Close ad

الثانوية العامة ليست النهاية.. كيف تبني مستقبلك بعد النتيجة؟

6-8-2024 | 13:42
الثانوية العامة ليست النهاية كيف تبني مستقبلك بعد النتيجة؟الثانوية العامة
شيماء شعبان

الثانوية العامة محطة فارقة في حياة الطالب؛ تحمل آمالًا وأحلامًا كبيرة. ومع إعلان النتائج، يشعر الطلاب بمزيج من المشاعر، ما بين الفرح والقلق حول المستقبل. هل تمثل الثانوية نهاية المطاف، أم أنها مجرد بداية لرحلة جديدة مليئة بالفرص والتحديات؟

موضوعات مقترحة

ليست نهاية المطاف

وبهذا الصدد، يقول الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، أستاذ علوم التكنولوجيا بكلية التربية جامعة عين شمس، لـ"بوابة الأهرام": لطالما ارتبطت شهادة الثانوية العامة بمستقبل الطلاب، حيث تحدد في نظر البعض مسار حياتهم المهني. ولكن، هل هذا صحيح؟ الإجابة بكل بساطة: لا. فالثانوية العامة هي مجرد مرحلة من مراحل التعليم، وإن كانت مهمة، إلا أنها ليست نهاية المطاف.

لماذا ليست النهاية؟

وتابع: العالم اليوم يزخر بكثير من المهن والوظائف التي لم تكن موجودة من قبل. والتقدم التكنولوجي المستمر يخلق فرص عمل جديدة باستمرار، أيضا لا يتوقف التعلم عند حصول الطالب على الشهادة. فالتعليم المستمر طوال الحياة هو مفتاح النجاح في عالم اليوم. كما أن الخبرات العملية التي يكتسبها الطالب خلال فترة الدراسة وبعد التخرج تلعب دورًا مهما في بناء مستقبله المهني، بالإضافة إلى أن الشغف والموهبة هما أهم عوامل النجاح، وليس الشهادة وحدها. فالكثير من الأشخاص الناجحين لم يحصلوا على أعلى الدرجات في دراستهم.

 وناشد الخبير التربوي، طلاب الثانوية العامة بأنها مجرد فصل واحد في كتاب حياتك. وفلا تدع نتيجة واحدة تحدد مسار حياتك بأكملها. استغل هذه الفرصة لتتعرف على نفسك بشكل أفضل، وتكتشف شغفك، وتبني مستقبلًا مشرقًا لك.


الدكتور محمد عبد العزيز

كيف تستقبل نتائج الثانوية العامة؟

ومن جانبه، يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والتأهيل السلوكي، أن التجهيز النفسي لاستقبال نتائج الثانوية العامة هو أمر بالغ الأهمية، فهو يساعد الطالب على التعامل مع أي نتيجة بشكل صحي وبناء. فالتفكير الإيجابي والتوقع لمختلف السيناريوهات يمكن أن يخفف من حدة الصدمة في حالة عدم تحقيق النتيجة المرجوة.

إعادة المحاولة أو اختيار مسار مختلف

ويوضح، سواء كانت النتيجة مرضية أم لا، يجب على الطالب أن يتذكر أن الحياة لا تتوقف عند هذه النقطة. لذا إذا كانت النتيجة أقل من المتوقع، فلا تيأس. فالأمر ليس نهاية العالم. يمكنك دائمًا إعادة المحاولة أو اختيار مسار مختلف، مضيفًا أن هناك العديد من الخيارات المتاحة أمامك بعد الثانوية العامة، سواء كانت الدراسة الجامعية أو الكليات المتخصصة أو التدريب المهني أو حتى العمل.

وتابع: عليك ألا تتردد في استشارة المرشدين الأكاديميين أو الخبراء في مجال التوجيه المهني لمساعدتك في اختيار المسار المناسب لك، بالإضافة إلى استغلال وقتك في تطوير مهاراتك وقدراتك، سواء كانت أكاديمية أو عملية، منوهًا بأن كل شخص لديه قدراته وميوله الخاصة، فلا تقارن نفسك بغيرك.

وضع خطط بديلة لحالتي النجاح والفشل

ولفت استشاري الطب النفسي إلى أن محاول التفكير بإيجابية توقع أفضل النتائج، لاستعدادك لأي احتمال. كما أن عليك وضع خطط بديلة لحالتي النجاح والفشل، فهذا يساعدك على الشعور بالاستعداد لأي نتيجة، مؤكدًا ضرورة التركيز على الجوانب الإيجابية، وأعلم أن النتيجة النهائية ليست هي النهاية فقط.


الدكتور جمال فرويز

وأضاف، إذا كانت النتيجة مرضية، فاحتفِل بإنجازك، ولكن لا تستسلم للغرور. استمر في العمل الجاد لتحقيق المزيد من النجاح. أما إذا كانت النتيجة أقل من المتوقع، فلا تيأس. فالأمر ليس نهاية العالم. يمكنك دائمًا إعادة المحاولة أو اختيار مسار مختلف. تذكر أن النجاح لا يقاس بالدرجات فقط، بل أيضًا بالاجتهاد والعزيمة.

نصيحة لأولياء الأمور

وينصح استشاري الطب النفسي والتأهيل السلوكي، أولياء الأمور بتعزيز المرونة النفسية لابنك لأنها تساعد على تطوير مرونة نفسية تمكنه من التكيف مع التغيرات والتحديات التي قد يواجهها في الحياة.

وأردف، أن التأهيل النفسي لاستقبال نتائج الثانوية العامة هو استثمار في مستقبل الطالب. فمن خلال التجهيز النفسي الجيد، يمكن للطالب أن يتعامل مع أي نتيجة بشكل صحي وبناء، وأن يبدأ رحلة جديدة مليئة بالآمال والأحلام.

موضوعات قد تهمك:

بعد الثانوية العامة.. كيف تحمي ابنك من الدعاية المضللة في التعليم العالي؟.. خبراء يجيبون

دليلك لمساعدة ابنك في اختيار الكلية المناسبة.. نصائح ذهبية لرحلة جامعية ناجحة

 

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة