عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم، جلسة العمل الأولى الخاصة بمبادرة "التنظيم الذاتي للإعلام الرياضي والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية"، وذلك بمقر المجلس بماسبيرو بحضور المختصين والمؤسسات المعنية بالعمل الإعلامي في مصر.
موضوعات مقترحة
وتناولت الجلسة قضية ضبط أداء البرامج الحوارية المتعلقة بالأحداث الجارية، والبرامج الرياضية التليفزيونية والإذاعية، والأنشطة الإعلانية.
ودار حوار بين أطراف صناعة الإعلام في مصر حول تطورات الصناعة، ومحاولة التوافق على حلول مهنية للحد من التجاوزات والانتهاكات، وإيجاد السبل اللازمة لتطوير الصناعة وفق المعايير المهنية.
وخلال الجلسة قال الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الإعلام هدفه الأساسي كفالة حق المواطن في المعرفة، إذ أن جوهر العمل الإعلامي هذا يفرض على الصحفي أو الإعلامي تقصي المعلومات من مصادرها، ولابد لدي المصادر أن يكون لها فرصة تدوين المعلومات الصحيحة لتجنب الشائعات.
وطالب "مكاوى"، بتوفير قانون لحرية تداول المعلومات وأن تقوم أجهزة ومؤسسات الدولة بتقديم المعلومات من خلال قانون حرية تداول المعلومات، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون ذلك القانون أولوية أمام المجلس، مضيفًا أنَّ التنظيم الذاتي شأن خاص لكل مؤسسة إعلامية، لكن المجلس يجب أن يلزم المؤسسات جميعها بضوابط محددة وأن يضع قواعد للعقوبات لمن يخالف هذه الضوابط.
حرية الصحافة والإعلام
وتحدثت الدكتورة درية شرف الدين مطالبة بضرورة تفعيل القنوات الإقليمية، مشيرة إلى أن هناك إشكالية في غاية الأهمية، تكمن في البرامج المذاعة.
كما طالبت الدكتورة ليلى عبد المجيد بالاختيار الجيد لظهور بعض الشخصيات على الهواء ممن يزعمون أنهم متخصصين في القطاعات المختلفة الهامة كالطبية أو القانونية دون التأكد من هويتهم، وهو ما أكدته الدكتورة منى الحديدى التى حذرت من نشر آراء غير علمية تسهم في تضليل المشاهد، بسبب سماح بعض القنوات باستضافة شخصيات دون التأكد من هويتهم ومؤهلهم العلمي للحديث في القضايا الشائكة وإبداء آرائهم التي تؤثر في الرأي العام ومنهم شيفات ومقدمو برامج الطبخ المنتشرة على القنوات.
وأشارت الدكتورة هويدا مصطفى إلى أن هناك جوانب إيجابية لابد من النظر لها فى الإعلام المصرى والعمل على تنميتها والبناء عليها.
وأكد الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خلال الجلسة أن المجلس على استعداد لإصدار كود لضبط ظهور غير المتخصصين في الشؤون الطبية والدينية والقانونية، وملاحقة كل من يخالف ذلك، من أجل ضبط المشهد الإعلامي، لكن لا بد من توافق أصحاب القنوات على هذه المبادئ والعمل سويا على تنفيذها، لافتًا إلى أن هناك كيانات وطنية مهمة تتولى مهمة كبرى وهى تدريب الإعلاميين والتي تأتي في مقدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والأكاديمية الوطنية للتدريب.
جلسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
جلسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام