تشهد مصايف مرسى مطروح والساحل الشمالي انتعاشة كبيرة، وزيادة إقبال المواطنين على مختلف الشواطئ، عقب إعلان نتيجة الثانوية العامة وتزايد الإقبال بعد المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات؛ حيث توافدت الأسر المصرية من مختلف المحافظات للتخلص من ضغوط وتوتر فترة الدراسة والاستمتاع بالطبيعة والمناخ المعتدل لهذه المنطقة.
وفي السنوات الست الماضية، أنفقت الحكومة المصرية استثمارات ضخمة على مشروع تطوير الساحل الشمالي الغربي، بمسافة 500 كيلو متر من العلمين وحتى السلوم، وشمل المشروع بناء طرق ومحاور لربط المنطقة بأنحاء البلاد، إضافة إلى إنشاء مدن جديدة كالعلمين الجديدة ورأس الحكمة الجديدة.
وتستهدف الحكومة استيعاب 34 مليون نسمة وتوفير 11 مليون فرصة عمل في هذا المشروع الضخم.
مدينة سياحية مطلوبة طوال العام
وفي هذا الإطار، يقول باسم حلقة نقيب السياحيين، لـ"بوابة الأهرام": إن مدينة العلمين تشهد نجاحًا ملحوظًا في تحولها من وجهة سياحية موسمية إلى مدينة سياحية مطلوبة طوال العام، وهذا التحول جاء نتيجة جهود كبيرة بذلتها الدولة لتطوير المدينة وتحويلها إلى وجهة سياحية شاملة ومتكاملة، مضيفا أن المدينة كان يقتصر استخدامها علي 3-4 أشهر فقط، ولكن الجهود الحكومية أدت إلى جعلها وجهة سياحية طوال العام.
ارتفاع نسب الإشغال في المنتجعات
ويؤكد حلقة على أن نسب الإشغال في معظم المنتجعات بالساحل الشمالي ومدينة العالمين تصل إلي 100% خلال موسم الصيف الحالي، مشيرًا إلي أن الحركة الداخلية تعوض تراجع أعداد السياح الأجانب، وعلى الرغم من تراجع أعداد السياح الأجانب الذين يزورون مصر هذا العام مقارنة بالموسم الماضي، إلا أن الحركة السياحية الداخلية نجحت في تعويض هذا التراجع إلى حد كبير. وأشار المسئولون إلى أن الإقبال على المصايف ساهم في استقرار القطاع وتحقيق معدلات إشغال مرتفعة.
ويرى نقيب السياحيين، أن النتائج الإيجابية التي شهدها موسم الصيف الحالي بالساحل الشمالي ومدينة العلمين تؤكد على قوة السوق السياحية المحلية وقدرتها على التعافي بسرعة، مما يعزز آمال القطاع في تحقيق مزيد من النمو خلال الفترة المقبلة.
الغرف الفندقية محجوزة بالكامل والأسعار مرتفعة
واستكمل، على الرغم من التنوع الفندقي من خمس وأربع نجوم في الساحل الشمالي، إلا أن جميع الغرف محجوزة بالكامل خلال أشهر الصيف. وبلغت أسعار الليلة الفندقية مستويات قياسية، مما يتطلب إضافة 25-30 ألف غرفة جديدة لاستيعاب الطلب المتزايد، خاصة مع التطور المستمر في المنطقة.
دور مهرجان العلمين
وعن دور مهرجان العلمين، أشار باسم حلقة، أن مهرجان العلمين استقطب السياح العرب والمصريين المقيمين في الخارج، كما أضاف أنشطة ترفيهية للمقيمين بالمشروعات السياحية على طول الساحل الشمالي، لافتًا أن المهرجان يسهم في الترويج للسياحة في مصر بشكل عام والساحل الشمالي بوجه خاص، خاصة في الدول العربية وشرق آسيا، مما انعكس على نمو أعداد السياح الوافدين.
مهرجان العلمين
ولفت حلقة إلى أن مصر تستهدف استقطاب 16.5 مليون سائح خلال عام 2024، وقد حققت أرقاما قياسية في عدد السياح الوافدين للبلاد خلال النصف الأول من العام الحال؛ حيث استقبلت 7.069 مليون سائح، مما انعكس على زيادة إيرادات السياحة إلى 6.6 مليار دولار.
ارتفاع الطلب وضغط على الطاقة الفندقية
وأضاف نقيب السياحيين، أن الساحل الشمالي يواجه ضغطًا كبيرًا على الطاقة الفندقية نتيجة ارتفاع أعداد السياح، مما أدى إلى ارتفاع نسب الإشغال بالفنادق إلى أكثر من 80%، وارتفاع أسعار الليلة الفندقية إلى مليون جنيه (20725.13 دولار) في الأسبوع، وهي الأغلى في مصر. ومع ذلك، هناك العديد من المشروعات السياحية الجاري إقامتها لمضاعفة الطاقة الفندقية بالساحل والتي قد تستوعب الطلب بحلول عام 2030.
التوسع في مشروعات السياحة الفاخرة
ويوضح حلقة أن كبرى شركات التطوير العقاري تعتزم إنشاء فنادق سياحية فاخرة بالساحل الشمالي الغربي. كما تستهدف شركات إماراتية الفائزة بعقد تطوير مدينة رأس الحكمة الجديدة إنشاء مطار جديد ومارينا لليخوت وفنادق لاستقطاب السياح.
دور مهرجان العلمين الجديد
ونوّه نقيب السياحيين، أنه مع بدء أنشطة مهرجان العلمين الجديدة، زادت نسب الإشغال الفندقي بسبب تنظيم حفلات لكبار المطربين المصريين والعرب، مما ساهم في استقطاب عدد كبير من السياح العرب. ويلعب المهرجان دورًا مهمًا في الترويج للاستثمار بمنطقة الساحل الشمالي الغربي.
وأكد، أن السياحة في مصر تشهد طفرة غير مسبوقة؛ حيث حققت أرقاما قياسية في أعداد السياح الوافدين والإيرادات السياحية. ويواجه الساحل الشمالي ضغطًا على الطاقة الفندقية، لكن هناك خطط لتوسيع البنية التحتية السياحية لاستيعاب الطلب المتزايد. كما تلعب المهرجانات والمشروعات السياحية الفاخرة دورًا محوريًا في دعم هذا النمو السياحي.
موضوعات قد تهمك:
عالم افتراضي خطير.. كيف نحمي أطفالنا من مخاطر المنصات الرقمية؟
بين مؤيد ومعارض.. هل تفتح إصلاحات الثانوية العامة آفاقًا جديدة للطلاب؟