أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأزهر الشريف، ضرورة الرحمة والتعاطف مع الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، مشيرا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'الراحمون يرحمهم الرحمن'.
موضوعات مقترحة
أوضح أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء،أن الوسواس القهري ليس مجرد نزعة للتشدد أو السعي للكمال، بل هو اضطراب نفسي يتسبب في معاناة كبيرة للشخص المصاب، وهؤلاء الأشخاص يواجهون صعوبة في التحكم في أفكارهم وسلوكياتهم، مما يؤدي إلى قلق مستمر وشعور باللوم من قبل الآخرين، وهذا يفاقم معاناتهم.
أضاف أن الوسواس القهري ليس ناتجًا عن الشيطان أو قوى خارقة، بل هو حالة مرضية تحتاج إلى علاج ودعم متخصص، لافتا إلى أن بعض الناس يعتقدون خطأً أن الاستغفار أو الدعاء فقط يمكن أن يكونا كافيين لعلاج هذه الحالة، لكن هذا الاعتقاد قد يزيد من حدة الأعراض.
أشار إلى أن التعامل مع المصابين بالوسواس القهري يجب أن يكون مليئاً بالرحمة والتعاطف، وأن تقديم الدعم والصبر هو واجب إنساني وشرعي، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص ليسوا مسئولين تماماً عن حالتهم ويستحقون المساعدة والاهتمام.
شدد على أهمية التوعية الصحيحة حول الوسواس القهري كحالة مرضية، وليس كوصمة اجتماعية، داعيا إلى تقديم الدعم والمساعدة للمصابين، مؤكدًا أن ذلك هو السبيل لمساعدتهم في مواجهة معاناتهم.