الذاكرة هي إحدى المهارات التي يمكن أن تتدهور مع مرور السنين ومع التقدم في العمر.. وقد ناقش هذا الموضوع بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، في أوقات مختلفة حيث أشار إلى أن هذه القدرة مرتبطة بما يعطيه الإنسان أهمية وما لا يهمه.
موضوعات مقترحة
وأوصى جيتس في مدونته GatesNotes بفوائد قراءة الكتب والاستماع إلى الموسيقى والمشاركة في الأنشطة المختلفة للحفاظ على الذاكرة وتقويتها.
كتاب Moonwalking with Einstein
تقنيات لتقوية الذاكرة
وإلى جانب هذه التوصيات، ذكر جيتس أيضا أن هناك عدة تقنيات لتقوية الذاكرة تعلمها من كتاب “المشي على سطح القمر مع أينشتاين: فن وعلم تذكر كل شيء” لمؤلفه جوشوا فوير.
كيفية تقوية الذاكرة حسب بيل جيتس
طريقة تقوية الذاكرة حسب بيل جيتس تعتمد على ما كتبه فوير، الذي كان مهتمًا بكيفية عمل العقل، مما دفعه إلى تنظيم مسابقة عالمية للذاكرة في هذه المسابقات، تمكن الأشخاص من حفظ ترتيب مجموعة مكونة من 52 بطاقة في غضون دقائق، مما يدل على أنه يمكن تدريب الذاكرة وتحسينها.
وعلق جيتس أنه من خلال قراءة هذا الكتاب، فهم أن الذاكرة ليست ثابتة، وأنه يمكن لأي شخص تحسين قدرته على تذكر البيانات والحقائق، حتى في المجالات التي ليست مجاله الأساسي.
جيتس لدي ذاكرة فوتوغرافية للموضوعات التي تهمني
ما الذي يؤثر على تذكر معلومات ما أكثر من غيرها؟
أما جيتس، فكشف أن لديه "ذاكرة فوتوغرافية" للموضوعات التي تهمه ، مثل العلوم والأعمال. ومع ذلك، أقر أنه في مجالات أخرى، مثل السينما، كانت قدرته على الحفظ أقل بكثير مقارنة بقدرة الأصدقاء الآخرين.
وأوضح جيتس أن هذه القدرة حدثت في سياقات كانت فيها اهتماماته عميقة، مما سمح للحقائق بالتوافق مع البنية العقلية الموجودة مسبقًا.
الشغف والاهتمام
وذكر أنه يتذكر كل سطر من البرنامج الأول الذي كتبه، وهو ما يجسد كيف يمكن للشغف والاهتمام أن يعززا الذاكرة. ويضيف أنه أمضى الكثير من الوقت في التفكير في موضوعات معينة خصصها وبهذه الطريقة يمكنه تذكرها بكفاءة أكبر.
طرق أخرى لتقوية الذاكرة
حسب بيل جيتس ، فإن إتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والدهون الصحية والفيتامينات يمكن أن يحسن الذاكرة.
وتعتبر الأطعمة مثل الفواكه والخضراوات والأسماك والمكسرات والبذور مثالية.
كما أن النشاط البدني يعزز الدورة الدموية في الدماغ، وبالتالي يعزز صحته. وتبين أن التمارين مثل الجري والمشي والسباحة تزيد من حجم الحصين، وهي منطقة في الدماغ مهمة للذاكرة.
أيضاً، يلعب النوم دورًا أساسيًا في تعزيز الذكريات. يحتاج معظم البالغين إلى ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.
كما يمكن للأنشطة التي تتحدى الدماغ، مثل حل الألغاز أو القراءة أو تعلم لغة جديدة أو العزف على آلة موسيقية، أن تقوي الذاكرة.
تعتبر طرق مثل التصور و التكرار المتباعد واستخدام أساليب الاستذكار فعالة في هذا الأمر. حيث أن ربط المفاهيم بالصور أو إنشاء اختصارات لها يمكن أن يسهل عملية تذكر المعلومات.
أخيراً..يمكن أن يؤدي تنفيذ هذه الاستراتيجيات في الحياة اليومية إلى تحسن ملحوظ في القدرة على تذكر المعلومات ومعالجتها. كما أن التكيف مع نمط حياة صحي ونشط عقليًا لا يفيد الذاكرة فحسب، بل يفيد أيضًا الصحة المعرفية العامة.