Close ad

9 شباب مصريين يفوزون بالمركز الأول فى مسابقة تكنولوجية عالمية

7-8-2024 | 14:54
 شباب مصريين يفوزون بالمركز الأول فى مسابقة تكنولوجية عالميةأعضاء فريق المسابقة التكنولوجية العالمية
محمد المراكبى
الشباب نقلاً عن

طلاب كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة نجحوا فى التفوق على 170  ألف متسابق من 80 دولة

موضوعات مقترحة

ابتكروا تصميماً لرصد حوادث الطرق إلكترونياً بالذكاء الاصطناعى .. وحصلوا على أجهزة تكنولوجية بقيمة 6 آلاف دولار
 

ربما وأنت تتصفح الأخبار المتدفقة من الشرق والغرب، وتشرب فنجان قهوة الصباح، تكون قرأت قصة صحفية عنهم أو أخبارا خفيفة في صفحات التكنولوجيا تخصهم، لكن بنسبة كبيرة أنت لا تعرف أسماءهم أو حتى ملامح وجوهم، مع أنهم مشروع «عباقرة صغار» فازوا بالمراكز الأولى في مسابقة عالمية باسم مسابقة «هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات» أقيمت في الصين وشارك بها أكثر من 170 ألف طالب وطالبة من أكثر من 2000 جامعة وكلية ممثلين لنحو 80 دولة ومنطقة مختلفة.


البداية كانت بين أروقة كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة مع الطالب أحمد مجدى بالفرقة الرابعة، يقول: "في شهر نوفمبر الماضي اتصلت بي الدكتورة ثناء وهي إحدى أعضاء هيئة التدريس بالكلية وطلبت مني أن أجهز فريقاً من زملائي للمشاركة في مسابقة عالمية كبرى تعُد لها شركة هواوي، وأن يتم هذا في أسرع وقت ممكن نظراً لضيق الوقت وصعوبة المسابقة".

اعضاء فريق المسابقة


طالب الحاسبات والمعلومات أوضح أن الدكتورة ثناء رشحته تحديداً نظراً لمشاركته معها في مسابقة علمية حصل فيها على المركز الثالث كانت تحت رعاية وتنظيم «الكلية الفنية العسكرية»، والتي صمم فيها حينها تطبيقاً يمكنه تلخيص أي نص تضعه عليه، ثم يحوله المُلخص لنقاط مهمة، والمسابقة التي شارك بها أحمد مجدي ورفاقه في الفريق وخريجي كليته هذا العام محمد عزت وأحمد أيمن كان عنوانها الرئيسي «الابتكار»، بمعنى أن يعمل على تصميم وإنتاج مشروع له علاقة بالذكاء الاصطناعي وفي نفس الوقت «مُبتكر» وفكرته جديدة وتفيد بالطبع البشرية، وكان فرع الابتكار واحدا من ثلاثة فروع آخرين بالمسابقة.
المرحلة الأولى من المسابقة حسبما أوضح أحمد مجدي كانت المنافسة فيها محلية داخل مصر، وتنافس فيها نحو 15 فريقاً مصرياً في فرع «الابتكار» من جامعات وكليات مختلفة، وتمت التصفية بين الفرق ليفوز فريق مجدي بالمركز الأول على مستوى مصر بمشروعه المُتمثل في تصميم «نظام رصد لحوادث الطرق»، تستطيع الأجهزة المعنية في الدولة كالمرور والإسعاف مثلاً استخدامه في التحرك لرصد الحادث والتحرك إليه، هذا النظام يتم وضعه بكاميرات المراقبة في الشوارع ويكون مرتبطاً بجهات كالمرور والإسعاف والدوريات الشرطية المتحركة والثابتة عندما يقع حادث في أي مكان يقوم بتصوير الحادثة سواء كانت سيارة مع سيارة أو سيارة مع إنسان، ثم يرسل الصور إلى الجهة المتصلة بالنظام الذي تم تصميمه مع تاريخ وتوقيت الحادث وموقعه ليتحرك أصحاب الشأن إلى موقع الحادث وحل المشكلة، طبعاً كل هذا مرتبط بأنظمة الذكاء الاصطناعي، هذا التطبيق أو النظام لا يقتصر دوره فقط على إرسال والتنبيه بوقوع حادث إنما يقوم بعمل إحصائيات دورية بعدد الحوادث التي تمت، وما هي أكثر المناطق التي وقع بها حوادث على مدار عام كامل حتى يساعد صانع القرار في البحث وإيجاد حل لهذه المنطقة.
أحمد مجدي أشار إلى أنه أجرى محاكاة حقيقية ليتأكد من أن النظام الذي ابتكره هو ورفاقه يعمل جيداً، والتجربة نجحت بالفعل، فقام بتشغيل النظام على «كاميرا الموبايل» وافتعل حادثاً بسيطاً بسيارته في طريق خال، وبالفعل التقط النظام الحادث وأرسل تنبيهاً للجهاز المتصل به.

اعضاء فريق المسابقة


وتأهل مجدي وفريقه إلى المرحلة التالية والتي كانت على مستوى دول منطقة شمال إفريقيا، حيث نافس الشباب المصري نظراءهم العرب والأفارقة وفازوا أيضاً بالمركز الأول، لتكون الصين في انتظارهم حيث تشتد المنافسة في المرحلة الثالثة والأخيرة مع اجتماع آلاف الطلاب والمبتكرين الصغار في مقاطعة شينزن لمدة أسبوع كامل ليعرضوا مشروعاتهم وتطبيقاتهم على لجان تحكيم من الباحثين والخبراء الصينيين.
مشروع الطلاب المصريين نافس وشق طريقه نحو المركز الأول، وفق ما حكى الطالب أحمد مجدي فإن الصينيين أعجبتهم الفكرة، ويعتقد أن سبب الإعجاب أن الصين كبلد من أعلى الكثافات السكانية في العالم وتحتاج إلى نظام تكنولوجي في كل تفاصيلها الحياتية اليومية خاصة المرور، وهو المطبق فعلاً فرغم هذه الأعداد الضخمة من البشر التي تسير في شوارع الصين يومياً إلا أن كل شيء منظم ويسير بدقة عالية.
الصينيون كان لهم تعليق وحيد على مشروع وفكرة أحمد مجدي وزملائه وهو أن النظام يحتاج لأن تُضاف له خاصية تحديد حجم الحادث.. كبير أو متوسط أو صغير، لأن الكثير من الحوادث لا تكون بها إصابات أو خسائر مادية فلا تحتاج لانتقال الأجهزة المعنية في الدولة، بخلاف ذلك اعتمد المشروع كأفضل مشروع تم تقديم في مجال «الابتكار» وحصل مجدي وزملاؤه على المركز الأول وجوائز عبارة عن أجهزة تكنولوجية بقيمة 6 آلاف دولار.

اعضاء فريق المسابقة


الفرع الثاني من المسابقة العالمية في مجال «الكمبيوتر»، أبطالها الفائزون بالمركز الأول هم يوسف الكاشف- الطالب بكلية الهندسة- جامعة 6 أكتوبر، والطالب أحمد الشرقاوي- بكلية الهندسة- جامعة المنصورة، والطالبة أميرة بكلية الهندسة- جامعة القاهرة.
الطالب أحمد الشرقاوي يقول: "علمت  بالمسابقة من خلال إعلان على الإنترنت، وكونت فريق عمل وقدمنا، وخضنا المسابقة والمنافسة مع أكثر من فريق مصري من جامعات وكليات مختلفة، وفزنا بالمركز الأول على مستوى مصر"، مضيفاً أن طبيعة المجال الذي خاض فيه السباق مختلف عن باقي مجالات المسابقة، فهو عبارة عن شيء أشبه بامتحانات أو مهمة يكلف بها، وعليه أن يحلها في أسرع وقت، حيث يكون عامل الوقت والسرعة هنا بمثابة «الحصان الأسود» الذي يراهن عليه، لأن هذه المهام يمكن حلها بأكثر من طريقة متباينة جميعها صحيحة لكن من يحل أسرع فهو المُتقدم.
الشرقاوي أضاف أن أحد المهام أو الامتحانات التي كان يعمل على حلها مدتها 8 ساعات، طبعاً كلما انتهيت من المهمة قبل انتهاء الوقت كان هذا أفضل ويضيف نقطة لك.
وفي تونس كانت المرحلة التالية في المجال الذي اختاره فريق الشرقاوي، حيث كان عليهم أن يخوضوا السباق على مستوى شمال أفريقيا حيث فاز الشرقاوي وزملاؤه بالمركز الأول في المسابقة، ليتأهل الفريق إلى المرحلة التالية في الصين.


تحت سماء الصين خاض فريق أحمد الشرقاوي المرحلة الأخيرة من المسابقة ليسجلوا الفوز الأكبر، ويتصدروا المركز الأول، مع العلم أن تلك المسابقة هي أول مسابقة يشارك فيها الشرقاوي في حياته.  
فريقا أحمد مجدي ويوسف الكاشف لم يكونا الفائزين الوحيدين، ففي مجال «السحابة» فاز فريق مصري آخر مكون من 3 طلاب بالمركز الأول. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة