إنچي سمير
موضوعات مقترحة
شهد المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنان أسامة عباس، الذي تم تكريمه خلال حفل الافتتاح بحضور الكاتب محمد عبد الرحمن مؤلف كتاب أسامة عباس "الإبداع بوجوه متعددة"، والذي أعرب عن سعادتها قائلا:"اختياري للكتابة عن قامة كبيرة من قامات الفن كالفنان أسامة عباس، ورغم المعوقات التي واجهتها في البحث عن أرشيف أعمال إلا أن هناك أشخاصًا عدة لهم دور كبير في إمدادي بالمعلومات الموثقة لإعداد هذا الكتاب، وقد وثقت تجربته الكبيرة، حيث اعتبره الجوكر نظرا لتقديمه مساحات مختلفة من الشخصيات لذلك أطلقت على أحد الأبواب "جوكر من الهامش" فرغم أنه لم يقم بدور أول إلا أن أعماله تظل منوعة وسجلت بصمات في تاريخ الفن، عبر مسيرة بدأت عام ٦٩ من خلال المسرح، ومع التحاقه بفرقة ثلاثي أضواء المسرح، كانت كل أدواره منحصرة في الكوميديا آنذاك، ثم ظهر في أعمال عدة في الدراما ما بين عام ١٩٧٩ وحتي ٢٠١٣ لم يتوقف عاما عن العمل أبدا".
وقال المهندس محمد أسامة عباس: "في البداية اشكر إدارة المهرجان على هذا التكريم، فسيرة والدي وسام على صدري في إيجاد كل هذا الكم من الحب الذي يحمله الناس له، ولعل هذا ثمار مجهود سنين حتى يصل إلى ما وصل إليه، حيث كان في بداية حياته يجمع بين عمله كمحامي في شركة النصر للتلفزيون صباحا والمسرح ليلا، وكنا لا نراه لأيام وكان وجوده معانا في البيت مهم جدا لكن والدتي كانت متفهمة الأمر لذلك كانت تعوض غيابه عنا، ولم يترك عمله يوما لالتزامه بعائلة يعولها، وبعد ذلك كانت المسلسلات نافذة لمعرفة الجمهور به خاصة فوازير رمضان لثلاثي أضواء المسرح، وأصبحت فرصة للتفرغ للتمثيل واستقال من وظيفته.
واستطرد قائلا: "حب الفن ورثه والدي من جدتي التي كانت تملك جهاز سينما في البيت، وجدي الذي كان يملك مكتبه تجمع بين الكتب التاريخية والمجلات واستكملها بعدة مجلدات وكتب هامة ما بين التاريخ والثقافة والسياسة، ومن حسن حظنا كان لدينا الفرصة أن نلتقي بكبار الفنانين والكتاب والمؤرخين في منزلنا ومحاورتهم، فعشت طفولة ثرية لأب مثقف".
ومن ناحية أخرى خصص المهرجان ندوة بعنوان "تجربة المرأة فى المسرح المصري" ضمن ندوات المحور الفكري للمهرجان "المرأة المصرية والفنون الأدائية"، وشارك فيها الفنانة إيمان غنيم، الناقدة رنا عبد القوي، الناقد عيد عبد الحليم، الناقد محمد علام، وأدارها الدكتور عمر فرج.
وقال الناقد عيد عبد الحليم: "أشكر القائمين على المهرجان برئاسة الفنان محمد رياض، على تقديم وجبة دسمة، تلقي الضوء على دور المرأة في المسرح المصري، كما أن اختيار المرأة لتكون عنوانا لمحاور الندوات بالمهرجان، هو أمر جيد"، مضيفا أن المرأة المصرية أثبتت قدرتها في المسرح المصري، والمسرح المستقل، ونحن نحتفل بمرور أربعين عام، على وجود الفرق المسرحية المستقلة بمصر.
لافتا إلي أن لدينا ثلاثة أجيال فارقة في تاريخ مصر بالمسرح، وهم جيل الخمسينات، ومنهم محمود دياب وكرم مطاوع، وجيل السبعينات وهذا جيل مغاير، وجيل التسعينات التي بدأت معه حركة المسرح المستقل تزدهر، وبدأ القيام بعمل مهرجانات مستقلة.
وأوضح أن مخرجات المسرح، لم يتواجدون خلال الأربعين عاما الماضية لا في المسرح المستقل، دون أن تلقي أي دعم سوي جهودهم الذاتية، وكان لهم سمات لتقديم العروض قائمة على التأليف الجماعي، وورش الحكاية، مثل الكاتبة عبير علي، ونصها "الشاطر حسن"، كما كان يتم جمع الحكايات الشعبية وتضفيرها بالتراث المصري، كما أن المسرح المستقل، عند المخرجة عبير علي، يعتمد على أدوات جذب وتضفير الحكايات الشعبية مع الغناء، وكانت تعتمد على التنوير في المسرح.