Close ad

أول مأذونة سوهاجية.. هبة الزيني: تنافست مع 11 رجلًا على المأذونية وعقدت 30 «زواجًا»| فيديو

12-8-2024 | 18:43
أول مأذونة سوهاجية هبة الزيني تنافست مع  رجلًا على المأذونية وعقدت  ;زواجًا;| فيديوهبة الزيني أول مأذونة سوهاجية
سوهاج - نيفين مصطفى

قبل شهر تقريبا، كانت هبة الزيني على موعد مع انتصار جديد للمرأة في الصعيد، بعد أن حصلت على موافقة وزارة العدل لممارسة مهنة المأذونية.

موضوعات مقترحة

من بين 12 منافسا من الرجال، حازت بكفاءتها وانطباق الشروط عليها من الفوز بمأذونية بندر جرجا، لتخوض مجالا جديدا ظل لزمن طويل حكرا على الرجال.

تخرجت هبة الزيني في كلية الحقوق، وبعد حصولها على الليسانس، حصلت على ماجستير قانون خاص عام 2016، ثم عملت بالمحاماة لمدة 4 أعوام، ثم عملت باحثا قانونيا بوزارة العدل، وهي أم لولد بالصف الأول الثانوي ولبنت في الصف الثالث الإعدادي.


حاورت «بوابة الأهرام» أول مأذونة في بندر جرجا، لتجيب عن الأسباب التي دفعتها للتقدم إلى المأذونية، وما الذي يميز مأذونية السيدات عن الرجال، وكانت هذه إجابتها..

- ما الذي دفعك للتقدم للعمل كمأذونة.. وهي مهنة معروفة منذ القدم أنها للرجال؟

حبي للعمل الخيري والمشاركة في الصلح بين الناس وخدمتهم، كانت أهم الأسباب التي دفعتني للتقدم إلى المأذونية، فهي مهنة إنسانية في المقام الأول، بالإضافة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية والقانون.

- هل كان لأسرتك موقف مغاير لرغبتك في التقدم إلى مهنة المأذون؟

أسرتي الصغيرة وزوجي وأولادي وعائلتي وخاصة والدتي وأخواتي كانوا أول المشجعين والمساندين لي على مدار أكثر من سنتين، منذ بداية الترشح للمنصب.

وظلوا مساندين بكل قوة وإصرار لاستكمال الطريق والوصول إلى تحقيق هذا الحلم، بأن أصبح أول مأذونة في سوهاج في قلب الصعيد رغم كل التحديات.

- بالحديث عن التحديات.. ما هي الصعاب التي واجهتك حتى وصولك إلى المأذونية؟

أول وأهم الصعوبات كانت فكرة تقبل سيدة مأذونة في الصعيد، ولكن مع مرور الوقت ومعايشة التجربة تقبل كثيرون الوضع، وأصبحوا يفضلون التعامل معي.

تفضيل التعامل معي جاء بعد أن استطعت تغيير المعتقدات الفكرية بأن يكون المأذون رجلا؛ حيث اتبع فكرا جديدا في عقد الزواج؛ حيث يلقي زوجي الدكتور عمرو دباح أستاذ التاريخ الإسلامي والباحث القانوني بمحكمة الأسرة يلقي بعد الانتهاء من عقد الزواج، خطبة صغيرة عن النكاح وتوعية الزوجين لزيادة الألفة والمحبة بين العائلتين.

- كيف كانت تجربتك في المنافسة مع المرشحين الرجال على منصب المأذونية؟

كنت أتنافس مع 13 شخصًا (11 رجلًا وسيدتان)، وكان من الضروري توافر شروط الحصول على ليسانس الحقوق وكليات الأزهر بتنوعها، ودرجة علمية أعلى من الليسانس.

وكان من بين الشروط أن يكون المتقدم من أبناء جرجا -محل التعيين- وإجراء تحليل مخدرات، وكشف طبي شامل، ومحضر ترشيح من رئيس محكمة الأسرة.

وشملت الشروط أن يتراوح السن بين 30- 40 سنة، مع محضر تحريات وغيرها من الإجراءات لفحص الأوراق وما يفيد دراسة أحكام الزواج والطلاق من الكلية، بعد فوزي بالمأذونية وصدور قرار محكمة الأسرة في جرجا في 13 يناير 2022، لم أسلم من تقديم طعون ضدي حول محل السكن، وجرى تداولها على مدار أكثر من سنتين، حتى وصلنا إلى النهاية بصدور قرار بصحة الترشح للمأذونية في شهر سبتمبر 2023 دائرة جرجا ثالث.

ثم تم التصديق المبدئي في فبراير 2024، وأخيرا القرار الوزاري النهائي في 4 يونيو الماضي، واستلام العمل في الأول من شهر يوليو الماضي.

- وهل نتج عن توليك هذه المسئولية ألقاب ينادونك بها؟

يناديني الناس بـ«الدكتورة» وبـ «المستشارة»، ولكن مسمى «مأذونة» و«القاضي الشرعي» أحب إلى قلبي؛ لأني أرى في العيون الفرحة والدعاء لي.

ومما يعزز تقبل فكرة المأذونة السيدة؛ أنه بمجرد تعييني واستلامي العمل بدأت سيدات في الاتصال بي وأخذ مشورتي في المشاكل الزوجية، التي يكون فيها إحراج من الحديث مع الرجال.

والحمد لله في كل الحالات التي أخذت استشارتي فيها تم التوافق والصلح بين الزوجين.

- هل تتذكرين أعداد حالات الزواج والطلاق التي أجريتها منذ توليك المأذونية؟

بالطبع، عقدت 30 حالة زواج وأجريت 8 حالات طلاق منذ أول شهر يوليو حتى الآن.

ووفقت في حالتي صلح، كان الزوجان حضرا للطلاق، ووفقني الله لحل الخلاف بينهما؛ حيث أقوم وقت الخلاف بالتوفيق بين الطرفين.

- هل لك رغبات أو أحلام أخرى بعد تحقيق حلم الوصول للمأذونية؟

أتمنى المزيد والمزيد من تمكين المرأة خاصة في الصعيد، وإدماجها في المجالات وحماية حقوقها، استكمالا للمكتسبات التي منحتها لها الدولة والقيادة السياسية خلال الفترة الأخيرة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: