من الطبيعي أن يتناول الإنسان أنواعا متعددة من الأطعمة، وأن يراعي فيها وجود الغذاء المتوازن وهي أن يحتوي على المواد الكربوهيدراتية واللحوم والخضراوات التي تزوده بالفيتامينات والعناصر المعدنية والسعرات الحرارية، ولكن رغم حاجة الجسم لتناول الطعام المتوازن هل يستطيع الإنسان أن يقتصر طعامه فقط على الثمار والخضراوات فقط ولمدة أسبوع .
موضوعات مقترحة
زيادة الوزن على المدى البعيد
توضح الدكتورة إيمان كامل استشاري التغذية والسمنة، في تصريح لـ"بوابة الأهرام"، أن اقتصار تناول ثمار الخضراوات والفاكهة لمدة تبدأ من 10 أيام وقد تصل لمدة أسبوعين تعتبر مدة قصيرة ولا تؤثر على العناصر الغذائية، ولكن الأمر يصبح ذات خطورة إذا استمر على المدى البعيد، لأن الأمر قد يتحول لأزمة صحية تضر جسم الإنسان، لأنه على المدى البعيد من تناول الثمار والفاكهة فقط ينقص بعض العناصر في الجسم ، وعندها يكون لهذه الحمية المعتمدة على الثمار والخضروات فقط أثرا سلبيا على الصحة، وليس من الضروري أن يتحول تناول الثمار والخضروات بالتأثير على الوزن، لاسيما أن نسبة الخسارة في الوزن تتم عن طريق السوائل وأحيانا أكبر لا يحدث نقصان بالوزن، والأخطر من ذلك إنه عند ترك نظام السير على تناول الثمار والفاكهة هنا يحدث الزيادة في الوزن وتكون بشكل مضاعف.
نظام تناول الثمار والفاكهة لا يخلص من الوزن الزائد
وتأكيدا على ذلك، بحسب موقع روسيا اليوم، يقول مكسيم يفيموف من قسم التغذية بجامعة التكنولوجيا الحيوية موضحا: "سيؤدي تناول الثمار والخضروات فقط إلى انخفاض كمية السعرات الحرارية وقد يحصل نقص في تركيز بعض العناصر المعدنية، كما لن يحصل الشخص على أي فائدة لصحته ولن يتخلص من الوزن الزائد، وإذا اتبع مثل هذه الحمية لعدة أسابيع فقد يعاني من مشكلات صحية خطيرة".
ووفقا له، تحتوي الثمار والخضروات على نسبة ضئيلة من الفيتامينات التي تذوب في الدهون، كما أنها لا تحتوي على النسبة اللازمة من الأحماض الأمينية الضرورية لعمل الجسم بصورة طبيعية، وبالإضافة إلى ذلك بعض العناصر المعدنية مثل الحديد يمتصها الجسم أفضل عندما تكون من مصدر حيواني.
ويشير يفيموف، إلى أن جميع الحميات الغذائية المنظمة لنسبة الدهون في الجسم، مبنية على استبعاد أطعمة معينة من النظام الغذائي بهدف التخلص من الوزن الزائد، ولكن كقاعدة عامة لا تحقق نتائج طويلة الأمد، وحتى تؤدي إلى زيادة الوزن بعد التوقف عن اتباعها لذلك يجب حل مشكلة الوزن الزائد بصورة شاملة ومعالجة أسبابها مع طبيب مختص.