لا شك أن الهاتف الذكي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، حتى إن المواطن العادى، بات اليوم، يمتلك هاتفا ذكيا، ويستخدم جميع التطبيقات، وينهمك في الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي بجميع أشكالها، فما بالك بهؤلاء الذين يستخدمون الهاتف بشكل كبير في حياتهم العملية، بل يسجلون عليه كل أعمالهم، فهو العمود الفقري لعملهم، بدونه تتوقف حياتهم.
موضوعات مقترحة
لكن تلك الأهمية للهاتف الذكي محفوفة بخطر كبير، يؤثر على الحياة المهنية بشكل كبير، فبقدر الفوائد التي يحققها الهاتف الذكي، تكون الأضرار.
فى السطور التالية نقدم بعض العوامل التى تجعل استخدام الهاتف الذكي يؤثر على حياتك المهنية..
1- عدم تحديد فترة زمنية محددة لاستخدام الهاتف، ومتى، ولأي غرض، فقد تنشغل باستخدام الهاتف اغلب اليوم، بل هناك من ينشغل على منصات التواص، والألعاب أكثر من نصف يوم، لذلك يجب عليك تتبع استخدامك للهاتف ومعرفة متى بدات استخدامه، وتوثيق هذه الملاحظات في مكان ما لتساعدك في تغيير سلوكك.
2- عدم وجود أشخاص مقربين فى دائرتك تثق بهم، يقومون بالنصح لك عند ملاحظة استخدامك للهاتف لفترة زمنية طويلة، أو عدم لفت انتباهك بأن استخدامك للهاتف أصبح مشكلة أو مشتتاً للانتباه.
3- عدم تحديد مدة زمنية معينة كأسبوع مثلاً تقلل فيها استخدامك للهاتف بشكل كبير. فلو جعلت لنفسك وقتا معينا تقلل فيه من استخدام الهاتف أو تمتنع نهائيا عن استخدامه، فمن شأن ذلك أن يساعدك على إعادة ضبط نفسك وفهم علاقتك الحالية بهاتفك.
4- عدم تحديد تطبيقات معينة ترغب بتلقي تنبيهاتها، أو تحديد أوقات محددة لتلقي تلك التنبيهات.
5- عدم الاستفادة من ميزات «عدم الإزعاج» على هاتفك
6 - استخدام هاتفك في أي مكان يتطلب الانخراط والتواصل البصري: وهذا يعني إبقاء هاتفك مفتوحا أثناء الاجتماعات، والمقابلات، وحتى في المحادثات غير الرسمية مع الزملاء.
7- استخدام الهاتف مكان الكمبيوتر المحمول، فى الأعمال التى تتطلب كمبيوتر، مما يغريك بتطبيقات الهاتف والإشعارات.
من جانبها، حذرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية من أنه بينما أصبح اعتمادنا المتزايد واستخدامنا للهواتف الذكية أمراً طبيعياً في بعض البيئات الاجتماعية، فإنه قد يكون ضاراً جداً بالحياة المهنية إذا لم نكن حذرين؛ قد لا تنتبه لمعلومات مهمة، أو تتراجع إنتاجيتك، أو تترك انطباعاً سيئاً، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان فرص مثل الترقيات أو خسارة وظيفة.
ويقول ماثيو جينتسكوف، الأستاذ في جامعة ستانفورد الذي درس الإدمان الرقمي: «شعر الكثير من الأشخاص الذين دفعناهم للحد من استخدامهم لهواتفهم بسعادة حقيقية أنهم فعلوا ذلك». وأضاف: «تقوم مجموعة كبيرة من الناس بإعادة ضبط أنفسهم لجعل استخدامهم يتراجع بعد عملية الديتوكس».
يقول أندرو مكاسكيل، خبير التوظيف في منصة «لينكد» إنه «من الصعب جداً تغيير تصور شخص ما عنك، حتى لو كان خاطئاً».
ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة «غالوب»، أفاد نحو 58 في المائة من البالغين الأميركيين بأنهم يستخدمون هواتفهم الذكية أكثر من اللازم، وهو ارتفاع ملحوظ من 39 في المائة قالوا ذلك في عام 2015.
وتمتد المشكلة حتى إلى مقابلات العمل؛ حيث يمكن للمرشحين ارتكاب خطأ النظر إلى هواتفهم أثناء التحدث مع مسئولي التوظيف.