Close ad

في «اليوم العالمي للشباب».. تمكين الشباب المصري استثمار في الكفاءات والقدرات لبناء مصر الحديثة

12-8-2024 | 16:46
في ;اليوم العالمي للشباب; تمكين الشباب المصري استثمار في الكفاءات والقدرات لبناء مصر الحديثةاليوم العالمي للشباب
شيماء شعبان

في ظل احتفال العالم باليوم العالمي للشباب، تتجه الأنظار نحو دور الشباب المصري المحوري في بناء مستقبل الوطن. فالشباب المصري، بوعيه وطاقاته الإبداعية، يمثلون عماد المستقبل وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

موضوعات مقترحة

ويُحتفل بيوم الشباب الدولي سنويا في 12 أغسطس لتركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكاناتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر.

ولقد أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالشباب، ووضعت خططًا واستراتيجيات شاملة لتمكينهم وتطوير قدراتهم.

جهود الدولة لتمكين الشباب

ومن أبرز الجهود، توفير فرص التعليم والتدريب وهذا من خلال إنشاء الجامعات والمعاهد المتخصصة، وتوفير برامج تدريبية في مختلف المجالات، تسعى الدولة إلى بناء جيل جديد من الشباب المؤهل لسوق العمل، كذلك دعم المبادرات الشبابية؛ حيث تشجع الدولة المبادرات الشبابية وتوفر لهم الدعم اللازم لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، مما يسهم في تنمية روح الابتكار والإبداع، بالإضافة إلى إشراك الشباب في صنع القرار على المستويات المختلفة؛ مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويشجعهم على المشاركة الفعالة في الحياة العامة.

وأيضًا من أبرز الجهود يتم توجيه الاستثمارات نحو تطوير البنية التحتية التكنولوجية، مما يوفر للشباب أدوات للابتكار والعمل عن بعد، ولكن، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه الشباب المصري، مثل: البطالة فعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال البطالة تمثل تحديًا كبيرًا، خاصة بين الشباب الخريجين.كما لا يزال هناك جزء كبير من الشباب غير قادر على الوصول إلى الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، وبالإضافة إلى ذلك وعلى الرغم من تشجيع المشاركة، إلا أن نسبة المشاركة السياسية بين الشباب لا تزال منخفضة.

وفي هذا السياق، يتطلع الشباب المصري إلى المزيد من الدعم والاهتمام، وذلك من خلال: توفير فرص عمل حقيقية من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم البحث العلمي والابتكار، من خلال تخصيص ميزانيات أكبر للبحث العلمي وتوفير الحاضنات التكنولوجية، فضلا عن تعزيز الحوار بين الأجيال من خلال خلق منابر للحوار بين الشباب وكبار السن لتبادل الخبرات والمعرفة.


مؤتمرات الشباب

تمكين الشباب في كافة المجالات

وفي هذا الإطار، الدكتور ياسر شحاتة، أستاذ إدارة الموارد البشرية والتنمية المستدامة، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية سعت الدولة المصرية صوب تمكين الشباب في كافة المجالات فكانت أولى الخطوات التركيز على سماع صوت الشباب، وبناء جسر التواصل بين القيادة المصرية، وأبنائها فكانت إستراتيجية واضحة تشمل بناء الشباب تعليميا وثقافيا ورياضيا وصحيا، فبدأت الدولة في عام 2016 في أولى مؤتمرات الشباب لسماع مشكلاتهم وإبلاغهم بما يحاك الدولة من تحديات فسمي هذا العام بعام الشباب، وذلك لاهتمام الدولة بهذا العنصر فكانت التوصيات في هذا المؤتمر، وكانت من أهم التوصيات تدشين أول تصور لبرنامج تدريب الشباب على القيادة.

 مؤتمرات الشباب

وتابع: وتتوالى المؤتمرات تباعا بشكل سنوي فكان المؤتمر أسوان الثاني كان من أهم توصياته التي تخص الشباب من خلال الشباب وهو توسيع برامج الحماية الاجتماعية من خلال تشغيل أبناء المنتفعين من برنامج «تكافل وكرامة»، مضيفًا  ويأتي بعد ذلك مؤتمر الإسماعيلية وكان من أهم توصياته  إشراك الشباب المصري بالتعاون مع شباب الرقابة الإدارية للتعامل مع التحديات داخل معظم المؤسسات.

مشاركة الشباب في التنمية

وأضاف، ويأتي مؤتمر الإسكندرية، وهنا ظهرت فكرة التنمية المستدامة للدولة المصرية وكان من أهم التوصيات متابعة الشباب المصري لمستهدفات الدولة في الإطار التنموي ويلي ذلك المؤتمر الخامس للشباب والذي ركز على إشراك الشباب في أهم مشكلة من مشاكل الدولة وهي زيادة النمو السكاني ويلي ذلك المؤتمر الخاص بمؤتمر الشاب السادس بجامعة القاهرة وشمل هذا المؤتمر قضايا التعليم والصحة وبناء الإنسان المصري.


الدكتور ياسر شحاتة

%60 من التعداد السكاني من فئة الشباب

واستكمل، ومن منطلق أن الدولة المصرية دولة شابة؛ حيث يقدر 60% من التعداد السكاني من الشباب فكانت منتدى شباب العالم في النسخ المتعددة، وكان هدفهم مشاركة الشباب من خلال الثقافات المختلفة من شباب العالم، والنظر في كافة التحديات ومساعدة الشباب المصري على حلها أو النظر في تلك التحديات بنظرة متعمقة بهدف إعداد أجيال قادرة على تحمل المسئولية، موضحًا أن الدولة استطاعت في الـ10 سنوات الماضية أن تضع الشباب في مناصب تنفيذية داخل الدولة المصرية كوزراء ومساعدين ونواب للوزراء والمحافظين ونوابهم والتركيز بشكل أعمق على إحداث تنمية مستدامة للشباب المصري من خلال الشباب.

وأردف، في ضوء ما سبق نستخلص أن اليوم استطاع الشباب المصري أن يصل صوته إلى قيادته وأن يكون له الدور الفاعل والمهم في كافة مجريات العملية التنموية كشريك أصيل بفكره وثقافته وذلك لإرساء أن الشباب هم الكنز الحقيق لأي أمة، فإن الشباب المصري يمثلون ثروة حقيقية لهذا الوطن، ومن خلال الاستثمار في طاقاتهم وقدراتهم، يمكن لبناء مستقبل مزدهر ومشرق.

موضوعات قد تهمك:

الشباب قادة المستقبل.. كيف يتم تمكينهم سياسيًا واقتصاديًا؟

«الحوار الوطني» يضع قضية الدعم تحت المجهر.. واقتصاديون: خطوة نحو إصلاح شامل ومنصف

كلمات البحث