الدكتور حسن مصطفي
موضوعات مقترحة
- استضافة مصر للأوليمبياد الحلم الأكبر وسأترشح لولاية جديدة
- مصر كانت قريبة من استضافة أوليمبياد 2032
- التجنيس حقق طفرة كبيرة في اليد.. ولن نقلد الفيفا
الدكتور حسن مصطفي يحمل تاريخًا طويلاً وحافلاً مع كرة اليد، قاده في نهاية المطاف لرئاسة الاتحاد الدولي منذ سنين طوال، وفي هذا الحوار يجيب عن كل التساؤلات.
في البداية كيف ترى تنظيم فرنسا لأوليمبياد باريس؟
- بذلت فرنسا جهدًا كبيرًا من أجل استضافة الدورة في هذا الوقت الحسّاس وأنفقت أموالاً كثيرة، ولكن سيكون هناك مردود كبير لها من الناحية الاقتصادية والسياحية والسياسية، كما أن البطولة تسير بنظام محكم وحضور جماهيري غفير، وكل هذه الأمور هى مؤشرات للنجاح.
وماذا عن منافسات كرة اليد في البطولة؟
- المنافسات ناجحة للغاية، بدليل الحضور الجماهير الكبير في كل المباريات، وليس التي طرفها فرنسا فقط، نظرًا لارتفاع المستوى الفني ومشاركة نجوم العالم بها، كما أن التنظيم الجيد يشجع الجمهور على الحضور، فهناك سلاسة في كل شيء، لا سيما من الناحية الأمنية، كما أنه لا توجد احتجاجات على التحكيم، والتعاون مع اللجنة المنظمة للأوليمبياد يسير على أكمل وجه، وأتمنى استمرار هذا التعاون حتى نهاية الدورة.
وكيف تنظر إلي فرصة مصر في هذه البطولة؟
- منتخب مصر في الأوليمبياد يقدم مستوى متميزًا، وتأهل للدور الثاني بجدارة وحقق نتائج مبهرة باستثناء مباراته أمام الدنمارك، التي خسرها 27/30 بسبب أخطاء فنية من جانب المدرب الإسباني خوان كارلوس باستور، الذي تأخر في الدفع بحارس المرمى محمد علي، لأن قوة أي منتخب تكمن في حارسه، بدليل أن الفراعنة تفوقوا بالأرقام والنتائج في الشوط الثاني.
وما أصعب مباراة من وجهة نظرك لعبها المنتخب حتى الآن؟
- كانت أمام المجر والتي فاز بها الفراعنة 35/32 فالفوز لم يكن سهلاً، خاصة أنها دولة تقدم دعمًا استثنائيًا للرياضيين، فرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان رجل رياضي وعاشق للرياضة، ويعطي أولوية قصوى لها ويدعم بسخاء 5 ألعاب في بلاده من بينها كرة اليد، حيث يستقطع جزءًا كبيرًا من الضرائب لتمويل الرياضة، ولهذا تطورت اللعبة في وقت قياسي.
وكيف تقيّم عمل الاتحاد المصري لكرة اليد؟
- الاتحاد المصري يسير على الطريق الصحيح، والرئيس الحالي محمد الأمين يقوم بعمل جيد جدًا رغم الصعوبات والعراقيل التي يواجهها، ولكن بصفة عامة منظومة كرة اليد تعمل بشكل ممتاز إداريًا وفنيًا، ونحن نساعدهم، خاصة أن مصر ستنظم بطولة القارات في شهر أكتوبر المقبل، وبطولة أخرى في نوفمبر المقبل للمعاقين.
وكيف تستعيد مصر مكانتها على خريطة اليد العالمية؟
- عندما كنت رئيسًا للاتحاد المصري لكرة اليد، كان الهدف الاستراتيجي لي هو أن يكون لدينا منتخب قوي، ولهذا وضعنا لوائح تساعدنا في ذلك عن طريق تطوير جميع عناصر اللعبة، حتى يكون لدينا مسابقات قوية.
هل تنوي الترشح لولاية جديدة في الاتحاد الدولي لليد؟
- ولايتي الحالية تنتهي العام المقبل، وسوف أترشح لولاية جديدة لاستكمال العمل وتطوير منظومة كرة اليد في العالم، فنحن نعمل لتحقيق أهداف اللعبة وأسرة اليد تقدر ذلك.
ولماذا توقفت المساعي لتنظيم مصر دورة الألعاب الأوليمبية؟
- مصر ساندتني في مشواري لاعبًا ومدربًا ومسئولاً، والمساهمة في تنظيمها دورة الألعاب الأوليمبية حلمي الأكبر، وشرف لي وسيكون ذلك الإنجاز الأكبر في حياتي، ولن أدخر جهدًا إذا طلب مني، ومصر كانت قريبة من استضافة أوليمبياد 2032 ولكنها ذهبت إلى بريسبان الأسترالية، كما كانت قريبة من استضافة أوليمبياد الشباب عام 2026، لكنها ذهبت إلى داكار السنغالية، فقد رافقت توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية في زيارته لمصر، وأبدى إعجابه الشديد بقدرات مصر التنظيمية
ألا تزال فرصة مصر قائمة في استضافة الدورة الأوليمبية في المستقبل؟
- مصر فرصتها كبيرة فهى الدولة الوحيدة في أفريقيا القادرة على تنظيم الأوليمبياد بما تملكه من عوامل مادية وبشرية، وما يعزز فرصتها أن توماس باخ يؤمن بالمرافق والبنية التحتية التي تمتلكها مصر، والتي تؤهلها لاستضافة أي حدث عالمي وليس فقط الأوليمبياد، ويرغب بشدة في القيام بشيء لم يسبقه أحد إليه وهو تنظيم الأوليمبياد على أرض أفريقيا للمرة الأولى في التاريخ، حتى يسعى للمساهمة في القضاء على التمييز والعنصرية من خلال إحضار الأوليمبياد إلى القارة السمراء، ويتحقق شعار الأوليمبياد المتمثل في 5 حلقات متداخلة ويرمز كل لون لإحدى القارات الخمس.
وهل هناك دول عربية قادرة على استضافة الأوليمبياد؟
- هناك أكثر من دولة عربية تستطيع أن تستضيف الأوليمبياد، لاسيما قطر التي تمتلك بنية تحتية رياضية مذهلة مكّنتها من تنظيم مونديال كرة القدم 2022 الذي كان واحدًا من أفضل نسخ كأس العالم.
ولكن المشكلة الوحيدة التي تواجه قطر هى الطقس الحار، لأن الأوليمبياد لا يمكن نقلها إلى فصل الشتاء مثلما حدث مع كأس العالم، بل ينبغي إقامته في فصل الصيف، وعمومًا هناك دول عربية أخرى لديها القدرة على استضافة الأوليمبياد مثل السعودية والإمارات.
وما رأيك في ظاهرة تجنيس اللاعبين الأجانب بكرة اليد؟
- ظاهرة تجنيس الأجانب من أجل الاستعانة بهم في المنتخبات الوطنية يحقق طفرة كبيرة في كرة اليد، ولوائح الاتحاد الدولي لا تمانع ذلك والمنتخبات تحقق استفادة، لأنها تستقطب أقوى اللاعبين، ولكن هذا الأمر قد يكون له جانب سلبي، لأنه يضعف الفرق الأخرى، التي لا تملك القدرات للحفاظ على لاعبيها أو الاستعانة بالعناصر القوية من خارج بلاده.
ترددت رغبة الاتحاد الدولي في زيادة عدد الفرق المشاركة ببطولة السوبر جلوب فما الحقيقة؟
- نحن لن نقلد الفيفا كما فعل في كأس العالم للأندية، والتي ضاعف عدد الفرق المشاركة بها، وإنما نركز على المستوى الفني للبطولة الذي قد ينخفض حال زيادة عدد الفرق المشاركة، وعمومًا الأمور المالية تسير بشكل جيد في الاتحاد الدولي لكرة اليد، وأنا سعيد بذلك، لأنه لو لم يكن المال موجودًا ما كانت هناك طفرة أو تطوير، بدليل أن خريطة اللعبة تغيرت ولم تعد مقصورة على أوروبا.