Close ad

أعراض الزهايمر في جميع مراحل الإصابة.. وطرق الحماية تتلخص في الوقاية قبل تدهور الحالة

22-8-2024 | 17:30
أعراض الزهايمر في جميع مراحل الإصابة وطرق الحماية تتلخص في الوقاية  قبل تدهور الحالةمرض الزهايمر
إيمان البدري

كثير من العوامل أثبتت البحوث العلمية أن وجودها يتسبب من خطر زيادة الإصابة بالخرف، ومن هذه الأسباب: التدخين وضعف وفقدان السمع والسمنة والشعور بالوحدة وتلوث الهواء، وارتفاع مستوى الكوليسترول وضعف البصر.

موضوعات مقترحة

وقد يكون فقدان الذاكرة أيضا من الأسباب التي تؤدي على تعطل  الحياة اليومية، والتي تعتبر أيضا سببا آخر من  أعراض مرض ألزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف، ويعتبر مرض الزهايمر هو مرض دماغي يسبب انخفاضا بطيئا في الذاكرة ومهارات التفكير والتفكير المنطقي.

بداية أعراض الإصابة بالزهايمر 

يوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية والأمم المتحدة، أن الأعراض التي تحدث في المرحلة الأول من الإصابة بالزهايمرتبدأ بفقدان بسيط  للذاكرة وتكون مصحوبة بحالات من الارتباك وعدم الإدراك، ولكن في حالة إهمال المريض، يصل الأمر إلى تدهور الحالة بشكل أسرع، لكن من الضروري الانتباه إلى أن كلا منا قد يجد صعوبة في تذكر بعض الأشياء، حيث إنه من الطبيعي أن يحدث نسيان للأماكن التي يتم فيها ترك مفتاح السيارة وهذا يختلف عن أعراض ألزهايمر".


مراحل الإصابة بالزهايمر

لا يصاب الفرد مرة واحدة بمرض الزهايمر ولكن يمر بعدة مراحل، المرحلة الأولى منها، يبدأ فيها المريض في نسيان أسماء الناس القريبة منه مثل أسماء أبنائه وإخوته مع تبديل الأسماء بين الأشخاص، وقد يوجه الحديث إلى الشخص الخطأ من المحيطين به ، كما لايستقر مريض الزهايمر على اسم شخص واحد  وقد يستمر هذا الأمر لمدة 20 شهرا، وقد لا يتم ملاحظة هذه التغيرات على المريض في البداية لأنها تأتي على فترات متباينة.

وبعد ذلك يدخل مريض الزهايمر في المرحلة التالية وهي مرحلة توجيه الاتهامات للآخرين، مثل إدعاء أن شخصا ما قام بسرقة أمواله، أو أنه أخفى بعض مستلزماته، أو كثيرا من التخيلات من هذا القبيل.


التدخل السريع  لتشخيص حالة مريض الزهايمر                  

لا يجب ترك مريض الزهايمر حتى لا ينتقل للمرحلة الثانية من المرض لذلك يجب التحرك السريع  منذ بداية ظهور علامات المرحلة الأولى، حيث تتوفر علاجات المرحلة الأولى طبقا لتشخيص العلم، لأن التشخيص للزهايمر في المرحلة الأولى نتمكن من خلاله معرفة هل هو ضمور في الخلايا الرمادية التي تعتبر حالة ثابتة، أم أنه عيب في الأوعية الدموية والأخيرة تعرف بأنها حالة زهايمر تظهر وتختفي وهكذا.

وطبقا للتشخيص يتم تحديد العلاج المناسب مع العلم أنه لا يوجد علاج جذري يمنع الإصابة بالزهايمر أو يعالجه ولكن يوجد علاج يؤخر من تدهور الحالة.

لا علاج.. ولكن وقاية

وهذا ما أكدته جمعية الزهايمر الألمانية، بأنه لا يوجد علاج للزهايمر ولكنه نوع من الوقاية، وأكدت الجمعية أن عدد المصابين بالخرف في ألمانيا بـ 8ر1 مليون شخص، ويغطي مصطلح "الخرف" أمراضا مختلفة، من بينها مرض الزهايمر، الذي يؤدي إلى فقدان القدرات العقلية، ولا يوجد حتى الآن أي علاج له.

في المقابل، جاء في التقرير الجديد الصادر عن لجنة لانسيت حول الوقاية من الخرف والتدخل والرعاية -، يمكن الوقاية من 45% من حالات الخرف أو على الأقل تأخيرها إذا تم القضاء على عوامل الخطورة الأربعة عشر، وكانت المجموعة الدولية قد أفردت بالفعل اثني عشر عامل خطورة في تقريرها لعام 2020 وهي:، انخفاض مستوى التعليم، وفقدان السمع، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، والسمنة، والاكتئاب، والخمول البدني، والسكري، والإفراط في استهلاك الكحول، و إصابات الدماغ الرضحية، وتلوث الهواء، والعزلة الاجتماعية.

