Close ad

"فاينانشيال تايمز": قاعدة ألمانية تابعة لحلف الناتو تُعلن حالة تأهب قصوى بسبب تهديدات روسية‎

24-8-2024 | 02:48
 فاينانشيال تايمز  قاعدة ألمانية تابعة لحلف الناتو تُعلن حالة تأهب قصوى بسبب تهديدات روسية‎قاعدة جيلينكيرشن
أ ش أ

أعلنت قاعدة جيلينكيرشن بشمال غرب ألمانيا، وهي واحدة من أكثر القواعد العسكرية أهمية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حالة تأهب قصوى لمدة 24 ساعة تقريبًا بسبب تحذيرات استخباراتية مما قالت إنه قد يكون هجومًا تخريبيًا محتملاً من قبل عملاء روس.

موضوعات مقترحة

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر الجمعة أن جيلينكيرشن وهي موطن أسطول الاستطلاع الجوي التابع للناتو "أواكس" أرسلت جميع الأفراد غير الأساسيين إلى منازلهم مساء أمس الخميس كجزء من الإغلاق الأمني ​​للقاعدة في إجراء هو الثاني من نوعه في موقع عسكري على الأراضي الألمانية في أقل من أسبوعين.

وقال متحدث باسم المنشأة، القريبة من الحدود الهولندية، في تصريح خاص للصحيفة، إن العمليات العسكرية الأساسية لم تتأثر وإن حلف الناتو استمر في تشغيل رحلات أواكس، التي تزود التحالف بمعلومات إنذار مبكر حيوية بعيدة المدى واستخبارات عن النشاط العسكري المعادي.

وأضاف المتحدث باسم قوة الإنذار المبكر المحمولة جواً التابعة للناتو دوني دريمز اليوم الجمعة: "أن قوة الإنذار المبكر المحمولة جواً التابعة للناتو رفعت مستوى الأمن في قاعدة جيلينكيرشن الجوية التابعة للحلف".. وأضاف أن هذا الإجراء "يستند إلى معلومات استخباراتية تشير إلى وجود تهديد محتمل وأن سلامة موظفينا تشكل أولوية قصوى غير أن العمليات الحرجة في القاعدة الجوية تستمر كما هو مخطط لها".

وتابع ديمرز أن حالة التأهب كانت "إجراءً احترازيًا".

وأفادت الصحيفة البريطانية أن المسئولين في القاعدة استدعوا قوات من الجيش والشرطة المحلية لتوفير أمن إضافي في الموقع ولكن لم يتم العثور على أي مؤشر على وجود خرق، على الرغم من المعلومات الاستخباراتية.

ويعد إغلاق القاعدة، المعروف في لغة حلف شمال الأطلسي بمستوى التأهب تشارلي، ثاني أعلى حالة طوارئ بعد أن تم إعلان قاعدة عسكرية قريبة أخرى، في كولونيا-وان، في حالة تأهب هذا الشهر بعد اكتشاف أن أحد المتسللين قطع السياج في محاولة واضحة للوصول إلى وحدة إمدادات المياه في القاعدة.

وهذا الإجراء، حسبما اشارت الصحيفة، هو الثاني من نوعه في جيلينكيرشن، حيث تم منع رجل من التعدي على الموقع في نفس الوقت الذي حدثت فيه محاولة التخريب المزعومة في كولونيا-وان. وقال المسئولون إن هذه الحادثة لا علاقة لها بالإنذار الحالي في جيلينكيرشن. 

وقد تم تحذير المواقع العسكرية في جميع أنحاء ألمانيا من الاستعداد لأعمال تخريب محتملة كجزء مما تعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أنه حملة متصاعدة من العنف السري يخطط لها جواسيس روس وعملاؤهم. ففي الأسبوع الماضي، تم حث ١٠ آلاف من السكان في منطقة قاعدة عسكرية ألمانية في بلدة ميشرنيش بشرب المياه المعبأة فقط بعد العثور على ثقوب في السياج حول محطة ضخ محلية. وخلصت السلطات في النهاية إلى أن الإمدادات لم تكن ملوثة. 

وأبرزت "فاينانشيال تايمز" أن أسطول أواكس المتمركز في جيلينكيرشن استخدم، بالإضافة إلى أهميته بالنسبة لقدرات الدفاع الخاصة بالناتو، لمساعدة أوكرانيا من خلال تزويدها بمعلومات استخباراتية حيوية في حين يعتقد مسئولون أمنيون غربيون أن قصر الرئاسة الروسي "الكرملين" أمر أجهزة استخباراته بإلحاق أضرار مادية بأهداف محلية وعسكرية أوروبية انتقاما للدعم الأوروبي لأوكرانيا. وفي المقابل، اتهمت موسكو مؤخرًا الغرب بدعم التوغل المضاد لأوكرانيا في منطقة كورسك الروسية، والذي بدأ أيضا في وقت سابق من هذا الشهر.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة