Close ad

4 ساعات في الغرفة "518" مع المستشار محمود فوزي.. حوار الوزير والنخبة (1-2)

11-8-2024 | 23:35
 ساعات في الغرفة    مع المستشار محمود فوزي حوار الوزير والنخبة المستشار محمود فوزى
الأهرام العربي نقلاً عن

أدار الصالون: د. محمد فايز فرحات - جمال الكشكى

موضوعات مقترحة

أعده للنشر: د. حنان البيلى - تصوير: عماد عبد الهادى – أحمد عجمى

المستشار محمود فوزى: الحوار الوطنى خطوة مهمة من رأس الدولة يؤكد فيها أن هذا البلد للمصريين جميعًا

ملف التواصل السياسى والانفتاح على جميع القوى السياسية قرار جاد من القيادة السياسية

أعتبر نفسى فى مهمة استكمال بدأت بعد النجاح فى ملف تحقيق الأمن للشعب المصرى وإعادة اللحمة الوطنية

نعمل فى الوزارة بشكلها الجديد وفق مفاهيم ثلاثة: «نرحب بالأفكار» و«الانفتاح على الجميع» و«الحوار مع الجميع»

التواصل السياسى لم يرد فى أى حقيبة وزارية سابقة ويختلف عن الاتصال السياسى

الوزارة تتعهد ببذل جهد أكبر حتى تصبح رسائل وسياسات الحكومة مسموعة ومفهومة ومصدقة

من مهام الوزارة وجميع أجهزة الحكومة بناء الثقة مع المجتمع لأنه موضوع محورى وضرورى

التواصل يسهم بدور مهم فى استعادة الثقة وتقويتها والحفاظ عليها

ضبط عملية التواصل لتتناسب مع المجالات المختلفة التى تغطيها السياسات والبرامج الحكومية

نريد أن يصبح المواطن جزءا من السياسة وأن يكون شريكا فى تطبيقها وتنفيذها ووضعها

د. محمد فايز فرحات: الخبرة التى يتمتع بها الوزير من أهم المدخلات التى صاغت الدافع الرئيسى للتواصل السياسى

جمال الكشكى: المستشار فوزى نموذج وطنى ناجح عملت معه عن قرب لمدة عامين منذ انطلاق جلسات الحوار الوطنى

أحمد الجمال: البنية التحية تمت على وجه مكتمل ونحتاج إلى الاهتمام بالبنية الفوقية وهى الإنسان نفسه

د. حسن أبو طالب: لدينا أكثر من 106 أحزاب ليس لها وجود حقيقى.. وأدعو إلى إعادة النظر فى قانون الأحزاب السياسية

د. أيمن أبو العلا: لن تأتى إرادة أكثر من الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أفردت بابا كاملا للحياة السياسية

فريدة الشوباشى: عندما انطلق الحوار الوطنى استبشرت خيرًا.. وعندما جاء المستشار محمود فوزى تضاعف تفاؤلى

سمير مرقص: وجود وزارة معنية بالتواصل السياسى نوع من أنواع المأسسة للحوار الوطنى

جمال عنايت: الإجراءات وسائل وطرق لتحقيق أهداف.. وما لم يكن الهدف واضحا ومحددا فلن تكون الإجراءات سليمة

 فى الصالون السياسى الأول لمجلة «الأهرام العربى»، كان المستشار محمود فوزى - وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى - ضيفها الأول، بمشاركة نخبة سياسية وثقافية من أطياف متنوعة، تقف على أرضية وطنية تجمعها أحلام بناء الدولة الوطنية، والتغلب على التحديات التى تواجهها، نتيجة ما يجرى فى العالم من تقلبات سياسية واقتصادية، فضلا عن التداعيات الخطيرة التى تجرى على الاتجاهات الأربعة المحيطة بمصر.
فى الغرفة العريقة 518، بمؤسسة الأهرام، التى خصصها الكاتب الصحفى الكبير الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل، ليستقبل ويحاور فيها الزعماء والسياسيين من جميع دول العالم، دارت فاعليات الصالون السياسى.
والمستشار محمود فوزى نموذج وطنى ناجح، ووجه من الوجوه الشابة المتسلحة بالعلم والمعرفة، الجدية عنوان كبير ترتسم على ملامحه، وطريق لا يحيد عنها فى أدق تفاصيل عمله. تحمل المسئولية فى كثير من دواليب العمل الوطني، فأظهر براعة فى القيادة وإنجازًا دقيقًا فى كل مهمة أوكلت إليه، عندما يتحدث عن تجارب الدول الأوروبية وكيفية معالجتها للتحديات النيابية والتشريعية التى واجهتها، تجد تدفقًا لا يتوقف من المعلومات التى تخبرك بمدى وحجم المعرفة التى يتمتع بها.


جانب من صالون الأهرام العربى

فى البداية رحب الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام بالمستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، مؤكدا على أن الأهرام بيت الأمة المصرية بكل أطيافها الوطنية.
ورحب الكاتب الصحفى جمال الكشكى، رئيس تحرير مجلة «الأهرام العربى»، بالمستشار محمود فوزى، قائلا: «عملت معه عن قرب لمدة عامين منذ انطلاق جلسات الحوار الوطنى وهو نموذج وطنى ناجح». كما رحب بالسادة الحضور من المثقفين والباحثين والأكاديميين والحقوقيين والنواب فى صالون «الأهرام العربى»، الأول، الذى يتسم بالطابع السياسى، والتنوع الثقافى، فى الغرفة الأشهر فى مؤسسة الأهرام العريقة.

فى بداية الصالون السياسى رحب الدكتور محمد فايز فرحات - رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام - بالوزير محمود فوزى والنخبة الكريمة من المثقفين والأكاديميين والسياسيين للنقاش حول القضايا الوطنية بمختلف مستوياتها، وتحدث قائلا: "أعتقد أن أهمية هذا الموضوع ترجع إلى خبرة الوزير القانونية من الناحية النظرية، لكن الأهم هو الخبرة العملية فيما يتعلق بمسألة الحوار الوطنى، الذى مثل تحولا كبيرا فى مصر، وقد قام الوزير بدور مهم جدا منذ البداية بجانب ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى.
أعتقد أن وجود تلك الخبرة لدى الوزير - يقول د. فايز فرحات - من أهم المدخلات التى صاغت الدافع الرئيسى للتواصل السياسى، ونحن نتطلع إلى ما يقوله الوزير بجانب الملفات القانونية والحقوقية التى أصبحت جزءا من المناخ العام، ولا يخفى على حضراتكم الدور الذى لعبه الحوار الوطنى فى خلق حالة من السجال العام داخل المجتمع، وحالة من الحراك العام ليس فقط بين النخب المصرية، التى أعتقد أنها بدأت تحدث صداها داخل المجتمع المصرى بشكل عام. وكذلك فكرة التوافق، الذى لم نكن نتحدث عنه بهذه الطريقة، والذى أصبح من أهم الكلمات بين التيارات السياسية، وكذلك مسألة التفكير فى الأولويات، وأدعو الوزير إلى التحدث.


الوزير المستشار محمود فوزى يتوسط الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام والكاتب الصحفى جمال

الحوار الوطنى.. وبناء الثقة
يقول الوزير محمود فوزى: فى البداية أعرب عن بالغ سعادتى بوجودى فى مؤسسة الأهرام العريقة، والتى تحمل تاريخ الأمة المصرية، وشهدت على العديد من الأحداث المهمة، وأعرب عن سعادتى بوجودى مع كبار الشخصيات العامة والمثقفين والأكاديميين، وقد شرفت بالعمل عن قرب مع أغلب السادة الحضور من خلال الحوار الوطنى، وهى تجربة ثرية جدا، وهذا الحوار الوطنى فى أدبيات السياسة يحدث فى دول تتعرض لأخطار كبيرة، وفى ظل وجود مشكلة كبيرة ذات اتساع، فيكون الحوار الوطنى أداة مهمة لرأب الصدع بين الفرقاء داخل الوطن الواحد، لكن الحوار الوطنى الذى طبق فى مصر كان مختلفا، فقد اعتمد آلية للتوافق على ترتيب أولويات العمل الوطنى فى مرحلة مقبلة، وكان جديدًا، والحقيقة أنه عندما أطلق هذا الحوار لم تكن هناك أزمة فى مصر، لكنه رؤية بعيدة النظر من صاحب القرار.
يشير الوزير إلى أن الحوار الوطنى تناول العديد من المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وهناك العديد من القضايا التى اتفقنا بشأنها، والبعض الذى اختلفنا فيه، لكن حالة الحراك تلك كانت مفيدة جدا، خصوصا بعد حدوث العديد من الأزمات الإقليمية المتلاحقة واشتعال مناطق الحدود جميعها حول مصر، فكان الحوار الوطنى خطوة مهمة من رأس الدولة ليؤكد فيها أن هذا البلد بلد المصريين جميعا، ولابد أن نسمع بعضنا البعض ونجرى حوارا جادا ونتفق مع بعضنا البعض حول العديد من القضايا الحساسة والمهمة.
جاء الحوار الوطنى فى عام 2022 - كما يقول الوزير - وليس قبل ذلك، لأنه ليس من المنطقى أن نتحدث فى الأمور السياسية والأمن مفقود بسبب الإرهاب، ولا يجوز أن نتحدث فى السياسة، وليست هناك بنية اقتصادية قوية، والتى تمثل أحد أهم دعائم الدولة الحديثة، أعتقد أن السياسة هنا ستكون مصدر ضرر وليست مصدر اتفاق أو توافق، وأعتقد أن الحوار الوطنى قام على فكرة بسيطة وهى التوافق.
نحن - كقانونيين وأكاديميين متخصصين فى علم الإدارة - نعرف أنه يوجد ثلاث آليات لاتخاذ القرار، وهى أن يكون بالإجماع وهذا أمر صعب جدا، أو أن يؤخذ بالأغلبية والأقلية وهى آلية ديمقراطية معترف بها عالميا، وقد اخترع الأوروبيون مفهوم التوافق، وهو الذى طبق فى الحوار الوطنى، ويعنى أننى غير معترض على كلامك لوجود الحد الأدنى من الاتفاق الذى يجعلنى لا أعترض عليه. 
وفى الحوار الوطنى حاولنا قدر المستطاع بناء توافقات فى المجالات السياسية والاقتصادية والمجتمعية فى مختلف القضايا، وفى الحقيقة كانت الثقة بين مجلس أمناء الحوار وبين السادة الأعضاء ليست كبيرة، لكن مع تطور الحوارات والنقاشات أصبح هناك بناء للثقة، وللحقيقة بدأت مواقف البعض تتغير، حيث بدأت بعض الشخصيات من المعارضة، فى الدفاع عن رؤية الحكومة ومن هنا تظهر الموضوعية فى النقاش والطرح مادمنا قد وقفنا جميعا على أرضية مشتركة، وقد شرفت بأن أكون رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، وهى كيان يعتمد على 75 شابا وشابة من شباب البرنامج الرئاسى.
يقول الوزير محمود فوزى: بعد الحوار الوطنى تم تكليفى برئاسة الحملة الانتخابية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورأيت كيف أن الأحداث الإقليمية وتداعياتها أسهمت بشكل أو بآخر فى تحفيز المواطنين على النزول والتصويت، بالإضافة إلى جهود الأحزاب السياسية والكتل مما أدى إلى ظهور المشهد الانتخابى بشكل مشرف. وعندما كلفت بالحقيبة الوزارية الخاصة بالشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، وهذا المصطلح جزء من اسم الوزارة، مما يعنى أن ملف التواصل والانفتاح على جميع القوى السياسية كان قرارا جادا وتنفيذيا من القيادة السياسية، وأعتبر نفسى فى مهمة استكمال بدأت منذ النجاح فى ملف تحقيق الأمن للشعب المصرى وإعادة اللحمة الوطنية ومستمرة حتى الوصول إلى الأفضل.
يواصل الوزير حديثه قائلا: الحقيقة أن مصطلح التواصل السياسى لم يرد فى أى حقيبة وزارية سابقة، لكنه يختلف عن الاتصال السياسى وهو طلبات النائب من الحكومة لدائرته، أما التواصل السياسى فهو عملية اتصال واسع مع جمهور عريض، وهذا الجمهور قد يكون الأحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان، وقد يكون الأحزاب السياسية غير الممثلة فى البرلمان والنقابات المهنية والعمالية والكيانات الشبابية، التى قد تكون أخذت الشكل القانونى أو لم تأخذه بعد، ولكنها كتل موجودة على الأرض كشفت عنها الانتخابات الأخيرة وكذلك التواصل مع الاتحادات مثل اتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف التجارية واتحادات المستثمرين، وهذا التواصل مع تلك الكيانات ليس به تعارض مع اختصاصات الوزارات الأخرى المعنية.
وعندما أصدر الرئيس القرار بتشكيل الحكومة الجديدة طالب بوجود تواصل سياسى، وهذا يدل على رغبة القيادة السياسية فى انفتاح سياسى وإصلاح أكبر، ومسلمات السياسة تقول إنها بالأساس فن الممكن القابل للتحقيق، ومن ثم على كل القوى الحوار من أجل الوصول إلى الممكن عند كل طرف من المتحاورين، ويمكن إثبات جدية الدولة فى مسألة الإصلاح السياسى ببساطة من خلال الانفتاح التدريجى الذى تلا استقرار الأوضاع الأمنية والنجاح فى القضاء على الإرهاب، وتمثل أيضا فى إطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ثم الحوار الوطنى، وبين ذلك مبادرات رئاسية متنوعة وقرارات عفو رئاسية، وأخيرًا إسناد مهمة التواصل السياسى لوزارة فى الحكومة الجديدة. 
يوضح: وضعنا خطة فى الوزارة، بحيث يجب إعلان السياسات والبرامج، ويجب أن تكون مفهومة وواضحة حتى يمكن تصديقها، ولهذا عمل الحوار الوطنى على بناء تلك الثقة بين النخب والمجتمعات التى ينتمون إليها، ونحن مكلفون بالتواصل الفاعل الذى يعتمد على التعلم من أخطاء الماضى، حيث يتم توجيه الخطاب المناسب للفئة المناسبة بحسب نوع الموضوع.
سيكون هناك تواصل بجميع الوسائل الممكنة سواء من خلال الوزير أم من خلال الإعلام، ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعى، ومن خلال الاستبيانات والاستطلاعات، كلما كانت هناك ضرورة وحاجة إلى ذلك، ونحن فى الوزارة نعتمد سياسة من ثلاثة أركان، وهى أننا نرحب بالأفكار والانفتاح على الجميع والحوار مع الجميع، ونحن نرحب بالأفكار من كل الفئات، خصوصا الكتل المنظمة لأنها مجتمعات قوية ومتماسكة.
فى النهاية الحكم على أى تجربة سياسية لابد أن يراعى جميع الظروف والتفاصيل التى عاصرتها والتحديات التى تواجهها، وأن يفتح المراقب الصورة بشكل أوسع ليرى الصورة كاملة ولا يقصر نظره على زاوية واحدة فيها، وألا يجتزئ الفهم وألا يكون الحكم غير منصف، وهذه هى الإشارات العريضة لملامح التواصل السياسى وهى بادرة طيبة فيها الكثير من حسن النية وهى تبنى بالتراكم.
عقب كلمة المستشار محمود فوزى، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، قام الاستاذ جمال الكشكى، رئيس تحرير "الأهرام العربى" بإدارة الحوار، ليتحدث كل ضيف ويطرح ما لديه من تساؤلات واستفسارات.


أحمد الجمال

تجارب مصرية مهمة
الكاتب والمفكر السياسى أحمد الجمال: الشكر موصول لمؤسسة الأهرام العريقة ولرئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد فايز فرحات والأستاذ جمال الكشكى، رئيس تحرير "الأهرام العربى"، ولكل الحضور وللسيد الوزير، والجعبة ممتلئة جدا، من هنا جاءت أهمية التواصل السياسى فى ذلك الوقت، وأزعم أننى من أرضية سياسية تشمل طيفا عريضا جدا من مختلف الانتماءات السياسية، الذين اصطفوا اصطفاف حقيقيا وراء ثورة 30 يونيو ورئيسها وقائدها ونظامها، رغم أنى من خلفية يسارية قومية وعشت التجربة المصرية منذ 1968 حتى الآن. 
يقول الجمال: اكتوينا من تجربة على بك الكبير، ومن تجربة محمد على، ومن تجربة إسماعيل، ومن تجربة جمال عبد الناصر، وكلها تجارب توقفت فى منتصف الطريق أو قرب نهايته، وعليه فإن المنشود الوطنى أن يستكمل هذا النظام مشروعه الوطنى بكل الدعم وبكل الوسائل، متغاضين عن الظواهر التى لا تعود إلى بنية النظام بحد ذاته، لكن تعود إلى الرؤية التاريخية البانورامية الواسعة لمختلف الظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. 
وأظن أن الهلهلة التى كانت موجودة فى البنية التحتية فى الماضى، وتتطلب من صاحب القرار أن يوظف كل إمكاناته وأموال الدولة للنهوض بتلك البنية التحتية، أزعم أنها تمت على وجه مكتمل وليس أكمل.. نحتاج إلى الاهتمام بالبنية الفوقية وهى الإنسان نفسه، والهلهلة التى كانت فى البنية التحتية وتطلبت كل هذا المجهود الخرافى والمحمود، الذى لا يمكن للوطن أن يقوم بدونه.
يقول الجمال: هناك رؤية أخرى وطنية، أنه لن تقوم حياة سياسية سليمة فى هذا الوطن إلا بإعادة البعث أو إعادة الميلاد للحياة السياسية فى مصر وفى القلب منها حياة حزبية سليمة، وأن يدرك القائمون على هذا الوطن أنه لا نجاة لهذا الوطن دون حماية مكتسباته، بدءا من الترع المبطنة ومزلقانات السكة الحديد وشبكة الطرق، كل تلك المكتسبات لن يحميها سوى بنية سياسية حزبية ونقابية وفئوية تتغلغل فى قاع الوطن حتى نكفل وعيا وطنيا سليما بكل هذه الانجازات. 
واختتم كلامه قائلا: "إنه محمود أن يكون لدينا وزير كفء ومقنع لإدارة هذا التواصل السياسى، ومحمود أن يشعر المواطنون بنتائج هذا التواصل، وليس فقط الكيانات المنظمة".
الوزير محمود فوزى: أشكر الأستاذ الجمال على تلك اللغة الرصينة والأفكار المرتبة، وأعتقد أنه تم التغلب على مشكلات كثيرة بإطلاق مسألة الحوار الوطنى، وهناك رغبة حقيقية لتجميع الأشخاص على أرضية وطنية واحدة لنبنى هذا الوطن، وقد سمعت الكثير داخل جلسات الحوار الوطنى، وإن شاء الله فى المرحلة المقبلة مع تنفيذ مخرجات هذا الحوار الوطنى ستلمس الدفء المنشود بين أركان الدولة المصرية.


د. حسن أبو طالب

حيوية السياسة
الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: شكرًا على الدعوة الكريمة وأرحب بالمستشار محمود فوزى، وأشكره على شرحه لمعنى التواصل السياسى، لكنه بالنسبة لى، لا يزال هناك الكثير من الأمور التى أتمنى أن تجد نوعا من أنواع التفسير، فقد كانت لى مشاركات منذ اللحظة الأولى التى دعا فيها السيد الرئيس إلى إجراء الحوار الوطنى، وقد أرسلت مشاركات متنوعة جدا، ويتعلق الكثير منها بإعادة بعث الحياة السياسية فى مصر. 
يقول أبو طالب: دعنى أقل من وجهة نظرى إن ما ذكرتموه عن التواصل السياسى له سمة بيروقراطية أكثر منه سمة شعبية، فعندما يكون هناك وزير مكلف بالتواصل بين البرلمان وبين الحكومة، فهذه وظيفة كلاسيكية وتقليدية معروفة، وعندما يكون هناك تواصل مع نقابات واتحادات وكيانات شبابية، سواء مرخصة أم غير مرخصة، أيضا سيكون هناك تواصل يمكن أن نسميه بالتواصل ذى الطابع البيروقراطى الرسمى، وليس بالتواصل الذى ينبع من حاجة الناس أنفسهم .
ودعنى أقل إننى أعرف مدى الجهد الذى تم فى الحوار الوطنى وكم الدراسات والأفكار التى قدمت فى كل اللجان، لكن ما الذى يمكن أن يكون قد وصل إلى الناس البسطاء، لأنه فى كثير من الأحيان كنت أسأل باعتبارى باحثا، وأعمل فى مؤسسة قومية ومتابعا لمثل هذه الأحداث، سؤالا بسيطا: ماذا يفعل هؤلاء الناس؟ ودعنى أقل إن هذا الحوار بالشكل الذى رأيناه هو حوار نخبوى من الدرجة الأولى، وبالتأكيد لا نستطيع أن نتجاهل أو نرفض دور النخبة فى أى مجتمع، لأنها تقدم أفكارا قيمة، وتقدم رؤى ذات طابع وطنى لا يمكن أن نختلف عليه، لكن لابد من التواصل مع الناس .
يوضح أبو طالب: أريد أن أركز على نقطة كيفية تطوير الحياة السياسية الحزبية، والجميع يعلم أن قانون الأحزاب السياسية به الكثير من العورات القانونية التى كتب فيها الكثير، وهنا أريد أن أشير إلى نقطتين أساسيتين الأولى؛ فيما يتعلق بالاندماج بين الأحزاب، فلا يوجد ما ينظم اندماج هذا الكم الهائل من الأحزاب إلى أن تتجمع مع بعضها بعضا لتشكل كيانا حزبيا يمكن أن يتواصل مع الناس.
 أقترح - الكلام للدكتور حسن أبو طالب - أن يعاد النظر فى كل القواعد التى تحد من عمل الأحزاب فى الشارع، وأن تعبر عن الجماهير بصراحة ووضوح، فلا يمكن أن يكون لدينا أكثر من 106 أحزاب ليس لها وجود حقيقى، ولهذا أدعو إلى إعادة النظر فى قانون الأحزاب السياسية .
الوزير محمود فوزى: بدأنا بالحوار ثم بوزارة للتواصل السياسى بشكل أساسى مع آليات الحوار الوطنى، وستتسع لتشمل الكيانات المنظمة وغير المنظمة، وفى النهاية نحن نحاول عمل نوع من العدوى السلوكية، حتى يصبح الحوار وتبادل الآراء عادة مجتمعية، وكما حققنا إنجازات فى البنية التحتية - إن شاء الله - يحدث انفتاح أكثر بشكل تدريجى فى البنية الفوقية.


د. أيمن أبو العلا

الإستراتيجية الوطنية
يقول الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: أعرف المستشار منذ عام 2014، وقد كان هناك غياب تشريعى لقانون الانتخابات، وأحضر مجموعة من السياسيين من الأحزاب ليستمع لرأيهم فى مضمون الانتخابات فى ذلك الوقت، وفى 2015 و2016 تزاملت معه لمدة شهر ونصف الشهر، فى لجنة مجلس النواب، وهى كانت أول مرة تصدر بقانون، بعد ذلك كان أمين عام المجلس واكتسب ثقة جميع القوى السياسية والنواب وقاد الأمانة الفنية للحوار الوطنى ودورها المتميز، حيث كان يستمع لكل الآراء فى كل الجلسات، ولذلك أثق جدًا فى علمه وشخصه، وكذلك أدائه كوزير، لكن الجديد فى الوزارة هو ملف إطلاق الحياة السياسية فى مصر، ولن تأتى إرادة أكثر من الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أفردت بابا كاملا للحياة السياسية والتحديات، وأعتقد أن موضوع الأحزاب يجب أن يكون على رأس أولويات الوزارة، وللأسف الأحزاب إما أحزاب أفراد أو مصالح ليس لديها برنامج حقيقى يصل إلى الشارع، ولذلك يجب أولا بناء الثقة وإصلاح الحياة السياسية وحرية إبداء الرأى.
الوزير محمود فوزى: حضرتك تعلم أن لجنة الأحزاب انعقدت وناقشت قانون الأحزاب، وحق تكوين الأحزاب حق دستورى، فلكل شخص الحق فى أن ينضم للأحزاب، أو يؤسس أحزابا على أساس الإخطار، والأحزاب لا تحل إلا بحكم قضائى، فأنا لا أستطيع منع الناس من تأسيس أحزاب، وقد فكرنا فى الحوار الوطنى فيما يمكن تسميته "العتبة الانتخابية" ففى ألمانيا وجدوا أن الأحزاب الراديكالية واليمينية المتطرفة تنشأ صغيرة ثم تنتشر فى المجتمع كالسرطان، فاخترع المشرع الألمانى ما يعرف بـ"العتبة الانتخابية" وهى أن الحزب الذى لم يستطع أن يحصل على عدد معين من المقاعد الانتخابية يحل بقوة القانون، وهو بذلك يضمن عدم وجود أحزاب غير الأحزاب ذات البرامج المعلنة الظاهرة التى تدخل البرلمان. 
يوضح الوزير أن هذه الآلية موجودة وتمت مناقشتها فى الحوار الوطنى، وقد طالب الساسة فى لجنة الأحزاب بتخفيض عدد الأحزاب، وأبديت الموافقة، لكن يجب أن يكون ذلك على أساس التراضى والاقتناع، فلا أستطيع إجبار أحد أن يلغى حزبه أو أن يندمج مع حزب آخر، لكن يمكن أن أتشدد فى شروط الأحزاب الجديدة، لينص القانون على أنه لكى يتأسس الحزب يجب أن يتمتع بمظاهر الجدة فى التطوير والابتكار.


فريدة الشوباشى

الإرادة المصرية
الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، وعضو مجلس النواب: أشكركم على تنظيم هذا اللقاء مع سيادة الوزير محمود فوزى، فأنا لم أقل لأى رئيس بعد جمال عبد الناصر كلمة الزعيم إلا الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأننى قرأت له عبارة "إن الإرادة المصرية لا تعلو عليها إرادة أخرى" فشعرت بأننا فى مرحلة أحبها، وأنا كنت ضد مرحلة أن 99% من أوراق الحل فى يد أمريكا. 
عندما انطلق الحوار الوطنى استبشرت خيرًا، وتفاءلت، وعندما جاء المستشار محمود فوزى تضاعف إيمانى وثقتى فى المستقبل، ولن أنسى له مساعدته لى عند افتتاح الفصل التشريعى الثانى بأكبر الأعضاء سنا، فلم يكن قد سبق لى رئاسة مجلس، ووجدت منه عونا كبيرا.
أرى أن الحوار الوطنى هو السبيل الوحيد لمعرفة السلبيات والحلول، فأنا مع (أقنعنى) وضد (اقمعنى) وأود أن أشير إلى التوجه نحو القوة الناعمة، وأشير إلى وجود مؤامرة ضد قوتنا الناعمة، ولابد أن تنتبه الدولة إلى تلك النقطة، وأتذكر عندما كنت أعمل فى إذاعة مونت كارلو، وأزور الدول العربية أنه فى وقت إذاعة المسلسل المصرى لم نكن نجد أحدا فى الشوارع، وأنا مع أن ننتج - كدولة - المسلسلات التى تروج للقيم والتراث المصرى.


سمير مرقص

شراكة مع الدولة
الكاتب والمفكر السياسى سمير مرقص: هذا اللقاء فاتحة لحوارات أخرى ولمرحلة جديدة، أريد أن أقول شهادة، وأبدى بعض الملاحظات، الشهادة تتعلق بالواجب والجهد المبذول فى الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى، وكان هناك تحضير جيد فعلا «فورم حوارى» رصد كل المشاركات والمساهمات التى وردت لمجلس الأمناء أو للأمانة الفنية فى البداية من الإسكندرية لأسوان، مصنفة بالأرقام والإحصائيات، وتم عمله ليصبح مادة أساسية لموضوع الحوار للبناء عليه. 
وللأمانة الحوار الوطنى لم يكن سهلا، فقد بدأ منذ عامين، من يوليو 2022، وكان هناك جدل وحوارات، والجميع لديه النية لكى يقف بلدنا على قدميه بشكل أو آخر، تلك هى الشهادة، وقد لعب المستشار محمود فوزى فى ترطيب وتليين الجلسات التى كانت فى الكثير منها ساخنة، وأرى أن وجود وزارة معنية بالتواصل السياسى نوع من أنواع المأسسة للحوار الوطنى وأنه ليس حالة استثنائية عابرة لكنه ضرورة تاريخية بشكل أو آخر، وأصبح تقليدا وطنيا بالنسبة لكل القوى الوطنية. 
يواصل سمير مرقص: الأمر الآخر فيما يتعلق بملاحظاتى حول مضمون التواصل السياسى بشكل أساسى فلا أجد راحة فى كلمة "الجمهور" وأفضل كلمة "المواطنين" والتواصل كلمة مهمة تحتوى على أبعاد كثيرة، منها بعد إنسانى يحتوى على المبادرة نحو الآخرين، ولابد من التأكيد على أن التواصل السياسى هدفه الأساسى المواطنون وليس الجمهور المتلقى، والهدف الأساسى من التواصل هو كيف يكون المواطنون فى حالة شراكة مع الدولة والحكومة، ولذلك هى مهمة مركبة ومزدوجة بين من يقوم بعملية التواصل وبين من يستجيب لعملية التواصل السياسى من خلال شراكة حقيقية.
بهذا المعنى - يقول سمير مرقص - التواصل ليس هرميا وإنما هو تواصل شبكى، لابد أن نأخذ فى اعتبارنا أن الأجيال الجديدة أصبحت مؤثرة أو يعرف أبناؤها بـ"المؤثرين الرقميين" من خلال شبكة الإنترنت، فنحن من جيل كان يقرأ الأهرام لمحمد حسنين هيكل ولطفى الخولى، وأظن أن الأجيال الجديدة ليست مثلنا، ولا تقبل أن تملى عليها الأفكار، وأعتقد أنها فى حالة قطيعة مع الأجيال الأكبر ومع الذاكرة الوطنية، ولابد أن ندرك أن مصر دولة شابة فكيف يكون التواصل مع تلك الفئة الشابة؟!  
يتابع مرقص: أعتقد أن التواصل السياسى مهمته الدفاع عن قيم الدولة الوطنية الحديثة فى مصر، وأهم تحد يواجهنا هو الدولة الحديثة ومكتسباتها برغم الصعود والهبوط، فمصر مختلفة فى تركيبتها وتكوينها عن كل المنطقة، وأعنى وجود فكرة الدستور والمأسسة، والعصرنة، والحداثة، وكلها قيم الدولة الحديثة، وفى رأيى أن تلك النقطة هى التى ستجمع الناس بشكل أو آخر، مع ضرورة بذل جهد كبير فى البنية الفوقية، والعمل على تأسيس جديد لمصر، لتصبح جزءا من العالم الحديث.
عندما نتحدث عن القوة الناعمة، نجد أنهم فى أوروبا يتحدثون عن القوة الذكية والقوة الحادة، وعندما نتحدث عن القوة الناعمة لابد أن ترتبط بالتطور الرقمى، ولابد من مواكبة ومواجهة التحديات، وأذكر أننى أول من رد على ما جاء فى تقارير الحرية الدينية الأمريكى، حيث لم تهتم الدولة المصرية بالرد على تلك التقارير، وأنا متابع لملف الحريات الدينية فى مصر، ولا شك أن مقام الرئاسة يعطى اهتماما لهذا الملف وللعلاقة بين الأقباط والمسلمين.
الوزير محمود فوزى: أشكر الدكتور سمير على هذه الملاحظات وهو يميل للتأصيل والتأسيس والحديث عن الأفكار الكلية التى تسمح لأى أحد أن يفرع منها حسب خبرته وشخصيته، أنا قادم من اجتماع فى وزارة الخارجية عن آليات المراجعة الدورية لملف حقوق الإنسان، وأستطيع أن أقول إن الدولة المصرية كونت على مدار أكثر من عشر سنوات مجموعة من الخبرات المتراكمة فى التعامل مع الجهات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وأصبحت المسائل التقليدية محل إتقان من مؤسسات الدولة المصرية المعنية، والمفترض أننا سننتقل من مرحلة الإتقان والرد الجيد والرد المستوفى وتقديم التقارير فى مواعيدها إلى مرحلة ما وراء الأفكار.


جمال عنايت

حلول واقعية
الكاتب الصحفى والإعلامى جمال عنايت: كانت لدى شكوك فيما يخص الخبرة المستفادة من الحوار الوطنى، التشكك الأول أنه لن يكون هناك عدم إتاحة للآراء المختلفة، والتشكك الثانى أن الرأى الآخر سيكون مفتقدا للواقعية، ويطرح شعارات أكثر منها حلولا واقعية. وتوصلت إلى أمرين مهمين: الأول تطور، ونمو، والثانى هو الوصول إلى قاعدة اتفاق.
والسؤال المطروح: ماذا نريد من التواصل السياسى؟ وما الأهداف المرجوة منه؟ وما التحديات التى سنواجهها وكيفية حلها؟ فى كثير من الأحيان تطغى الإجراءات على الأهداف، وقد نتصور عند تنفيذ الإجراء أننا حققنا الهدف وهذا غير صحيح، فالإجراءات هى وسائل وطرق لتحقيق الأهداف، ما لم يكن الهدف واضحا ومحددا فلن تكون الإجراءات سليمة .
كلمة التواصل السياسى تشمل قطاعات كثيرة، فهل نتحدث عن الأحزاب أم المثقفين أم عن مختلف الطبقات الاجتماعية، ما أدواتى لتحقيق ذلك؟ هل الحوار الوطنى هنا يصل إلى قطاعات عريضة من المواطنين المستهدفين بالأساس؟ 
يقول عنايت: أتفق مع الدكتور سمير مرقص فى نقطة التواصل الهرمى والتواصل الشبكى، فالتواصل الهرمى يبدأ من أعلى إلى أسفل، والتواصل الشبكى وسيلة ما لتحقيقه وهو أمر ليس بالسهل، المسألة الأخيرة هى كيف يمكن تناول تلك المسائل إعلاميا وتوصيلها، وما لم يكن هناك فهم حقيقى من القائمين بهذه المسألة، لن نحقق النتائج المرجوة. 
الوزير محمود فوزى: بالنسبة للفئات المستهدفة هى كل ما ذكرت، أما بالنسبة للأدوات فهى الحوار الوطنى، ولدينا خريطة أولويات فى القطاعات المستهدفة والموضوعات وكذلك الأشخاص، أما بالنسبة إلى الهدف، فنحن نريد أن يصبح المواطن جزءا من السياسة وأن يكون شريكا فى تطبيقها وتنفيذها، وشريكا أيضا فى وضعها، نحن نعتمد على التواصل بآليات كثيرة، ولدينا العزم أيضا على التواصل باستخدام أدوات التكنولوجيا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، وكذلك من خلال الاستبيانات للأشخاص المعنيين، دون الإفصاح عن آرائهم.
وعندما يتم رفع تلك الاستبيانات ونتائجها لرئاسة الجمهورية، تعطى صورة واضحة عند أخذ القرار، وتلك الاستبيانات تعطى فرصة للشخص المستهدف، ليس فقط أن يجيب عن الأسئلة، لكن أيضا يطرح الأسئلة.
أما بالنسبة للوصول إلى تلك الفئات المستهدفة فنحن بدأنا بالكيانات المنظمة داخل البرلمان وخارجه، ونتعامل مع النقابات والكيانات لأننا نستطيع توجيه خطابنا لشخص معين، وهو يقوم بإيصال تلك الآراء إلى الكيان الذى ينتمى إليه، وبالمناسبة نحن لا نبدأ من الصفر، فالحوار الوطنى عبارة عن ثلاثة محاور و19 لجنة، كل لجنة لها هيكلها ولديها المعلومات الأساسية للقيام بأعمالها والخبراء الموجودون داخل كل لجنة.
يوضح الوزير: أصبح لدينا جذر فى الأرض قوى، نستطيع البناء عليه، أصبحت لدينا مؤسسة كبيرة جدا اسمها الحوار الوطنى، وأصبحت محل ثقة على الأقل بالنسبة للنخب التى تتفاعل معها، وأستطيع أن أؤكد أن الثقة فى هذه المؤسسة ستزيد مع تقدم تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى لرئيس مجلس الوزراء، الذى يسأل فى كل اجتماع عما تم فى تنفيذ المخرجات، فنحن نسابق الزمن فى تنفيذ تلك المخرجات حتى يكتسب الحوار الوطنى مصداقية، والدولة صادقة فى تنفيذ تلك المخرجات. 

انتهى الجزء الأول من الصالون السياسى لـ"الأهرام العربى"، وفى الجزء الثانى  يتواصل الحوار مع المستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، بمشاركة: الدكتور شوقى عبد العال، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس الشيوخ، ومجدى البدوى، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، ونجاد البرعى المحامى وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، وعصام شيحة، المحامى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والكاتب الصحفى ماهر مقلد مدير تحرير الأهرام، ومهدى مصطفى، مدير عام تحرير مجلة الأهرام العربى, والكاتب الصحفى محمد الشاذلى مدير تحرير الأهرام، والدكتور معتز سلامة رئيس تحرير التقرير الإستراتيجى العربى "مركز الأهرام للدراسات"، وحنان البيلى نائب رئيس تحرير الأهرام العربى، وعزمى عبد الوهاب ومحمد عيسى مديرا تحرير مجلة الأهرام العربى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة