شباب الجامعات يقودون مستقبل السيارات الكهربائية من العلمين الجديدة |صور وفيديو

"سيارة محلية الصنع".. حلم يراود شباب الجامعات، وتدعمه القيادة السياسية، التي أعطت شارة البدء، لتفجير طاقات الشباب والمبتكرين، بتنظيم رالي السيارات الكهربائية للجامعات في الشرق الأوسط، والذي أقيم في مدينة العلمين الجديدة. 

وهو ما يعكس حرص الدولة على مواكبة التكنولوجيات الحديثة، وبناء كوادر هندسية مصرية متميزة، قادرة على المشاركة في تصنيع وإنتاج السيارات الكهربائية، مما يعزز من مكانة مصر في هذا المجال الواعد.

زارت "بوابة الأهرام" المسابقة لرصد أجواء المنافسة والتعرف على الفرق الطلابية المشاركة، الذين توافدوا من مختلف الجامعات المصرية، بحماس كبير لاستعراض مهاراتهم الهندسية والإبداعية في مجال تصميم وتصنيع السيارات الكهربائية. 

 

نحصد الجوائز ومكونات سيارتنا محلية

قال الدكتور تامر عادل وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع والمشروعات بالجامعة البريطانية، ومشرف الفريق المشارك من بالجامعة لرالي مسابقة السيارات الكهربائية، إننا من أكثر الجامعات الحريصة على المشاركة في المسابقة منذ نسختها الأولى، لأهمية المسابقة وكونها من أكبر المسابقات على مستوى الشرق الأوسط، كما يعود على الطلاب بالفائدة من نقل الخبرات بين الفرق المتنافسة وتحسين مستوى التفكير والإبداع لدى المشاركين واطلاعهم على كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا. 

وأضاف أحمد رمضان قائد الفريق المشارك بالجامعة، أن ما يميز السيارة التي نشارك بها في المسابقة أنها أقرب للسيارة العادية، فضلا عن أنها تتميز بقلة الوزن والصلابة حيث تم تصنيع الجسم الخارجي للسيارة من الفوم المعالج، موضحا أن السيارة مزودة بإضاءات خلفية وعواكس ليلية بها كما أن السيارة من الداخل مصنعة من الجلد وتحتوي على ثلاث شاشات لكاميرات مثبتة على الجسم الخارجي للسيارة لتسهيل عملية القيادة ورؤية السيارة من جميع الزوايا. 

وأشار رمضان إلى أن السيارة تم تصنيع بمنتجات محلية تتجاوز الـ 90% والقطع المستوردة يمكن تصنيعها في مصر بسهولة في حالة توفير المواد الخام لها. 

 

فريق جامعة أسيوط: نحلم بتصنيع سيارة محلية للسوق 

وقال محمد علاء حمدي، أحد أعضاء فريق جامعة أسيوط، إن مشاركة الجامعة أسيوط في المسابقة تعد الثالثة من نوعها، مؤكدًا أن السيارة الجديدة تمثل قفزة نوعية في مجال السيارات الكهربائية محلية الصنع، لافتا إلى أن سرعة السيارة القصوى تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة، وذلك بفضل وزنها الخفيف الذي لا يتجاوز 267 كيلوجرامًا، وهو ما تم تحقيقه من خلال استخدام مواد متطورة وتصميم هيكل السيارة بشكل هندسي دقيق.

وأوضح حمدي أن الفريق استطاع إنجاز وتصنيع السيارة في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز السبعة أشهر، وذلك بفضل الدعم الذي تلقوه من الجامعة والكليات المعنية، بالإضافة إلى جهود الفريق المتواصلة والعزم على تحقيق الإنجاز.

وأشار حمدي إلى أنه يسعى مع فريقه لتصنيع سيارة كهربائية عائلية بانتاج محلي 100%، بهدف توفير بديل اقتصادي وبيئي للسيارات التقليدية، وتلبية احتياجات السوق المحلي من السيارات الكهربائية.

 

زيادة توعية المواطنين باقتناء السيارات الكهربائية 

وأكد المهندس أحمد شعبان، قائد فريق جامعة قناة السويس، أن السيارة المشاركة هذا العام تتميز بقدرات فنية متطورة تفوق مثيلاتها في النسخ السابقة، مشيراً إلى أن نسبة المكونات المحلية في السيارة تصل إلى 90%، مما يعكس قدرة الجامعات المصرية على الابتكار والإنتاج.

وقال شعبان نحن فخورون بمشاركتنا في هذا الحدث الهام، والذي يعكس اهتمام الدولة بالطاقة النظيفة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، لافتًا إلى أن السيارة تم تصميمها وصناعتها هي نتاج جهود فريق عمل متكامل من الطلاب والمهندسين، مشيرة إلى أنه تم استغرق العملية ما يقرب من عام كامل، ولكننا على ثقة من أنه يمكن اختصار هذه الفترة في المستقبل القريب في حالة توفير التصميم والمواد الخام المستخدمة في التصنيع. 

وأضاف شعبان أن السيارة الجديدة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال صناعة السيارات الكهربائية، ودعوة إلى ضرورة زيادة الوعي بأهمية هذه التقنية ودورها في الحفاظ على البيئة، فضلا عن زيادة ثقة المواطنين في الصناعات المحلية التي تستطيع منافسة مثيلتها من المستوردة والأجنبية. 

 

رالي السيارت الكهربائية للجامعات هو الأضخم بالشرق الأوسط 

قال الدكتور محمود سعيد، مشرف فريق جامعة جنوب الوادي المشارك بالرالي، إن النسخة الحالية للمسابقة تعد الأكبر والأضخم من نوعها في مصر والشرق الأوسط، مؤكداً حرص الجامعة الدائم على المشاركة منذ انطلاق المسابقة.

وأوضح سعيد أن صناعة السيارة التي شاركت في السباق استغرقت عاماً كاملاً من العمل الدؤوب، حيث قام فريق من الطلاب المتميزين من كليات الهندسة والكليات الأخرى بتصميمها وتجهيزها وصناعتها وتنفيذها بدقة عالية.

وأضاف سعيد أن السيارة تتميز بسرعتها التي تصل إلى 80 كيلومترا/ الساعة، بالإضافة إلى أنه يمكن تطبيقها بسهولة وطرحها في الأسواق مع إضافة بعض التعديلات ومتطلبات السوق من زيادة عدد المقاعد وكبر حجمها. 

مكونات مصرية 100%

شدد عمر مجدي قائد فريق جامعة دمياط على أن السيارة تم تصنيعها باستخدام حديد مصري 100%، وأن الفريق استعان بحرفيين وفنيين ومهندسين مصريين لضمان جودة التصنيع، مما يعكس قدرة الشباب المصري في المنافسة على المستوى العالمي بمجال صناعة السيارات الكهربائية، مشيرا إلى أن السيارة تتميز بمواصفات فنية وتقنية عديدة منها سرعتها القصوى التي تصل إلى 80 كيلو مترا في الساعة وإمكانياتها الكهربائية.

 

وتوجه مجدي بالشكر لجميع قيادات الدولة والحكومة على دعمهم للشباب وإقامة المسابقات العلمية التي تساهم في نقل الخبرات بين الفرق المشاركة واطلاع الجميع على أحدث التكنولوجيات المختلفة في مجال الصناعة.