعي وقانوني للمحتوى الخاص بالبالغين؟

في مصر، هناك إطار تشريعي وقانوني ينظم المحتوى الخاص بالبالغين، لكن هذه التشريعات ترتبط بشكل رئيسي بالرقابة على المحتوى الإباحي والمحتوى غير اللائق عمومًا.

 إليك نظرة عامة على الإطار التشريعي والقانوني المتعلق بالمحتوى الخاص بالبالغين في مصر:

الإطار التشريعي والقانوني:

قانون مكافحة الاتجار بالبشر:

القانون رقم 64 لسنة 2010: يتناول هذا القانون مسائل تتعلق بالإتجار بالبشر، بما في ذلك استغلال الأطفال في صناعة المحتوى الإباحي. يعزز القانون من الإجراءات لمكافحة استغلال الأشخاص في المحتوى غير القانوني.

قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات:

القانون رقم 175 لسنة 2018: يهدف هذا القانون إلى تنظيم استخدام التكنولوجيا والمعلومات، ويشمل مواد تتعلق بحظر نشر المحتوى غير القانوني أو الضار عبر الإنترنت، بما في ذلك المحتوى الإباحي.

قانون العقوبات المصري:

المرسوم بالقانون رقم 58 لسنة 1937: يحتوي على مواد تتعلق بالجرائم المتعلقة بالأخلاق العامة والآداب. يتناول القانون جرائم تتعلق بنشر أو توزيع المحتوى الإباحي، بما في ذلك العقوبات المقررة للانتهاكات.

الرقابة على وسائل الإعلام:

قانون الإعلام:

يشمل الرقابة على المحتوى الإعلامي وعرض الأفلام والمصنفات، حيث يتم تصنيف وتقييد المحتوى بناءً على المعايير الأخلاقية والاجتماعية.

التحديات والممارسات:

تنفيذ الرقابة:

تطبيق القوانين: بينما توجد قوانين تحظر المحتوى الإباحي، فإن تنفيذ هذه القوانين يمكن أن يكون تحديًا بسبب طبيعة المحتوى الرقمي وسهولة الوصول إليه عبر الإنترنت.

الرقابة على الإنترنت: تقوم الجهات المسئولة بمراقبة المحتوى على الإنترنت وحجبه، ولكن قد تواجه هذه الجهود صعوبات في التصدي لتقنيات التهرب مثل VPN.

التربية والتوعية:

الجهود التربوية:

هناك مساعٍ لتثقيف المجتمع حول السلامة الرقمية وحماية الأطفال من التعرض للمحتوى غير المناسب، ولكن قد تكون هذه الجهود غير كافية أو تحتاج إلى تعزيز.

توجد في مصر تشريعات وقوانين تتعلق بتنظيم وحظر المحتوى الإباحي والمحتوى غير اللائق، ويشمل ذلك قوانين مكافحة الجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر، قوانين تقنية المعلومات، وقانون العقوبات، ومع ذلك، فإن التحديات المتعلقة بتنفيذ هذه القوانين في العصر الرقمي، بالإضافة إلى تقنيات التهرب من الرقابة، يمكن أن تؤثر على فعالية هذه الإجراءات.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة