في ذكرى وفاة هاردي.. رسم الابتسامة بالصمت |صور

تمر اليوم ذكرى وفاة "هاردي" أبرز نجوم الكوميديا في هوليود والذي عرف مع صديقه وزميل أعماله الكوميدية لوريل.

نشأة هادري 

ولد نورفيل هاردي يوم 18 يناير 1892 في هارلم، جورجيا. وكان والده أوليفر جنديا جنوبيا في الحرب الأهلية الأمريكية وأصيب في معركة أنتيتام في 17 سبتمبر 1862، يعود نورفيل لأصل إنجليزي من جهة أبيه وأسكتلندي من جهة أمه.

توفي والده بعد أقل من عام من ولادته، وكان نورفيل هو الأصغر بين خمسة أطفال. توفي شقيقه الأكبر سام هاردي في حادث غرق في نهر أوكوني. حاول نورفيل سحب شقيقه من النهر لكنه لم يتمكن من إنعاشه.  

كان هاردي طفلا صعب المراس في بعض الأحيان، وأرسل إلى كلية جورجيا العسكرية في ميلدغفيل في شبابه.

بدايات هاردي الفنية 

لم يهتم هاردي كثيرا بتعليمه الرسمي، لكنه اهتم مبكرا بالموسيقى والمسرح، وانضم بعدها إلى مجموعة مسرحية وهرب فيما بعد من مدرسة داخلية بالقرب من أتلانتا ليغني مع المجموعة. 

اعترفت والدته بموهبته الغنائية وأرسلته إلى أتلانتا لدراسة الموسيقى والغناء مع المعلم أدولف دام بيترسن. تخطى هاردي بعض دروسه ليغني في سينما ومسرح ألكازار مقابل 3.50 دولار في الأسبوع. ثم قرر العودة إلى ميلد جيفيل. 

في وقت ما قبل عام 1910، بدأ هاردي يروج لنفسه باسم «أوليفر نورفل هاردي»، مضيفا الاسم الأول «أوليفر» كتكريم لأبيه. واستخدم «أوليفر» ليكون اسمه الأول في جميع السجلات القانونية اللاحقة وإعلانات الزواج وما إلى ذلك.

في عام 1910، افتتح مسرح سينمائي في بلدة ميلدجيفيل، وعمل هاردي هناك كمحصل تذاكر وفراش ومدير. وسرعان ما أصبح مهووسا بصناعة السينما  الجديدة، وكان مقتنعا بأن بإمكانه التمثيل أفضل ممن رآهم على الشاشة. اقترح عليه أحد الأصدقاء أن ينتقل إلى جاكسونفيل، فلوريدا، حيث يتم تصوير بعض الأفلام. فعل هاردي هذا في عام 1913، وعمل في جاكسونفيل كمغني في الملاهي ومسارح الفودفيل ليلا، وعمل في شركة لوبين للتصنيع نهارا. وفي هذا الوقت التقى مادلين سالوشين، وهي عازفة بيانو، وتزوجا في 17 نوفمبر 1913 في ماكون، جورجيا.

هاردي والسينما

في العام التالي مثل هاردي في أول فيلم له، Outwitting Dad عام 1914 في استوديو لوبين. سجل على الفيلم باسم أو إن هاردي. كان هاردي يعرف في حياته الشخصية بلقب «بايب»، وهو لقب أطلقه عليه حلاق إيطالي. وتم تسجيله باسم «بايب» في عدد من أفلامه اللاحقة مع لوبين. 

كان هاردي ضخم الجثة وبلغ طوله 6 أقدام ووصل وزنه إلى 300 رطل، وتسبب هذا بتقييد أدواره التي يلعبها، وكان غالبا ما يلعب دور «الثقيل» أو الشرير.

وبحلول عام 1915، مثل هاردي في 50 فيلما قصيرا في لوبين. انتقل بعد ذلك إلى نيويورك وقدم أفلام لاستودويهات باثي وكازينو وإديسون. عاد إلى جاكسونفيل ومثل أفلاما لشركة فيم كوميدي. 

عمل هاردي وقتها مع نجوم آخرين مثل بيل روج وبيلي ويست والممثلة الكوميدية إثيل بيرتون بالمر. استمر هاردي في لعب دور «الثقيل» مع ويست في أوائل عقد 1920.

انفصل هاردي عن زوجته في عام 1919، وتزوج مرة أخرى من الممثلة ميرتل ريفز في 24 نوفمبر 1921.

في عام 1921، ظهر هاردي في فيلم "الكلب المحظوظ" من إنتاج برونكو بيلي أندرسون وبطولة فنان كوميدي بريطاني شاب يدعى ستان لوريل، لم يعرف هاردي حينها أنه التقي بأفضل شريك تمثيل سيقدمان معا أعمال تخلد اسميهما.
 بدأ هاردي العمل في استوديوهات هال روتش مع أفلام «آور غانغ» وتشارلي تشيس. وفي عام 1925، لعب دور البطولة بدور الحطاب في فيلم "ساحر أوز". 

بداية ثنائية لوريل وهاردي

في عام 1927، بدأ لوريل وهاردي العمل معا بشكل فعلي في فيلم Slipping Wives، وفيلم Duck Soup وفيلم With Love and Hisses. أدرك المدير المشرف ليو مكاري رد فعل الجمهور على الاثنين، وبدأ بجمعهما معا. وأدى ذلك إلى بداية سلسلة لوريل وهاردي في وقت لاحق من ذلك العام.

بدأ الاثنان إنتاج مجموعة ضخمة من الأفلام القصيرة واستمر تعاونهما نحو ربع قرن 1927-1951. ظهر هاردي مع شريكه الكوميدي ستان لوريل في 107 أفلام قصيرة وطويلة وأدوار شرفية. 

مرض هاردي ووفاته 

أصيب هاردي بجلطة دماغية قوية في 14 سبتمبر 1956، فأصبح طريح الفراش وغير قادر على الكلام. بقي في المنزل تحت رعاية زوجته لوسيل.

وعانى من جلطتين أخريين في أوائل أغسطس 1957 ودخل في غيبوبة لم يفق منها. توفي هاردي من خثرة دماغية في 7 أغسطس 1957 في سن الخامسة والستين. تم حرق جثة هاردي ونثر رماده في الحديقة الماسونية داخل مقبرة حدية فالهالا التذكارية في شمال هوليود.