قال الدكتور عمرو عبده، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن صناعة الدواجن المصرية تتأثر بما يواجه التجارة العالمية من مشكلات لاعتماد نسبة كبيرة من مدخلات إنتاجها على الاستيراد.
موضوعات مقترحة
وأضاف، خلال لقائه مع برنامج أوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار التليفزيون المصري، أن إنتاج مصر من الذرة وفول الصويا المستخدم في الأعلاف الحيوانية بشكل عام لا يتجاوز ١٠ في المئة من احتياجاتها الكلية، الأمر الذي أدت معه مشاكل سلاسل الإمداد جراء هذه الأزمات إلى قفزات كبرى في مدخلات الإنتاج عالميا تبعه ارتفاع أسعار الأعلاف ما أثر بدوره على تكاليف إنتاج الدواجن.
وحلل د.عمرو عبده مدى أهمية صناعة الدواجن في الاقتصاد المصري وكشف عن أن صناعة الدواجن في مصر حققت نسبة اكتفاء ذاتي وصلت إلى ٩٥ في المئة؛ حيث يصل إجمالي مصر من إنتاج دجاج التسمين إلى ١.٤ مليار دجاجة تسمين سنويا بينما يصل معدل الاستهلاك الشهري للدواجن في مصر إلى ١٨٠ ألف طن، بالإضافة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة ١٠٠ في المئة في حجم إنتاج بيض المائدة حيث تنتج الصناعة ٢ مليار بيضة شهريا، متوقعا أن يصل الإنتاج إلى ٢٦ مليار بيضة شهريا بحلول ٢٠٣٠ مع توقعات بوصول إنتاج الدجاج إلى ١.٧ مليار دجاجة سنويا.
وهنأ د.عمرو عبده مجلس الإدارة الجديد للاتحاد العام لمنتجي الدواجن المنتخب مؤخرا، مشيرًا إلى أن هذه الصناعة بها ٣٨ ألف منشأة مرخصة ما بين مزارع دواجن ومصانع أعلاف ومصانع أدوية بيطرية ومجازر حيث تمتلك مصر نحو ١٠٧٣١ مزرعة مرخصة من إجمالي ٦٠ ألف مزرعة غير مرخصة ويعمل في هذا القطاع بصورة مباشرة وصورة غير مباشرة أكثر من ٥ ملايين مواطن.
كما أشار د.عمرو عبده إلى أن القطاع يتميز باحتوائه على مساحة كبيرة من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر سواء في شكل تربية منزلية أو منشآت تربية غير منظمة أو محال فرعية مؤكدا مدى حساسية الصناعة في الاقتصاد المصري.
لقاء عمرو عبده عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن مع برنامج أوراق اقتصادية امتد بالشرح والتحليل أيضا إلى التحديات التي تواجه صناعة الدواجن معبرا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من المبادرات القادرة على حل مشاكل الإنتاج للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وكذلك خدمة الكيانات الكبيرة.
وكشف أن قطاع الدواجن بما فيها التربية والصناعات المرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر يواجه مشكلة كبرى تتمثل في انتشار ظاهرة السماسرة في كل مراحل الصناعة بدءا من سماسرة الأعلاف وسماسرة مزارع التسمين وسماسرة البيض الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع التكلفة النهائية للمنتج الأخير المقدم للمستهلك وبالتالي ارتفاع الأسعار في السوق ما يؤدي إلى انخفاض أكبر في الطلب يؤثر بشكل حاد على سلاسل الإنتاج في الصناعة.