Close ad

الخارجية في أسبوع.. مباحثات مصرية ـ أمريكية ومتابعة تطورات الوضع في فلسطين ومشاركة بـ "التيكاد"

23-8-2024 | 23:39
الخارجية في أسبوع مباحثات مصرية ـ أمريكية ومتابعة تطورات الوضع في فلسطين ومشاركة بـ  التيكاد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج
سمر نصر

شهد الأسبوع الماضي نشاطًا مكثفًا؛ حيث عقد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج د.بدر عبد العاطي عددًا من جلسات المباحثات وأجرى العديد من الاتصالات مع نظرائه لمتابعة آخر المستجدات الدولية والإقليمية.

موضوعات مقترحة

 

*مباحثات مصرية ـ سعودية بالرياض

 

قام د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض بعقد جلسة مباحثات مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
 
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبد العاطي أكد في بداية اللقاء عمق وأهمية العلاقات الإستراتيجية المصرية – السعودية، ووحدة المصير، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، مبرزاً تبني القاهرة والرياض لرؤية مشتركة إزاء مجمل القضايا الإقليمية. 

وأضاف المتحدث الرسمى، بأن  وزير الخارجية أشاد بالجهود المبذولة لسرعة تدشين المجلس التنسيقي الأعلى المصري – السعودي برئاسة  الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما سيسهم به في وضع الأطر العامة لتطوير ومتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
 
كما أشار إلى تطلع مصر لاستئناف اجتماعات آلية التشاور السياسي بين البلدين على مستوى وزيريّ الخارجية، والتي انعقدت آخر جولاتها بالقاهرة، وكذا استئناف الاجتماعات الدورية على مستوى كبار المسئولين الخاصة بالتشاور حول القضايا الإقليمية التي تهم البلدين.
 
وأضاف المتحدث الرسمي، أن  وزير الخارجية والهجرة تبادل الرؤى مع نظيره السعودي حيال جهود اللجنة العربية الإسلامية المعنية بأزمة قطاع غزة، وحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وبحث السبل نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمُحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.

 وأكد وزير الخارجية فى هذا الإطار على موقف مصر الرافض لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني، أو تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح. 

كما استعرض عبد العاطي الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية في المنطقة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع والتصعيد وإقرار التهدئة، والحفاظ على أمن واستقرار ومصالح شعوب المنطقة، وتجنيبها الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف.
 
وأفاد السفير أبو زيد، بأن وزيري خارجية البلدين بحثا أيضاً آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا والملفات الإقليمية، بما فى ذلك الأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على أهمية مواصلة جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، والنظر في عقد الاجتماع القادم للجنة في أقرب الآجال. كما ناقشا الجهود الجارية لحلحلة الأزمة السودانية والمساعي الحثيثة لوقف الصراع الدائر، على ضوء الحرص على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ورفض التدخلات الخارجية، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومصالح شعبه الشقيق. كما تطرق الوزيران إلى الوضع فى منطقة القرن الإفريقي، والتطورات على الساحة اليمنية، وأمن البحر الأحمر.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن المباحثات المصرية ـ السعودية عكست تطابق المواقف والرؤى تجاه التحديات الإقليمية المختلفة، والرغبة المشتركة فى التنسيق والتعاون من أجل تعزيز التضامن العربي في مواجهتها، فضلاً عن الإرادة السياسية المشتركة للإرتقاء بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين إلى أرحب الآفاق، تحقيقاً لمصالح الشعبين المصري والسعودي الشقيقين.

مصر تشارك في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "الـتيكاد"
 
 
التقي الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، بفوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، وذلك خلال الزيارة التى يقوم بها حالياً لليابان للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (الـتيكاد)، الذى ينعقد في العاصمة اليابانية طوكيو.
 
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أشار إلى أن الدكتور عبد العاطى نقل لرئيس الوزراء تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتقديره للدور الذي اضطلع به "كيشيدا" لترفيع العلاقات بين البلدين لمستوي الشراكة الاستراتيجية، مسلماً سيادته رسالة موجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بسبل تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة مجالات التعاون القائمة والعمل على تطلعات الشعبين المصرى واليابانى الصديقين. 

وثمن د. عبد العاطي العلاقات الثنائية المُتميزة بين مصر واليابان، معرباً عن تقدير مصر للزيارة الناجحة التي قام بها رئيس وزراء اليابان في إبريل عام ٢٠٢٣، والتي تم خلالها ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، مشيدا بالدعم الياباني المُستمر للمشروعات التنموية الهامة في مصر، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير والشراكة بين البلدين في مجال التعليم، ومؤكداً في هـذا الصدد حرص مصر على توسيع مجالات التعاون من خلال إضافة مجالات جديدة ذات، كالذكاء الاصطناعي، والحوكمة، والتعاون بين المؤسسات ومراكز البحث لتبادل ونقل الخبرات، فضلا عن تعزيز السياحة اليابانية الوافدة إلي مصر.
 
من جانبه، حرص رئيس الوزراء الياباني على نقل تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي ودوره الرائد في مختلف القضايا الإقليمية والمحافل الدولية، مشيراً إلي أن مصر شريك هام للغاية بالنسبة لليابان باعتبارها دولة إقليمية كبري تلعب دوراً محوريا وهاماً في منطقة الشرق الأوسط.
 
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي بين البلدين، نوه وزير الخارجية إلى حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية تماشيا مع ترفيع العلاقات السياسية، مشيرا الي أهمية تعزيز تدفق الاستثمارات اليابانية إلى السوق المصري، ونجاح مصر في جذب العديد من الاستثمارات بالرغم من التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية والأوضاع المتأزمة في محيطها الإقليمي، ومدللاً على ذلك بمخرجات مؤتمر الاستثمار المصري ـ الأوروبي.

 وفي هذا الصدد، أكد  د. عبد العاطي حرص مصر علي فتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك، وخاصة تلك المتعلقة بالتغير المناخي، وأعرب عن تطلعه لقيام الشركات اليابانية بالاستفادة من استراتيجية الهيدروجين الأخضر المصرية التي تم إقراراها خلال شهر أغسطس الجاري، مستعرضاً المزايا التي توفرها مصر، والمتمثلة في موقعها الجغرافي الإستراتيجي، ومحفزات الاستثمار المتعددة، بالإضافة إلى الطفرة الهائلة وغير المسبوقة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية خلال السنوات الأخيرة، وشجع الشركات اليابانية علي التواجد في المنطقة الاقتصادية في قناة السويس.
 
 وأردف المتحدث الرسمي، بأن رئيس الوزراء الياباني حرص خلال اللقاء علي الاستماع إلي تقييم الدكتور عبد العاطي لأهم القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك ، وفي مقدمتها الحرب الجارية في غزة؛ حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية على مختلف المسارات لاستئناف المفاوضات الخاصة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، مشدداً علي موقف مصر الراسخ برفض سياسات التصعيد والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول التي تنتهجها إسرائيل . من جانبه، أشار "كيشيدا" إلى أن بلاده تتابع بقلق عميق تطورات الأوضاع في المنطقة، وتري أن استمرار التصعيد لن يصب في مصلحة أحد، معرباً عن تأييد بلادة للجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد، ومشيراً إلي أن بلاده تعمل بالتوازي علي استمرار إيصال المساعدات لغزة .
 
كما قام الجانبان بتبادل الرؤي والتقييمات حيال عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الأوضاع في السودان ومنطقة القرن الإفريقي والتهديدات التي تواجه أمن البحر الأحمر وسلامة الملاحة الدولية، حيث نوه السيد وزير الخارجية إلي أن استمرار تلك الأزمات دون قدرة المجتمع الدولي على إيجاد حلول لها يؤدي إلى تفاقمها، بما يؤثر علي مصالح عدد كبير من الدول، ومن بينها مصر واليابان، وهو الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون تفاقم تلك الأزمات.
 
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته مشيراً إلي أن الدكتور عبد العاطي أعرب عن تطلع الجانب المصري لأن تسفر الاجتماعات الوزارية الحالية لآلية "التيكاد" عن مناقشات عميقة للموضوعات ذات الاهتمام المُشترك بين اليابان وإفريقيا ، وفي مقدمتها الموضوعات الاقتصادية والتنموية التي تعتلي أولوية للدول الإفريقية، وأكد علي حرص مصر علي المشاركة بفاعليه في كافة الفعاليات المتصلة بالـتيكاد علي مدار السنوات الماضية إيمانا منها بأهمية هذا المحفل الهام وبالدور الريادي الذي تضطلع به اليابان اتصالاً بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية ودعم جهودها التنموية لتحقيق الرخاء لشعوبها. كما أعرب رئيس وزراء اليابان عن تطلع بلاده للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، لما يمثله هذا الصرح الثقافي والحضاري الهام من نموذج متميز للتعاون بين مصر واليابان.

وزير الخارجية يجتمع مع مجلس إدارة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية

اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع مجلس إدارة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، الذراع التنموية للدولة المصرية المعنية بتعزيز وتطوير تعاون دول الجنوب-جنوب، والتي تسهم في التواصل ونقل الخبرات والمعرفة للكوادر من الدول الصديقة وعلى رأسها الدول الإفريقية. 

وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أشار إلى أن الوزير عبد العاطي حرص خلال اللقاء على بحث الجهد التنموى الذي تقوم به مصر من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل، في دعم وبناء قدرات وصقل مهارات الكوادر الأفريقية من خلال ما تقدمه من منح دراسية ودورات تدريبية بالتعاون مع مختلف الجهات المصرية في كافة المجالات ذات الأولوية، لاسيما مجال الصحة، والزراعة، والرى، والكهرباء، والأمن، ومحاربة الإرهاب وغيرها.

وأردف السفير أبو زيد، بأن د. عبد العاطي أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به الوكالة المصرية مع دول الجنوب، مشيراً إلى التقدير الذي أعرب عنه العديد من المسئولين من مختلف الدول الإفريقية بالدورات التدريبية التي تعمل على رفع كفاءة كوادرها الوطنية والدور التنموي الذي تقوم به الوكالة. 

وأكد الأولوية التي توليها مصر لتعزيز علاقاتها مع الدول النامية، واستعرض أولويات وأنشطة الوكالة خلال الفترة القادمة، موجهاً باستمرار مسارات التعاون والمشروعات القائمة، فضلا عن استشراف فرص جديدة للدفع بالتعاون المشترك مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات تنموية كوسيلة أساسية لتعميق التكامل بين البلدان النامية. كما أكد حرص مصر على الاستجابة للاحتياجات العاجلة للدول الإفريقية من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، والمساهمة في تبادل المعارف والخبرات من خلال إرسال خبراء وفنيين مصريين، لدعم الدول الإفريقية في تنفيذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى أن لقاء الوزير عبد العاطي مع مجلس إدارة الوكالة يأتى ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها السيد وزير الخارجية والهجرة مع قطاعات وإدارات وزارة الخارجية، والكيانات والمؤسسات المختلفة التابعة لها، في إطار بلورة رؤية واضحة وشاملة بشأن خطوات وأولويات التحرك ذات الصلة بالسياسة الخارجية المصرية وتحقيق مصالح مصر الاستراتيجية، وتعظيم الاستفادة من كافة الأدوات والموارد والخبرات المتاحة، بما فى ذلك أدوات القوة الناعمة المصرية.

 وزير الخارجية يستقبل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح


استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وذلك بمقر وزارة الخارجية.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، بأن اللقاء شهد استعراض السيد وزير الخارجية لاتصالات مصر مع مختلف الأطراف لوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل لصفقة يتم بموجبها وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مشدداً على رفض مصر القاطع لأية مخططات لتهجير المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة إلى الحرص على الإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عراقيل. 

كما حرص الوزير عبد العاطي على التعرف على رؤية وتقييم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح لتطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وسبل التعامل مع الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، حيث قدم الفريق/ الرجوب عرضاً متكاملاً للوضع الفلسطيني بشكل عام والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وسبل التعامل معها خلال المرحلة القادمة.

وأضاف المتحدث الرسمي، بأن د. عبد العاطي استعرض الجهود التي تضطلع بها مصر على صعيد حشد التأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية على الساحة الدولية، والاتصالات التي تجريها مع كافة الدول لنقل رؤيتها بضرورة العمل على إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أشاد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح بالدور المصري الهام والمحوري في دعم القضية الفلسطينية، وما تبذله من جهود من أجل التعامل مع الأزمة في قطاع غزة وتداعياتها الأمنية والإنسانية. كما اتفقت رؤى الجانبين بشأن أهمية أن يتأسس أي طرح لحل القضية الفلسطينية على وحدة الأراضي الفلسطينية، والاستناد إلى مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى ما تمليه التحديات الراهنة من ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور السلطة الوطنية، وبما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.

مباحثات مصرية ـ أمريكية فى العلمين


استقبل د. بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، "أنتوني بلينكن" وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بمقر رئاسة مجلس الوزراء مدينة العلمين الجديدة.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الوزيرين حرصا فى بداية اللقاء على التأكيد علي الطبيعة الإستراتيجية للعلاقات الثنائية بين البلدين، والحرص المتبادل على تطويرها وتعزيزها بما يحقق مصالح الشعبين المصرى والأمريكى. وفى هذا السياق، أكد الدكتور عبد العاطى أهمية العمل على الارتقاء بمختلف أوجه التعاون السياسية والعسكرية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، وبما يصب في صالح تعزيز شراكتهما الإستراتيجية. 

وقد أمن الوزير "بلينكن" على ذلك؛ حيث أعرب عن تقدير بلاده للعلاقة مع مصر، وحرصها على تطويرها وتعزيزها. وتوافق الجانبان علي أهمية عقد  الدورة الثانية للجنة الاقتصادية المشتركة، تأسيساً على دورها المهم فى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمى، بأن اللقاء تناول بشكل مستفيض تطورات أزمة قطاع غزة، والجهود المصرية/القطرية/ الأمريكية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ييسر إجراءات تبادل الأسرى والمحتجزين، ويحقن دماء الفلسطينيين فى القطاع، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية بالكم الكافى لاحتواء الكارثة الإنسانية القائمة.


 وقد أعرب وزير الخارجية عن أمله فى أن تشهد الجولة القادمة من المفاوضات رغبة سياسية إسرائيلية صادقة لوقف الحرب على القطاع، معتبراً ذلك السبيل الوحيد ليس فقط لوضع حد للمعاناة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، ولكن أيضاً للحيلولة دون خروج الوضع الإقليمى عن السيطرة وارتفاع حدة التصعيد بشكل يهدد استقرار الإقليم بأكمله وسلامه شعوب المنطقة. 

وقد أكد وزير الخارجية للوزير الأمريكى رؤية مصر وجميع دول الإقليم تجاه مستقبل استقرار الشرق الأوسط، تتأسس علي إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. 

ومن جانبه، أعرب الوزير الأمريكي عن اتفاقه مع رؤية مصر الساعية لسرعة التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، وتقديره لجهود الوساطة والمساعي التي تبذلها مصر في هذا الشأن. وقد حرص الدكتور عبد العاطى علي إحاطة نظيره الأمريكى بنتائج الاتصالات والزيارات التى قام بها مؤخرا لاحتواء التصعيد الإقليمى والتحذير من مخاطره المحدقة، ليس فقط على دول المنطقة، ولكن أيضاً على مصالح أطراف دولية عديدة.

وأضاف السفير أحمد أبو زيد، بأن المباحثات تناولت أيضا الموقف الحالي لمباحثات جنيف الخاصة بالأزمة فى السودان، حيث شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر المبدئي المطالب بالتوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، والعمل على احتواء التداعيات الإنسانية للصراع، وتسهيل العمل الإنساني، ووفاء الدول المانحة بتعهداتها السابقة على صعيد تقديم المساعدة للسودان ودول الجوار للتعامل مع التداعيات الإنسانية للأزمة.

ومن ناحية أخرى، تطرقت المحادثات إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك على الساحتين العربية والإفريقية، أهمها تطورات الوضع في ليبيا، والقرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر، والأوضاع السياسية والأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تبادل الجانبان الرؤى والتقديرات بشأن جهود تسوية النزاعات في المنطقة، وأحاط الوزير عبد العاطي نظيره الأمريكي بنتائج الاتصالات والجهود التي تبذلها مصر في هذا الإطار.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بأن الوزيرين اتفقا على استمرار التنسيق والتشاور عن قرب خلال الفترة القادمة بشأن دعم جهود الوساطة الخاصة بأزمة قطاع غزة، واحتواء التصعيد الإقليمى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: