كتبت - هاجر دياب:
موضوعات مقترحة
أجرى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس، اتصالاً هاتفياً مع عبد الله ديوب وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة مالي.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومُدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الوزيرين ثمنا العلاقات المتميزة بين مصر ومالي، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للعلاقة الخاصة التى تجمع بين البلدين، وللأهمية الكبيرة التي تحتلها مالي في منطقة الساحل الأفريقي، وحرص القاهرة على التشاور والتنسيق المستمر مع باماكو في مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقد أكد وزير الخارجية على استمرار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل، ودعم جهود الحكومات الوطنية في مجابهة الجماعات الإرهابية واتساع رقعة العنف، وهو ما يبرهن عليه دعم مصر للجانب المالي في مُكافحة الإرهاب وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة، من خلال الدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (CCCPA) الذي ينظم دورات تدريبية في باماكو للقيادات الدينية المالية في الموضوعات المتصلة بالوقاية من التشدد والفكر المتطرف المؤدي للإرهاب. كما ألقى الوزير عبد العاطى الضوء على دور البعثة الأزهرية في مالي في مجال نشر مفاهيم الإسلام الوسطي المعتدل مما يساهم في جهود مكافحة التطرف.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية مالي عن حرص بلاده على تكثيف التنسيق والتشاور مع مصر في كافة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وقدم الشكر لمصر على الدورات التدريبية التي تقدمها لبناء القدرات المالية ونقل الخبرات المتنوعة في شتى المجالات وتعزيز المؤسسات الوطنية.وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية النيجر
كما أجرى د. عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً مع بكاري ياو سانجاري وزير الخارجية والتعاون الدولي والنيجيريين في الخارج بدولة النيجر.
وصرح السفير أبو زيد، أن الاتصال تناول بحث آفاق تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة خلال الفترة القادمة لاسيما في المجالات الاقتصادية والتنموية، فضلاً عن التوسع في مسارات الدعم الإنمائية والمساعدات الإنسانية ونقل الخبرة وتدريب الكوادر النيجرية في كافة المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أكد على حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار في دول غرب أفريقيا، ودعم جهود الحكومات الوطنية لاستعادة سيادتها وسيطرتها على كافة أراضيها ومجابهة الجماعات الإرهابية، وذلك من خلال التأكيد على دعم مصر للجانب النيجري في مُكافحة الإرهاب وبناء قدرات الكوادر الوطنية، وتعزيز التعاون مع مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن الدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (CCCPA). ونوه عبد العاطى إلى التجربة الرائدة لمصر في مجال مكافحة الإرهاب ومجابهة خطاب الكراهية والتشدد والفكر المتطرف المؤدي للإرهاب، ودور الأزهر الشريف من خلال مرصد الأزهر والبعثات الأزهرية في النيجر في نشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي.
كما تم بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، والتحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة والجهود المبذولة في هذا الصدد، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية ذات الأولوية للبلدين.
واتفق وزيري الخارجية على استمرار التشاور والتنسيق خلال المرحلة القادمة لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القارة الإفريقية، وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية التي تحظى بأهمية مُتقدمة لدى الجانبين.
كما أجرى وزير الخارجية أمس اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينيين في الخارج بجمهورية بوركينا فاسو كاراموكو جان ماري تراوري.
وصرح السفير أحمد أبو زيد بأن وزير الخارجية استهل الاتصال بتقديم التهنئة لنظيره البوركيني بمناسبة عيد الاستقلال الذي يوافق يوم ٥ أغسطس الجاري. وقد تناول الاتصال مُجمل مسارات التعاون القائمة وبحث سُبّل تطويرها إلى آفاق أرحب، بما يتوافق مع أولويات البلدين في المرحلة الراهنة. وقد حرص وزير الخارجية على إبراز اهتمام مصر بدعم بناء القدرات الوطنية والتطوير المؤسسي بالدول الأفريقية الشقيقة، من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمنح الدراسية التي تقدمها الجامعات المصرية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الدكتور عبد العاطي أكد على مُساندة مصر لجهود بوركينا فاسو في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، مشيراً إلى الجهد المبذول من أعضاء البعثة الأزهرية ببوركينا فاسو لمجابهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر المعتدل والصورة الصحيحة عن الإسلام.
وأعرب عبد العاطى عن حرص مصر على الانخراط في تعزيز بنية السلم والأمن في القارة الإفريقية ومخاطبة القضايا التي تمثل أولوية للدول الأفريقية الشقيقة، مؤكداً على أن مصر ستظل دائماً داعمة لأشقائها الأفارقة في كافة المحافل الإقليمية والدولية. كما تم تناول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك المستجدات في منطقة الساحل والصحراء، والتحديات الأمنية المتزايدة وتأثيرها على دول غرب أفريقيا وكيفية التعامل مع هذه التهديدات.