سلط مقال تحليلي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تزايد معدلات العنف ضد المرأة في أفغانستان خلال تولي حركة طالبان الحكم في البلاد منذ ثلاث سنوات بعد الإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.
موضوعات مقترحة
وأشار كاتب المقال مارك تاونسند إلى أن تلك الظاهرة لا تعدو كونها "طرف جبل الجليد" لما تعانيه المرأة في أفغانستان في ظل حكم طالبان الذي بدأ في الخامس عشر من أغسطس عام 2021.
ولفت المقال إلى أن الإحصائيات تشير إلى مقتل المئات من النساء في أفغانستان خلال تلك الفترة، وهو ما يعتبر مؤشرا قويا على تزايد معدلات العنف على أساس النوع، موضحا أن العديد من الفتيات والنساء يتعرضن كذلك للعنف الجسدي حيث وصلت أعداد تلك الحالات منذ يناير 2022 إلى ما يربو على 840 حالة.
وأضاف المقال أن حركة طالبان منذ توليها الحكم في أفغانستان بدأت تفرض على ما يقرب من 14 مليون إمرأة وفتاة أفغانية ما تراه جماعات حقوق الإنسان " تفرقة عنصرية على أساس النوع"، موضحا أن طالبان أصدرت تعليمات بحرمان الفتيات والنساء من حق المشاركة في الحياة العامة.. ولفتت في هذا السياق إلى حرمان المرأة في أفغانستان من حق التعليم في ظل حكم طالبان ومن الحصول على وظائف عامة وكذلك من الخروج للتنزه في الحدائق العامة، كما أنها فرضت عليهن ارتداء الحجاب، مضيفا أن سلطات طالبان أعادت مرة أخرى منذ توليها الحكم عقوبة الجلد على الملأ وكذلك عقوبة الرجم للنساء.
وأشار المقال إلى إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي توضح أن ما يقرب من 76 بالمائة من النساء والفتيات في أفغانستان يعانين من مشاكل نفسية بسبب تلك الممارسات تتراوح ما بين الاكتئاب وفقدان الشهية والشعور الدائم بالأرق، مشيرا إلى أن تلك الممارسات دفعت العديد من الفتيات والنساء في أفغانستان إلى تنظيم مظاهرات في العاصمة كابول والعديد من المدن الأخرى احتجاجا على سياسات طالبان علي الرغم من القيود التي تفرضها السلطات في أفغانستان على حق التظاهر.