يضيف التقرير الجديد الآن عاملين إضافيين يرتبطان بـ9% من جميع حالات الخرف: ما يقدر بنحو 7% منها يرجع إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في سن الأربعين تقريبا، و2% ترجع إلى فقدان البصر غير المعالج في سن متأخرة.


كما يوضح بيتر بيرليت، الأمين العام للجمعية الألمانية لطب الأعصاب قائلا: "إذا قمت بتصحيح تراجع البصر وخفض مستويات الكوليسترول الضار إلى المستويات المثلى في منتصف العمر، فيمكنك في الواقع تقليل خطر الإصابة بالخرف"، مضيفا أنه على الرغم من أن هذه الارتباطات كانت متوقعة، فقد تم إثباتها الآن من خلال تقرير لانسيت، مؤكدا ضرورة أخذها في الاعتبار في العلاج الطبي من قبل ممارسي الطب العام، على سبيل المثال.

عوامل الخطر يُمكن أن تعزز بعضها البعض

ويؤكد طبيب الأعصاب على التشابك بين المخاطر المختلفة؛ فإذا لم يتم تصحيح تراجع السمع والبصر في الوقت المناسب، فإنه سيؤثر على التواصل، ما سيكون له تأثير على القدرات الإدراكية والتفاعلات الاجتماعية، وقال بيرليت: "التدريب الإدراكي المنتظم والعزلة هما بدورهما عاملان يلعبان أيضا دورا في تطور الخرف".

في المقابل، يتوخى بيرليت الحذر فيما يتعلق بإمكانات الوقاية التي حددتها لجنة لانسيت، حيث ذكر أن نسبة الـ 45% تتعلق بجميع عوامل الخطورة المذكورة وافتراض أنه تم تجنبها منذ الطفولة: "هذا بالطبع غير واقعي"، موضحا في المقابل أنه يمكن تحقيق تأثيرات كبيرة بوجه عام إذا اتخذ كل فرد والمنخرطون في العمل السياسي التدابير المناسبة.

يقول شتيفان تايبل من المركز الألماني للأمراض التنكسية العصبية في روستوك أيضا إن العدد الإجمالي لحالات الخرف التي يمكن الوقاية منها عبر جميع عوامل الخطورة من المحتمل أن يكون أقل، وأضاف: "زادت الدراسة من نسبة الوقاية من المخاطر القابلة للتعديل إلى ما يقرب من 45%، لكن عند التأثر بعدد من عوامل الخطورة، تحدث تأثيرات تآزرية، لذلك لا يمكنك الاعتماد على خفض المخاطر لدى بعض الأشخاص".

ما هو مفيد للدماغ مفيد للقلب أيضا

ويؤكد بيرليت أن الوقاية من الخرف على المستوى الفردي لا تقتصر فقط على تدريب الدماغ في صورة حل ألغاز الكلمات المتقاطعة أو تعلم لغات أجنبية أو آلات موسيقية، وقال: "هذا كله مهم. لكن ثبت أيضا أن النظام الغذائي الصحيح، على سبيل المثال في شكل النظام الغذائي المتوسطي، مع تقليل الكحول قدر الإمكان، والحركة البدنية بالقدر الكافي ووزن جسم صحي، يقلل من خطر الإصابة بالخرف. كل هذا لا يفيد الدماغ فحسب، بل القلب أيضا. ويمكن تشجيع مثل هذا السلوك في شكل مكافآت مالية من قبل الجهات المُتحمِّلة للتكاليف، مثل شركات التأمين الصحي".

وفي المقابل أكد بيرليت ضرورة أن يقوم الساسة بدور في معالجة عوامل خطر أخرى مثل مكافحة تلوث الهواء وإتاحة فرص التعليم، حسبما أوصى أيضا تقرير لانسيت. يقول بيرليت إن الأطفال من الأسر المحرومة اجتماعيا على وجه الخصوص يحتاجون إلى الدعم مباشرة من دور الرعاية النهارية، مضيفا أنه من المهام السياسية الأخرى في هذا السياق مكافحة عواقب أزمة المناخ، وقال: "نحن نعلم بالفعل أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يزداد بسبب نقص التبريد في الليل". وفي مجال الخرف، فإن الأدلة ليست كبيرة بالقدر الكافي، لكن هناك دراسات ذات الصلة جارية بالفعل ومن المحتمل أن تلعب دورا في تقارير لانسيت المستقبلية، بحسب بيرليت.


كلمات البحث
اقرأ أيضًا: