Close ad

بين التعليم والتشتيت.. كيف تواجه المدارس تحدي الهواتف الذكية؟

14-8-2024 | 11:22
بين التعليم والتشتيت كيف تواجه المدارس تحدي الهواتف الذكية؟الهواتف في فصول الدراسة
عمرو النادي

مع قرب عودة الطلاب إلى المدارس  يواجه المسؤولون تحديًا كبيرًا يتمثل في كيفية التعامل مع هواتف المحمول في الفصول الدراسية. فالهاتف المشتت للانتباه يؤدي إلى انخفاض درجات الطلاب، خاصة عند اقترانه بوسائل التواصل الاجتماعي التي يُعرف عنها تأثيرها السلبي على الصحة النفسية للأطفال، حسبما ذكر موقع local12.

موضوعات مقترحة

وفي هذا السياق، يقدم تقرير جديد من منظمة "إكسيلين إيد" غير الربحية نظرة عامة على ما تفعله الولايات الأمريكية المختلفة لمواجهة مشكلة الهواتف المحمولة في المدارس. ويستشهد التقرير بدراسة تظهر أن أفضل نهج هو حظر كامل للهواتف المحمولة في المدرسة.

وتوصي المنظمة بعدة استراتيجيات يمكن للولايات النظر فيها، بما في ذلك فرض حظر على الهواتف المحمولة في المدرسة مع استثناءات للأغراض التعليمية أو حالات الطوارئ، ووضع قواعد واضحة لاستخدام الهاتف المحمول والعقوبات في حالة المخالفة. كما أوصت بتوفير تمويل للمدارس للحصول على حلول لتخزين الهواتف، مثل الخزائن والأكياس الآمنة.

وإلى جانب ذلك، دعت المنظمة إلى توفير تمويل للصحة النفسية لمعالجة تدهور الصحة النفسية واستخدام الهواتف الذكية بين الأطفال. وفي حين أن المنظمة لم تدعم نهجًا معينًا، إلا أنها قالت إن التقرير يمثل في الأساس قائمة بالخيارات التي يمكن لكل ولاية النظر فيها.

وقال ناثان هوفمان، المدير التنفيذي للسياسة والدعوة الحكومية في "إكسيلين إيد": "إذا كانت الدولة تسعى إلى الحد من استخدام الهواتف المحمولة في المدارس، فهذه هي الإجراءات التي اتخذتها ولايات مختلفة. هناك تأثيرات مختلفة على جميع هذه الإجراءات من حيث التنفيذ، ويمكن بعد ذلك اختيار ما يناسبك".

وعلى الرغم من أن الهواتف تسبب تشتيتًا في الفصل الدراسي، إلا أن هوفمان قال إن هناك ترددًا من جانب أولياء الأمور والطلاب بشأن تطبيق الحظر. وأضاف: "لقد أصبحنا ملتصقين جدًا، جميعنا، الكبار والأطفال، الجميع، مرتبطون بالوصول غير المقيد إلى هواتفنا المحمولة، وهناك نوع من الخوف من المجهول. ماذا سيحدث إذا لم يعد من الممكن الوصول إلى الهواتف المحمولة خلال اليوم الدراسي؟".

وأشار هوفمان إلى وجود مخاوف حقيقية بشأن سلامة المدارس، وهو أمر يعمل قادة المدارس على معالجته. كما بحثت المنظمة في الأبحاث حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى المعلومات من أجهزة إنفاذ القانون. وقال: "من المحتمل أن يكون أسوأ شيء يمكنك فعله أثناء حالة طوارئ السلامة المدرسية هو أن تكون على هاتفك المحمول، وعدم الانتباه إلى التعليمات الصادرة، وإعاقة خطوط الاتصال إذا كان لديك عشرات الأشخاص يحاولون الاتصال بالطوارئ. كل هذا يمثل عقبة أمام وصول خدمات الطوارئ".

كما أوصى التقرير بأن تقوم الولايات بوضع وتنفيذ معايير للثقافة الرقمية، وتعليم الطلاب المشاركة بمسؤولية في المنصات الرقمية، ومساعدة الأطفال على فهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والرفاهية، والمزيد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة