تمر اليوم ذكري ميلاد المطرب محمد عبد المطلب، أو أبو "نور" كما يناديه الجمهور، وهو واحد من أبرز أساتذة الأغنية الشعبية في الخمسينيات والستينيات.
موضوعات مقترحة
محمد عبد المطلب
بدايات عبد المطلب
وُلد محمد عبد المطلب يوم 13 أغسطس 1910 في شبراخيت بمحافظة البحيرة، حفظ القرآن واستمع إلى الأسطوانات في قهاوي البلدة، طلب شقيقه من دواد حسني أن يضمه في تخته، كما غنى في مسرح بديعة 1932م.
عينه الموسيقار محمد عبد الوهاب «كورسي» في فرقته أحب غناء المواويل، ولحن له محمود الشريف «بتسأليني بحبك ليه» ونجحت فسجلها على أسطوانة وأنتج له عبد الوهاب فيلم «تاكسي حنطورة».
كون شركة إنتاج مع واحدة من زوجاته نرجس شوقي وأنتج فيلم «الصيت ولا الغنى» ثم عاد وأنتج هو فيلم «5 من الحبايب» تتلمذ علي يديه شفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي، من أشهر أغانيه «رمضان جانا» كلمات حسين طنطاوي، وألحان محمود الشريف.
محمد عبد المطلب
عبد المطلب وأم كلثوم
يكن عبد المطلب لكوكب الشرق أم كلثوم الكثير من المحبة والاحترام ظهرت في عدد من اللقاءات معه.
قال في مجلة الموعد عن علاقته بأم كلثوم:" كانت أم كلثوم ست الكل، وقد سمعتها وأنا لا أزال طفلا صغيرا في المدرسة، وذات مرة هجمت إلى وراء الكواليس بمسرح حديقة الأزبكية بعد أن انتهت من إحدى حفلاتها لكي أقبل يدها. وبعد ذلك بسنوات عندما أصبحت مطربًا مشهورُا، كنت أغني في بيت أحد أعيان حى "بولاق" واسمه صالح جرجس، وكانت هي مدعوة إلى الحفلة، وعندما انتهيت من وصلتي الغنائية قامت لكي تهنئني وتذكرني بحكاية مسرح الأزبكية. لقد كانت الراحلة أم كلثوم سيدة عظيمة. وقد تعودت أن ازورها في العيد الصغير والعيد الكبير، وكنت أذهب إلى بيتها في الساعة 12 ظهرا، ولذلك لا يكاد جرس الباب يرن عندها في تلك الساعة، حتى تقول "الساعة 12 عبد المطلب جه".
محمد عبد المطلب وأم كلثوم
أم كلثوم تصلح بينه وبين عبد العزيز محمود
في أحد اللقاءات التليفزيونية مع المطرب محمد عبدالمطلب تحدث عن أم كلثوم وقال أن رحيلها خسارة لا تعوض للأمة العربية.
وعرض البرنامج صورة له معها وتحدث عن كواليس الصورة قائلا أنها عام 1950 '' الصورة دي كانت عام ١٩٥٠م، أنا كنت عند بعض الأصدقاء وكانت معانا تحية كاريوكا وهي عندها فرقة بالمشاركة مع عبد العزيز محمود وكان يوجد بعض الخلافات بينهما ولكي تضايق عبد العزيز عزمتني على حفلة لها بفندق الماجيستيك ووافقت وأنا مكنتش أعرف، ولما روحت جلسنا أنا وهي في الكواليس وفي ذلك الوقت كنت لسه راجع من بغداد والناس مايعرفوش إني رجعت ''.
محمد عبد المطلب وأم كلثوم
وتابع : ''راحت تحية شداني على المسرح عشان أغني وعيب أصلا إني أغني في فرقة حد صحبي من غير ما يعرف، وروحت مغني وعبد العزيز محمود زعل وقال ده كلام ميصحش وحصل خلاف بينا، وفي ذلك الوقت كانت أم كلثوم هي نقيبة المهن الموسيقية، ولقيت استدعاء وصلني البيت من النقابة، ولما روحت قابلتني أم كلثوم وقالتلي إيه اللي أنت عملته ده وضحكت، قولتلها أيه يعني هو أنا غنيت يعني عبده الحمولي، حصل وغنيت مافيش مشكلة، قالتلي اسمع أوعى لما نطلع فوق فمجلس الإدارة تضحك لحسن أزعل منك، وطلعت ومجلس الإدارة نادى عليا كمتهم منا غنيت غلط بقا، أم كلثوم قالت لعبد العزيز محمود أستاذ عبد المطلب هيصلحك ويبوس راسك، قالها لا مش موافق، قولتله هو أنا يعني هبوس رأس سيدنا محمد، يا سيدي مش هبوس راسك وأم كلثوم صلحتنا وخرج مجلس الإدارة، قولتلها إيه رأيك بقا عايز أتصور معاكي صورة للتاريخ''.