Close ad

عالم افتراضي خطير.. كيف نحمي أطفالنا من مخاطر المنصات الرقمية؟

19-8-2024 | 15:37
عالم افتراضي خطير كيف نحمي أطفالنا من مخاطر المنصات الرقمية؟ مخاطر المنصات الرقمية على الأطفال
إيمان محمد عباس

مع تزايد اعتماد الأطفال على الأجهزة الذكية والمنصات الرقمية، تزايدت المخاطر التي تهددهم، من التنمر الإلكتروني إلى المحتوى الضار، لذا يجب على الآباء اتخاذ إجراءات وقائية لحماية أطفالهم وتوجيه استخدامهم للإنترنت بشكل آمن.

موضوعات مقترحة

هذا وقد تابع تقرير صادر عن الأمم المتحدة في 2023 مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت؛ حيث أشار إلى أن 79% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت في عام 2023 تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا.

ويسلط التقرير الضوء على مجموعة من المخاطر المرتبطة باستخدام الأطفال للمنصات والتطبيقات الرقمية، والتي تتضمن التعرض للمحتوى الضار أو المتطرف، والتنمر الإلكتروني، واختراق الخصوصية، وانتهاك الأمن السيبراني. كما يشير إلى مشكلات صحية نفسية كالإدمان والعزلة الاجتماعية.

وحذر التقرير من أن هذه المخاطر قد تؤثر سلبًا على نمو الأطفال وتطورهم البدني والعاطفي والاجتماعي، مشددًا على ضرورة توفير حماية فعالة للأطفال عبر وضع سياسات وتشريعات رقابية صارمة على المنصات الرقمية.

"بوابة الأهرام" تستعرض مخاطر المنصات الرقمية على الأطفال من خلال خبراء

إجراءات عاجلة لحماية الأطفال من المخاطر المرتبطة باستخدام المنصات الرقمية

ويؤكد الدكتور علاء الغندور استشاري تأهيل السلوك، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال من المخاطر المرتبطة باستخدام المنصات الرقمية.

واستعرض أهم الإجراءات لحماية الأطفال من مخاطر المنصات الرقمية وتشمل:

1. تطوير تشريعات وأنظمة رقابية صارمة على المحتوى والتطبيقات الرقمية لضمان سلامة المستخدمين الأطفال.

2. إلزام المنصات الرقمية بتطبيق معايير أمان وخصوصية مشددة، والكشف الدوري عن البيانات والممارسات المتعلقة بحماية الأطفال.

3. تعزيز برامج التوعية والتثقيف الرقمي لدى الأطفال وأسرهم، لتنمية الوعي بالاستخدام الآمن والمسئول للتكنولوجيا.

4. تشجيع الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتطوير حلول مبتكرة لحماية الأطفال عبر الإنترنت.

5. تعزيز دور المدارس في تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتعامل الآمن مع التقنيات الرقمية.

جهود متضافرة لحماية الأطفال من المخاطر الرقمية

وأشار الدكتور علاء الغندور، إلى أن حماية الأطفال من المخاطر الرقمية تتطلب جهودًا متضافرة على كافة المستويات، بما يضمن تمكين الأطفال من الاستفادة من التقنيات الحديثة دون تعريضهم للأذى.

أبرز المخاطر التي تواجه الأطفال على المنصات الرقمية

وأوضح الغندور، أبرز المخاطر التي تواجه الأطفال على المنصات الرقمية ومنها:

1. التعرض للمحتوى الضار أو المتطرف، الأطفال قد يتعرضون لمحتوى إباحي أو عنيف أو متطرف عبر المنصات الرقمية، مما قد يؤثر سلبًا على نموهم النفسي والعاطفي.

2. التنمر الإلكتروني، انتشار ظاهرة التنمر والمضايقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، والتي قد تسبب آثارًا نفسية وسلوكية خطيرة للأطفال.

3. انتهاك الخصوصية، المنصات الرقمية قد تجمع بيانات شخصية للأطفال دون موافقتهم أو معرفة أولياء أمورهم، مما يعرض خصوصيتهم للانتهاك.

4. المخاطر الأمنية السيبرانية، تزايد حوادث اختراق الحسابات والبيانات الرقمية للأطفال، والتي قد تؤدي إلى سرقة هويتهم أو ابتزازهم.

5. الإدمان والعزلة الاجتماعية، قضاء وقت طويل على المنصات الرقمية قد يؤدي إلى إدمان الأطفال عليها وانعزالهم عن التفاعل الاجتماعي الحقيقي.


مخاطر المنصات الرقمية على الأطفال

طرق لحماية الأطفال من المخاطر المرتبطة بالمنصات الرقمية

وعن طريق حماية الطفل من المخاطر الرقمية يقول استشاري التأهيل النفسي والسلوكي أن هذه المخاطر المتنوعة قد تؤثر سلبًا على نمو الأطفال وتطورهم البدني والعاطفي والاجتماعي، مما يستدعي جهود حماية فعالة لحماية الأطفال من هذه المخاطر، من خلال تطوير تشريعات وأنظمة رقابية صارمة، إصدار قوانين وتشريعات لتنظيم المحتوى والتطبيقات الرقمية وضمان سلامة الأطفال، وإلزام المنصات الرقمية بتطبيق معايير أمان وخصوصية مشددة، و تفعيل الرقابة والإشراف على الممارسات المتعلقة بحماية البيانات الشخصية للأطفال.

حملات توعوية للأطفال وأسرهم حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا الرقمية

وأستكمل الغندور، أن يتم تنفيذ حملات توعوية للأطفال وأسرهم حول الاستخدام الآمن والمسئول للتكنولوجيا، وإدراج مناهج تربوية في المدارس لتنمية المهارات اللازمة للتعامل الآمن مع التقنيات الرقمية، وتشجيع الحوار الأسري حول ممارسات الأطفال على الإنترنت وتوجيههم نحو الاستخدام الرشيد.


الدكتور علاء الغندور

تعزيز دور المدارس والمؤسسات التعليمية

وأضاف أنه يجب تعزيز دور المدارس والمؤسسات التعليمية، وإدراج مهارات التعامل الآمن مع التقنيات الرقمية ضمن المناهج التعليمية، كما يتم تدريب المعلمين على تزويد الطلاب بالمعارف والمهارات اللازمة لهذا الغرض، وإنشاء برامج إرشادية في المدارس لمساعدة الطلاب في مواجهة المخاطر الرقمية.

و لفت الغندور، إلى أن هناك عدة طرق يمكن للآباء المساهمة بها في تعزيز الوعي الرقمي لدى أطفالهم، مثل

1. التواصل المستمر والحوار الأسري

  مناقشة المخاطر والتحديات المرتبطة باستخدام الأطفال للتقنيات الرقمية، وإشراك الأطفال في وضع قواعد واضحة لاستخدام التكنولوجيا في المنزل، وتشجيع الأطفال على مشاركة تجاربهم وتساؤلاتهم المتعلقة بالعالم الرقمي.

2. تقديم التوجيه والإرشاد المناسب

 مساعدة الأطفال على فهم المحتوى الرقمي وتمييز المصادر الموثوقة، إرشادهم إلى الاستخدام الآمن للمنصات الرقمية والتطبيقات المختلفة، تدريبهم على التصرف بحكمة عند مواجهة مواقف أو محتوى مثير للقلق.

3. تطبيق ممارسات آمنة في المنزل

   - وضع قيود زمنية على استخدام الأجهزة الرقمية وتحديد أوقات للاستخدام، استخدام برامج وتطبيقات للرقابة الوالدية على محتوى الأطفال الرقمي، وتشجيع الأنشطة البديلة خارج العالم الرقمي لتحقيق التوازن.

4. المشاركة في تعلم الأطفال الرقمي

  المشاركة في دروس وورش العمل الخاصة بالتربية الرقمية في المدارس، ومتابعة البرامج والمحتوى الرقمي الذي يستخدمه الأطفال، وتشجيع الأطفال على مشاركة ما يتعلمونه والمهارات التي يطورونها.

موضوعات قد تهمك:

كيف تتخلص من الإجهاد النفسي والعصبي؟.. إليك الحل

 

«خاطبة الزمن الرقمي».. تطبيقات الزواج عبر الإنترنت.. بحثًا عن الهوية أم الهروب من الواقع؟.. خبراء يجيبون

 

كلمات البحث