طرائف القضايا والحوادث في مصر قُبيل ثورة يوليو 1952م وبعدها لا تنتهي، فقد اتخذ النصب والاحتيال أشكالاً متعددة وسيناريوهات تتفاوت في غرابتها، نستعرض هنا بعضًا من أشكالها عبر أرشيف الصحافة المصرية، والتى تناولها الدكتور محمد فتحي عبد العال في كتابه "الدر المنثور في مكنون جوهر العقول".
موضوعات مقترحة
أطرف قضايا الاحتيال والتي حملها الأرشيف كانت بطلتها "عنايات أمان" والتي انتحلت صفة أميرة شرقية تقيم بالقاهرة.. وكان سيناريو النصب المُحكم حول الضحية طريفًا للغاية، حيث تتعطل سيارة الأميرة "عنايات" أمام أحد متاجر القاهرة المستهدفة فيتولى سائقها الإصلاح، فيما تجلس هي في ضيافة التاجر صاحب المحل، والذي سرعان ما يسيل لعابه ويتخطف قلبه الخد الأسيل والطرف الكحيل للغادة الحسناء سليلة بيت الإمارة ذات الجمال الساحر والآخاذ، ويشعر أنه أسعد إنسان في العالم وهو يجلس بجوارها ..ثم تنصرف شاكرة ضيافته.
في نفس اليوم يحضر شاب حسن الهندام ليبلغ التاجر مجددًا شكر الأميرة وامتنانها لجميل صنعه ومن هنا تنشأ الصداقة بين الشاب والتاجر.
وعبر ذلك يلقي الشاب للتاجر الطعم الذي لا يخطىء ويمنيه بأن باستطاعته عقد قرانه على الأميرة.. وبعد عدة أيام يكون التاجر العاشق الولهان قد خسر مئات الجنيهات تحت إدعاء مهر الأميرة الحسناء، وبعد ذلك يختفي الشاب وتتبخر الأميرة ..وذلك بحسب ماجاء عنها في مجلة "الاثنين والدنيا" 1952م.
د.محمد فتحي عبد العال
كاتب وباحث وروائي مصري
د. محمد فتحي عبد العال كتاب الدر المنثور في مكنون جوهر العقول