وصف محمد قاعود الخبير السياحي ورئيس لجنة السياحة والطيران بالجميعة المصرية لشباب الأعمال سابقا مدينة العلمين الجديدة بالتحفة الفنية التي نتجت من الجهود الحكومية التي يتم بذلها لتنمية الساحل الشمالي الغربي والذي يتميز بوجوده في أفضل البقاع الساحلية المصرية وسهولة ويسر الوصول إليه عبر ٣ مطارات هي العلمين وبرج العرب ومطروح، فضلا عن رفع كفاءة كل الخدمات الموجودة بالساحل لتغطية كافة احتياجات المطلوبة للإقامة به خاصة مع توافر السكن المناسب لكل الشرائح والفئات المجتمعية وأيضا السياحية بأعلى الجودة وأفضل الطرز العمرانية مؤكدا أن هناك تتطورًا مستمرًا بالمنطقة لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية مستدامة لتصبح طوال العام وليس ٣ أشهر فقط لتحقيق نمو قوي وفعال للقطاع السياحي.
موضوعات مقترحة
وأشار محمد قاعود في لقائه بقناة تن إلى أن الدولة تسير بخطى ثابتة في تنفيذ إستراتيجية واضحة المعالم لمدينة العلمين الجديدة، والتي تجلت في تنفيذ بنية تحتية قوية، بالإضافة إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتطبيق حوكمة قوية، والتسويق الإستراتيجي، وتعزيز البنية التحتية، وتمكين الكفاءات الوطنية من ذوي الخبرة، وإقامة مشاريع مشتركة مع مكاتب استشارية دولية، مع مراعاة مبادئ الاستدامة والمرونة، ووضع خطط فعالة للاجتماعات والمؤتمرات والمعارض. كل هذه العوامل ساهمت في جعل المدينة من أبرز وجهات الاستثمار الجاذبة؛ حيث تتنافس الشركات على الفرص الاستثمارية المتاحة.
وأشاد قاعود بإشراك الدولة للقطاع الخاص في تنمية الساحل الشمالي وتدعيمه لتوفير أنشطة ومنتجات سياحية مختلفة وليس فقط الشاطئية والترفيهية التي تستحوذ على ٨٥% من أنماط السياحة بالساحل بينما باقي النسبة الأخرى منقسمة على سياحة الفعاليات والمؤتمرات وغيرهم من الأنشطة السياحية خاصة أن الدولة تسعى إلى استقطاب السائحين لهذه الوجهة الفريدة؛ حيث يجذب الساحل حاليا السياحة الداخلية بشكل كبير وأيضا السائح الخليجي خاصة من دولة السعودية وبعض الدول الأوروبية ونسبة قليلة من دول المحيط الهادي وآسيا الصغرى.
وأوضح قاعود أن الاستثمارات التي ستشهدها مدينة رأس الحكمة تعتبر نتاجًا لإنشاء مدينة العلمين الجديدة والتي تعد نواة لتطوير وتنمية الساحل الشمالي مما جذب رؤوس أموال واستثمارات كبيرة من جانب الدول الإقليمية لتنمية الفرص الاستثمار بالساحل.
وكشف قاعود عن أن ١٠ ملايين رحلة وصلت إلى الساحل الشمالى في العام الحالي رغم أن المستهدف ٢ مليون زائر مشيرا إلى أن مهرجان العالم علمين يعتبر من أبرز أسباب هذا الجذب السياحي لمدينة العلمين الجديدة؛ حيث يجمع بين الفاعليات الترفيهية والمؤتمرات المهمة مثل اير شو 2024 والذي سيبدأ في أول سبتمبر القادم وهو للحدث الأهم على الساحة الدولية؛ حيث يأتي في إطار حرص الدولة على إقامة الفعاليات الكبرى والتجمعات العالمية فى مجالات متعددة على أرض مصر؛ ليصبح على أجندة الفعاليات بالمنطقة بشكل سنوي أو كل سنتين لتشجيع المؤتمرات والاجتماعات الدولية على إقامتها بالساحل الشمالي لزيادة الإقبال عليه خاصة مع اتجاه الحكومي لمد الموسم السياحي بالساحل حتى لايقتصر على شهور معينة بالسنة خاصة أن هناك جامعات تم إنشاؤها بالمدينة ومنطقة صناعية مما يجعل الإقامة بالمدينة ممتدة، بالإضافة إلى وجود انماط سياحية متعددة مثل سياحة السفاري وزيارات المزارات الثقافية بها ستشجع على تواصل الموسم السياحي بالساحل.
وعن حجم الحجوزات بالساحل أكد قاعود أن شهري يوليو وأغسطس يشهدان إقبالًا كبيرًا من السياحة الدخلية والخارجية مؤكدا أن الطلب متزايد أيضا في شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين على الرغم من أن عدد الغرف الفندقية بالساحل لا تتعدى ٦٠٠٠ غرفة ومتوقع إضافة ٣٠٠٠ غرفة في العامين إلى ٣ أعوام القادمة مع العلم أن هناك قدرات كبيرة للقطاع الخاص لمضاعفة الطاقة الفندقية بالمنطقة .
وثمن قاعود توجه الدولة لتعظيم الاستفادة من سياحة اليخوت بالساحل الشمالي عبر الشراكة مع القطاع الخاص والذي يظهر ذلك في وجود من ٤ إلى ٥ مراين يخوت تحت الإنشاء بالمنطقة حاليا بهدف جذب اليخوت الكبيرة إلى الساحل.