- المصريون القدماء عرفوا الغوص في أعماق البحر الأحمر والبحر المتوسط ورسومهم تشرح محاولة تخزين الهواء في أوعية من الجلد للتنفس تحت الماء
موضوعات مقترحة
- قبل الغوص لا بد من التوقيع على إقرار مكتوب يفيد أنك في صحة تؤهلك للغوص وبنود أخرى كثيرة من هذا القبيل
- على قدر حبك لهذا العالم تحت الماء ستطول عشرتك معه وستنسى الوقت والخوف وسوف تتكرر زيارتك
- تحت سطح البحر عالم آخر بمجرد أن تدخله تنفصل نهائيا عن ضجيج ما يحدث على سطح الأرض
- الغطس للمبتدئين يتم على أعماق لا تزيد على 5 أمتار ولا يتجاوز زمنها 25 دقيقة
إشارة بـ 3 إصابع من اليد الواحدة، تعنى فى لغة البحر (أنا بخير.. أنا جاهز، كل شىء على ما يرام، ومعى ما يكفى من الأكسجين)، لكنى حين عملت نفس الإشارة يومها، كنت أقصدها بالمعنى المصرى الشعبى، وكنت أريد أن أقول بها لمدرب الغطس أمامى: ( إن ما وريتك.. ما بقاش أنا.. بس لما نطلع من البحر).
كانت إشارتى بالمعنى المصرى الدارج كلها، وعيد وتهديد وقد وصل معناها الكوميدى للمدرب، وفريق البحارة على المركب فبدأ الجميع فى الضحك، وبدأنا فاصلا غير متوقع من إطلاق النكات التى يمليها علينا الموقف، كأننا تحولنا لأبطال فى مسرحية نرتجل فيها أدوارنا ونقهر بالضحك قوة الشمس، وهيبة البحر العميق قبل القفز إلى أعماقه .
أهلا بكم فى رحلة مع فريق ممتاز من البحارة المهرة والغطاسين المحترفين، 4 أيام إجازة فى عرض البحر معهم قد تغير حياتك للأبد، وعلى أقل تقدير ستعطيك طاقة من السعادة، أكبر من حجم الأكسجين المعبأ، فى تلك الأنابيب العملاقة المرصوصة على جوانب المركب.
كتاب (مرشد الغطس فى الغردقة - Hurghada diving guide)، الذى وجدته على متن المركب أثناء رحلتى، يقول إن مصر من قديم الأزل، كانت ولا تزال أهم وجهات الغطس فى العالم، تنافسها بعض دول شرق آسيا، لكنها تتفوق على الجميع فى هذا المجال، بسبب جمال وثراء شعابها المرجانية، وتنوع الأسماك والحياة البحرية الطبيعية، وحتى السفن الغارقة فى أعماق بحارها، غرقت فى حوادث حقيقية شهيرة، ومثيرة للاكتشاف، ولم يتم إغراقها عمدا لتسلية السائحين مثلما تفعل دول ساحلية أخرى!
المصريون القدماء عرفوا الغوص فى أعماق البحر الأحمر، والبحر المتوسط، ورسومهم تشرح محاولة تخزين الهواء فى أوعية من الجلد للتنفس تحت الماء! وبالصور يستعرض الكتاب تجربة الإسكندر الأكبر (365-323) قبل الميلاد، للغطس فى البحر المتوسط فى غرفة زجاجية صغيرة، البحر الأحمر بالذات كان منطقة نفوذ تجارى للعرب والمسلمين، ومن النصف الثانى للقرن الـ19، عرف العالم الطور والقصير، كموانئ مهمة وعرفت السفن الشعاب المرجانية التى كانت خطرا داهما فى طرق ومسارات التجارة العالمية.
الألمان اهتموا للغاية، بدراسة أنواع السمك والشعاب المرجانية فى البحر الأحمر، وخصصوا من أجل ذلك الغرض منح دراسية سخية، بينما يرجع الفضل إلى الإنجليز فى إنتاج بدل الغطس، بأفضل شكل ممكن منذ العام 1837، وبعدهم تطور نظام التنفس تحت الماء على يد الفرنسيين ابتداء من العام 1863.
وبعيدا عن معلومات الكتب والتاريخ، دعونى الآن أحدثكم عن رحلتى الممتعة فى عرض البحر الأحمر - صيف 2024، وأصطحبكم إلى الساعات الأكثر متعة وإثارة ودهشة فى الغردقة.
وأنا على وشك النزول إلى الماء، تذكرت الليدى جاجا فى أغنيتها الشهيرة فى فيلم ( star is born)، صوتها يدوى فى أذنى فجأة وهى تقول لقد صار الشاطئ بعيدا، ولا مجال للتراجع الآن، أنا الآن حرفيا فى هذا الموقف، ليس بالمعنى العاطفى، لكن بالمعنى العملى الواقعى، أرتدى بدلة غطس كاملة التجهيز والبحر أمامى، وخلفى البحارة يدفعونى للقفز والجميع يقول: اقفزى الآن، لا تتأخرى ولا تترددى حتى لا يسيطر عليك الخوف.
والحقيقة أنى كنت أتمتع بروح شجاعة ومرحة، وفضولى الصحفى والإنسانى كبير لاكتشاف التجربة كاملة، لكنى شعرت بالذعر عندما أدركت للمرة الأولى، كم هى ثقيلة أنبوبة الأكسجين التى ثبتوها فوق ظهرى! وكذلك حزام عريض وضعوه حول، وسطى يتجمع فيه قطع ثقيلة من الرصاص، قالوا إن وظيفتها مقاومة الطفو والإسراع بهبوطى إلى قاع البحر حين انزل الماء!
ظن المدرب أنه يشرح لى الأمر كى أفهم وأطمئن، لكن هذه العبارات فى الحقيقة كانت تصيبنى بالصدمة، وتجعلنى افتح عينى من الدهشة لأقصى اتساع لها، سألتهم عن ذلك الخرطوم الذى يمنعنى من النطق، نزعته من فمى لثوان، وسألتهم كأنى أريد أن أسمعهم صوتى للمرة الأخيرة قبل القفز.
كل شىء صار يحدث بسرعة وعلى استعجال من وجهة نظرى، لقد شرحوا لى مجددا أنه خرطوم الأكسجين الذى سأتنفس منه، لأننى تحت الماء يجب أن أتنفس من فمى فقط، ولا أتذكر أنفى إلا وقت الاحتياج لمعادلة ضغط الماء على طبلة الأذن، وهناك زر كبير فى الخرطوم يجب الضغط عليه حين يدخل الماء المالح للفم، والحلق وسيدفع الأكسجين الماء للخروج حتى لا يملأ حلقى ثم معدتى!
المدرب المصرى سمير السجينى، ومساعدته السورية ريم عيزوق، والبحار الشاب أحمد الغر، يتحدثون عن تلك الأشياء بهدوء كأنها قواعد وإشارات المرور يذكروننى بها قبل عبور الطريق، بينما أنا أحاول أن أشجع نفسى على اعتبار أنى بطلة، أثبت جدارة فى تجارب ورحلات سابقة مختلفة، بينما يكمل المدرب ويقول لى: (الأهم الآن أن تتذكرى التمارين التى حدثناك عنها سابقا، حين يشتد ضغط الماء على طبلة أذنك).
أتذكر الإقرار المكتوب الذى وقعته بيدى، فوق المركب على ورقتين يفيدان أننى فى صحة ممتازة تؤهلنى للغوص، من حيث حالة القلب والضغط والأذن والرئة والمعدة، وعدم وجود أى معاناة صحية بسبب الوزن أو حالة الظهر والركبتين و.........و....... بنود كثيرة من هذا قبيل.
أشعر فجأة أنى قمت بعمل يشوبه شىء من التزوير أو التسرع! عرفت الآن قيمة الصدق مع النفس ومع الآخرين، أتمنى ألا تكون معرفة متأخرة عن موعدها، لم يعد هناك وقت لنقفز الآن ونفكر لاحقا.
تحت سطح البحر
عالم آخر بمجرد أن تدخله، تنفصل نهائيا عن ضجيج ما يحدث فوق السطح الماء هنا، عالم هادئ ونقى وشفاف، تضيئه أشعة الشمس المنعكسة على ألوان السمك العابر أمامنا صفوفا، ومجموعات مناطق الغطس فى مصر، تشتهر بأنها ذات الماء الأكثر صفاء والرؤية الأكثر وضوحا، تستطيع هنا أن تشاهد بوضوح بعض السمك الأصفر العريض فى بهاء عارضات الأزياء، يتمشى فى ثقة وزهو نجمات بيوت الموضة العالمية، ومجموعات أخرى تعبر كأنها لا ترانا، كلها من سمك صغير جدا فضى يلمع كنجوم ترصع السماء، ثم يبدو تحت الماء مسرحا مفتوحا يقدم عرضا رشيقا للباليه المائى.
نحن هنا أغراب وضيوف دخلاء على ذلك العالم الصامت، حيث لا لغو ولا لغات ولا أغانى ولا ضجيج، التفاهم البشرى بإشارات الأصابع واليد ونظارات العين المختبئة خلف نظارات الغطس لا يلتقطها إلا الخبراء المدربين، بداية الغطس أن تفلت من يدك ذلك الحبل المربرط بين المركب التى قفزت منها، والهلب المستقر فى نهايته الراقد فى عمق البحر، حين تتحرر يديك ستبدأ فى العوم نحو مناطق الشعاب، التى يرشدك إليها المدرب، وستعتمد أكثر على دفع الزعانف المركبة فى قدميك للتغلب على تيار الماء الغطس للمبتدئين، يتم على أعماق لن تزيد عن 5 أمتار، ولن يتجاوز زمنها فى الغالب 25 دقيقة، لكن ذلك كاف جدا فى المرة الأولى لاكتساب الثقة والاستمتاع بألوان وأشكال السمك المدهش، وتسجيل صور فوتوغرافية للذكرى الجميلة، بمعرفة البحارة المصاحبة لرحلتك، ومهمتها التصوير والتشجيع أثناء الرحلة بين الشعاب، أو المساعدة أو الإنقاذ إن تطلب الأمر.
على قدر حبك لهذا العالم، تحت الماء ستطول عشرتك معه وستنسى الوقت والخوف وسوف تتكرر زيارتك له .
أشهر الأسماك فى أعماق البحر الأحمر، ومناطق الغطس بالغردقة سمك العقرب والتمساح، والبغبغان والسلاحف وسمك الاستنجراى، وسمك موسى، حقا شكلها مدهش وينسيك العالم والوقت، تشعر وكأنك دخلت إلى عالم سماوى كأنه الجنة، وكأنك الآن قريب جدا من لحظات سحرية يستجاب فيها الدعاء وتتحقق فيها الأمنيات، وبمجرد أن تطلب شيئا وتتذكره هنا بالذات سيتحول فيما بعد لحقيقة.
هنا أنت على مسافة قريبة من خالق عظيم، رسم هذا العالم الملون المدهش حولك من أسماك، ومخلوقات بحرية عجيبة وشعاب مرجانية وأصداف ثمينة جدا.
أما أسماك الدولفين، فقد مرت أمامنا بعدد كبير نسبيا وقد لاحظت أن المدرب قد تهلل بمجرد أن رآها، حقا هى مبهجة المنظر وأليفة ولها وجه يشعرك كأنه صديق قديم مبتسم، بينما لا تظهر أسماك القرش كما سبق أن قال المدرب إلا للغطاسين المحترفين، على مستويات أعمق من 20 إلى 30 مترا تحت سطح البحر، لذلك لا داعى لخوف من يغطسون مثلى على أعماق ليست سحيقة لمدة نصف ساعة.
ومع ذلك عدد غير قليل من محاولات من يغطسون للمرة الأولى، لا تطول تحت الماء، بسبب الذعر من تسلل الماء المالح إلى الفم والحلق، أو بسبب عدم التكيف مع الضغط على طبلة الأذن. مثلا أنا من كان يرانى فى بداية رحلتى (وفقا لما سجلته كاميرا الفيديو المصاحبة لنا)، يظن أننى غطاسة محترفة فى مهمة بوليسية، أو حربية لتفجير مدمرة معادية تحت الماء (كأنك ترى الجزء المفضل من فيلم العربى الطريق إلى إيلات أو الفيلم الإنجليزى جيمس بوند فى أعماق البحر)، لكنى بعدها بوقت ليس طويل كنت أشير إلى المدرب أنى اكتفيت بهذا القدر من الرحلة وأريد العودة إلى سطح الماء!
الدرس المستفاد: (التنفس تحت الماء صعب، لقد شربت ماء البحر بما يكفى شكرا للغاية، وليس عندى أى مانع من التعارف على باقى أنواع السمك والمخلوقات البحرية لاحقا، أو عبر قناة ناشيونال جيوجرافيك).
عودة إلى المركب
أخيرًا أخذت نفسى الطبيعى على سطح المركب، لكنى أبتسم فى ارتياح الآن واكتشفت أن الغطس رائع، أنصحك بالمحاولة والتجربة ولو لمرة واحدة ستعود بصور جميلة وخبرات وأصدقاء، أنا مثلا تعرفت بسمير السجينى وهو الغطاس الشهير فى الغردقة باسم (الدكتور)، وحاليا أحد أهم المدربين المحترفين الذين أعطاهم البحر بسخاء، خريطة النعيم المقيم تحت الماء، سمير طبيب جراح يمارس المهنة بكفاءة، لكن أمواج البحر كل يوم تناديه بشوق وحب صريح، إشارة منه بأصابع اليد الواحدة تحت سطح الماء بـ100 متر أو يزيد، قد تعنى نجاتك من سمك القرش وقد تنقذك من فقدان التوازن داخل متاهات سفينة غارقة، مستقرة فى الأعماق من وقت الحرب العالمية الثانية! بعض إشارات يديه قد تعنى: اتبعنى أو استمر فى العوم، أو هيا نجرب الهبوط إلى مساحات جديدة أكثر عمقا وجمالا.
يقول السجينى: بدأت احتراف الغطس كمرشد تحت الماء، للهواة ومحبى المتعة والسفارى، وحين صرت معلما للمحترفين بتدريس كورسات متخصصة، وتدريب الأجانب والمصريين، على أنواع الغطس ودرجاته، اكتشف بالممارسة أن من يبيعون بدل الغطس وأدواته هم غالبا وكلاء ومسوقون لا يمارسون تلك الرياضة وهدفهم تجارى مادى، والعكس عند الغطاسين الذين لا علم لهم بمزايا وعيوب بدل وأدوات الغطس التى يشترونها (على الجاهز)، من ماركات عالمية أو بأسعار غالية، بينما هى لا تلاءم بالضرورة مستواهم فى الرياضة، أو احتياجاتهم الحقيقية أو مواصفاتهم الجسدية، من هنا جاءتنى فكرة (سيجو - sego) كعلامة مصرية مسجلة لبدل الغطس، بحيث يصبح لكل هاو أو محترف بدلة غطس تناسبه تماما ويشتريها لأول مرة Online، جعلت شعارها مصرى واضح، وهو هرم أزرق بلون البحر يقطعه سرعة الذورق الذى يحمل الغطاسين إلى الأعماق، وحروفها اختصار لكلمات مجمعة هى Scuba- Egypt- gear- online!
أما ريم عيزوق، فيلسوفة البحر، فمهمتها تصوير الأعماق والغطاسين والإنقاذ فى حالات الطوارئ والإسعاف وقت الأزمات، وهى فتاة سورية هادئة تقو: أنا أهرب إلى البحر بحثا عن الهدوء، وهربا من ضجيج الأرض والزحام والمشاكل بكل أنواعها، يسألنى الناس عن معنى الوشم الذى أضعه على ذراعى، وهى حروف مكتوبة بلغة سومارية بمعنى الحرية)!
يبقى فى قائمة أصدقاء المركب “بلو blue” أحمد الغر، الغطاس المثقف محب الكتب، طاقة الضحك المتجددة ومصدر التشجيع. وعن ذلك يقول: البحر صديقى المفضل لكنى أتفهم مشاعر كل من يجرب الغطس للمرة الأولى، التشجيع والضحك وإظهار القبول والعواطف الطيبة يجعلون الأمر سهلا.
وأخيرا صديقى القارئ الذى تفكر أن تجرب، نصيحتى إليك ألا تؤخر رحلتك وتذكر: لا تأخذ معك غير الصور الجميلة والذكريات الحلوة، ولا تترك للبحر غير أثرك الطيب، مهما تكلفت رحلتك فإن الذكريات كنزك الأغلى، والغطس فى مصر برغم أنه الأجمل والأكثر متعة، لا يزال أقل تكلفة بكثير من أماكن سياحية منافسة فى إندونيسيا وشرق آسيا، أو جزر سيشل أو الملاديف أو المكسيك أو الفلبين، حين تسافر إلى الغردقة سوف يخبرك البحر أكثر، أهم من ملابسك وأدواتك أن تكون مستعدا متحمسا كى تخوض تجربة رائعة جديدة قوية المفعول، كل شىء يمكن تأجيله، وأى مشكلة يجب أن تنساها هنا، أفسح مجالا للبهجة والدهشة والتركيز اللذيذ، الغطس هواية القلب الجسور والروح الطيبة، أغطس الآن وفكر لاحقا.
10 معلومات لهواة الغطس
- رحلة الغطس فى الغردقة للمبتدئين، أو بهدف الترفيه تتكلف من 40 إلى 50 يورو فى اليوم الواحد على المركب، بينما رحلة الغطس السفارى على المراكب السياحية الفاخرة المجهزة للمبيت، تتكلف نحو 1700 يورو، ومدة الرحلة أسبوع، وتصنف ضمن سياحة اليخوت والرفاهية وتستهدف الأثرياء فى العالم، وتسجل إقبالا كبيرًا حاليا فى مصر.
- أطول محاولات الغطس التى سجلت أرقاما قياسية، أو دخلت مع أصاحبها موسوعة الأرقام القياسية تمت فى دهب.
- الحرب فى غزة، وقبلها الحرب فى اليمن، وعمليات الحوثيين فى البحر الأحمر، من أهم العوامل التى أثرت سلبا على عدد السياح القادمين بهدف الاستمتاع بسياحة الغطس فى مصر.
- منطقتا أبو نحاس، وأم جمر من أشهر مناطق الغطس فى البحر الأحمر نظرا لوجود 4 سفن غارقة، تجذب هواة الغطس لاكتشافها وزيارتها فى الأعماق.
- تعتبر سفينة المنيا، من أشهر وجهات الغطس الجاذبة للأجانب والمصريين فى البحر الأحمر، وهى كاسحة ألغام اشترتها الحكومة المصرية فى الستينيات، واستهدفتها إسرائيل، وأغرقتها فى فبراير 1970، ويقصدها الآن الغطاسين المحترفين، حيث ترقد على جانبها الأيسر قريبا من ميناء الغردقة على عمق 30 مترًا تحت الماء، ولا تزال تحتوى على مدافع رشاشة ومدافع هاون وذخيرة، وأسلاك ورافعات ومعدات حربية جعلتها الأكثر إثارة واستحقاقا لدخولها، بهدف المشاهدة ومتعة الاكتشاف والتصوير تحت الماء.
- سالم اكسبريس والسفينة thistelgorm، من أشهر السفن الغارقة التى تحولت لمزار سياحى ممتاز، لمحترفى الغطس والسفارى، فى البحر الأحمر.
- فى عام 1938، ظهرت أول كاميرا للتصوير الفوتوغرافى تحت الماء.
- فى عام 1949، تم تصوير أول فيلم تسجيلى لما يدور فى أعماق البحر الأحمر بعنوان under the red see.
- 1956 فاز فيلم le monde du silence، بمهرجان كان السينمائى، وقد تم تصوير الفيلم عن صمت الأعماق، وجمال الشعاب المرجانية والأسماك والمخلوقات البحرية، وأسرار الحياة تحت مياه البحر الأحمر.
- وفقا لغرفة سياحة الغوص، يوجد 4942 مرشدا، ومدرب غوص محترفا، ومسجلا رسميا فى مصر.