طرائف القضايا والحوادث في مصر قُبيل ثورة يوليو 1952م وبعدها لا تنتهي، فقد اتخذ النصب والاحتيال أشكالاً متعددة وسيناريوهات تتفاوت في غرابتها، نستعرض هنا بعضًا من أشكالها عبر أرشيف الصحافة المصرية، والتى تناولها الدكتور محمد فتحي عبد العال في كتابه "الدر المنثور في مكنون جوهر العقول".
موضوعات مقترحة
"لكل محتال شخصية"
في تحقيق لمجلة "الاثنين والدنيا" عام 1952م حمل عنوان "لكل محتال شخصية "..استعرض وقائع وحوادث أبطالها عدد من المحتالين الذين قبض عليهم البوليس.
المدرس النصاب
ومنهم بحسب التقرير "أحمد ممدوح عبد الله " جندي هارب وكان ينتحل صفة مدرس للغة الإنجليزية، وكان يتصيد ضحاياه من قطارات الترام بمظهره الحسن وحقيبته الجلدية المحشوة والمكتظة بالكتب، فيظفر يوميًا بواحد أو اثنين من أولياء الأمور يستدعونه لإعطاء درس خصوصي لابنهم التلميذ أو ابنتهم التلميذة، وبذلك يتمكن من سرقة أي شىء ثمين في المنزل أو حُلي الطالبات.
المدرس المزيف
الأمير المحتال
ومن هذه النماذج أيضا "عبد الرؤوف علي قطب " من طلاب المدارس الثانوية سابقًا، والذي كان يجيد اللهجة الخليجية بطلاقة؛ مما سهل عليه انتحال صفة أحد أمرائهم واختار لنفسه اسم الأمير "خالد" وراح يحتال على ضحاياه ومنهم بطل المانش "حسن عبد الرحيم " والممثلة " ماجدة " ويستولي منهم على نقود وحلي ومعاطف ريثما ترد إليه النقود من والده الأمير!!.
الأمير المحتال
وزير الخير
ومن الحيل الأخرى شخص انتحل صفة وزير سابق ورئيس بعض جمعيات الخير والبر وراح يتصل عبر التليفون بالشركات الكبيرة والمؤسسات التجارية وبعض الشخصيات الثرية، ويعرض عليهم المساهمة في خدمة البر فيسارعون للمساعدة فيرسل إليهم مندوب سعادته محملاُ ببعض التذاكر أو الكتب، وانخدع به كثير من الناس وانطلت عليهم الحيلة فاعطوا المندوب ما طلب وزيادة !!.
ومنهم من ادعى كونه محام وراح يترافع أمام المحاكم ومنهم من أدعى كونه مهندس كبير يشيد مبان وعقارات، وبعد أن ينجح في توقيع عقد مع صاحب الأرض ويأخذ العربون يسارع في الاختفاء.
لكن أغبى هذه الحيل ما أقدم عليه أحدهم من انتحال صفة ضابط بوليس فزور بطاقة شخصية بهذه الصفة وعليها إمضاء حكمدار بوليس العاصمة ليركب الترام مجانا !!!.
د.محمد فتحي عبد العال
كاتب وباحث وروائي مصري
د. محمد فتحي عبد العال كتاب الدر المنثور في مكنون جوهر العقول