بدأ 22 مليون مواطن من مستفيدي برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" اليوم الخميس صرف مستحقاتهم النقدية عن شهر أغسطس.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك بعدما أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن إضافة 50 ألف أسرة جديدة لـ« تكافل وكرامة» تم اختيارهم وفقا لقاعدة البيانات الخاصة ببرنامج الدعم النقدي المشروط على مستوى محافظات الجمهورية.
صرف مستفيدو برنامج الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة» مستحقاتهم اليوم من خلال جميع ماكينات الصراف الآلي المتاحة للبنوك المنتشرة على مستوى الجمهورية، كما يمكنهم إجراء الدفع الإلكتروني، وجميع المعاملات الحكومية والمشتريات.
غرفة عمليات لمتابعة صرف تكافل وكرامة
وشكلت وزارة التضامن الاجتماعي غرفة عمليات لمتابعة عملية صرف المساعدات ببرنامج تكافل وكرامة، بتنسيق مع المحافظين ومديري مديريات التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري؛ لمتابعة سير عمليات الصرف والتدخل في حالة حدوث أي تكدس أو تزاحم.
إضافة 50 ألف أسرة تعد خطوة إيجابية في طريق ملف الحماية الاجتماعية ولاسيما أن الدولة المصرية قد أدخلت في الشهر الماضي 73 ألف أسرة في دائرة المستحقين للدعم النقدي المشروط.
تقدم الدولة المصرية دعما نقديا لحوالي 5 ملايين و200 ألف أسرة من الفئات الأكثر استحقاقا والأولى بالرعاية بما يشمل 22 مليون مواطن تقريباً، حيث هناك 4 ملايين و700 ألف أسرة ممولة من موازنة الدولة بإجمالي تكلفة 41 مليار جنيه سنوياً، بعد أن كان يستفيد من البرنامج 6.5 مليون مواطن عام 2014 بحجم إنفاق على البرنامج بلغ 3.7 مليار جنيه في عام 2014، ما سبق يأتي بالإضافة إلى 500 ألف أسرة ممولة من التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.
قوائم انتظار تكافل وكرامة
تمتلك الدولة المصرية في هذا الصدد خطة طموحة بدعم من القيادة السياسية لإنهاء قوائم الانتظار في برنامج الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة»، حيث سبق وأن تم إضافة 73 ألف أسرة جديدة للحصول على برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة» بداية من شهر يوليو الماضي، وفي الشهر الجاري أضافت 50 ألف أسرة وتواصل الدولة خطتها من أجل إدخال كافة الأسر الباقية في قوائم الانتظار خلال الفترة المقبلة، ومع دراسة الأسر التي خرجت من نطاق استهداف البرنامج سواء بالحصول على فرصة للتمكين الاقتصادي أو تغيير مصادر الدخل.
يشار إلى أن برنامج تكافل هو برنامج دعم نقدي مشروط للأسر حيث يضع مشروطية التعليم والصحة لأطفال هذه الأسر في المقدمة إلى جانب بعض الشروط التي تم إدخالها مؤخرا لرفع الوعى المجتمعي ومنها عدم الزواج المبكر للفتيات.
وبرنامج كرامة يندرج تحته الأفراد من الأسر الأولى بالرعاية من كبار السن فوق الـ65 سنة والعاجزين من ذوي الهمم وذوي الفضل فيمن يثبت إعاقتهم طبيا من قبل وزارة الصحة والأيتام.
المستفيدون من تكافل وكرامة
ينقسم المستفيدون من برنامج الدعم النقدي المشروط ما بين 60% مستفيدين من "تكافل" و40% مستفيدين من "كرامة".
دعم الرئيس السيسي للفئات الأولى بالرعاية
كان لبرنامج تكافل وكرامة النصيب الأكبر من دعم القيادة السياسية حيث جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مارس 2023 بزيادة قيمة الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة بنسبة 25% على أن يتم الصرف من الشهر الذي يليه أبريل 2023.
ولم تكن تلك هي التوجيهات الرئاسية الوحيدة في عام 2023 لمساندة تلك الفئات اجتماعيا، حيث أصدر الرئيس السيسي توجيهات بعد أشهر قليلة بزيادة دعم تكافل وكرامة 15% في سبتمبر 2023 ليصبح إجمالي الزيادة 40% من قيمة الدعم المقدم وجاءت الزيادة الثالثة في بداية عام 2024 لتشد من عضد الفئات الأولى بالرعاية.
التنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي
يتم ذلك بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والذي يعد صوت المجتمع المدني وذلك للوصول إلى مستقبل أفضل يعكس رؤية الوطن للاستثمار في البشر ومواجهة العديد من معوقات التنمية كالحد من التسرب من التعليم، وتحسين مستوى الصحة، وخفض نسبة الزواج المبكر.
يأتي ملف الحماية الاجتماعية على قائمة أولويات الدولة إيمانًا من القيادة السياسية، أنه لا تقدم ولا تنمية بدون رعاية وحماية الفئات الأكثر احتياجًا، ليلحقوا بالركب ولا يبقوا تحت وطأة العجز عن الوفاء بالاحتياجات الأساسية للحياة.
الدولة ومفهوم الحماية الاجتماعية
تبنت الدولة مفهومًا واسعًا للحماية الاجتماعية غيرت به أبجديات الدعم ليصبح دعمًا نقديًا مشروطًا يقدم لفترة من الزمن يكون بمثابة عصا يتكئ عليها المواطن في سيره حتى يستطيع السير على قدميه خطوات إضافية دون مساعدة، يستطيع بعدها الانتقال لأرض التنمية والإنتاج والوفاء باحتياجاته مع مراعاة مبدأ الاستثناء لذوي الهمم وكبار السن الذين لا يستطيعون العمل أو كسب قوت يومهم.
تكافل وكرامة أداة للحماية الاجتماعية
يعد برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة أحد أهم أدوات الحماية الاجتماعية المقترنة بالتنمية في مصر حيث تصل الدولة من خلاله للفئات الأولى بالرعاية وتحقق هامش من الحماية الاجتماعية لهم.
الدولة ومحاربة الفقر متعدد الأبعاد
الدعم والحماية الاجتماعية ومحاربة الفقر متعدد الأبعاد سيظل منهج ومنهاج الدولة المصرية وذراعها التنموية وزارة التضامن الاجتماعي وتبقى الرسالة متطورة ومتجددة.