اليوم الموافق السادس من أغسطس تحل الذكرى التاسعة لافتتاح قناة السويس الجديدة؛ وهي ذكرى سعيدة علينا جميعًا؛ حيث ساهم هذا الشريان في نمو الاقتصاد وتطور إيرادات قناة السويس في السنوات الأخيرة، وحتى العام الماضي 2023 لتبلغ 51 مليار دولار؛ وذلك على الرغم من تأثر حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر؛ بسبب الأحداث الأخيرة، إلا أنه، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن متوسط العبور اليومي لقناة السويس قد ارتفع إلى 72 سفينة خلال العام الماضي 2023..
لذلك فمن المؤكد أن افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس عام 2015، كان بمثابة تدشين لمرحلة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية، وتمكينها من الاستفادة من ثرواتها، والمساهمة في زيادة القدرة الاستيعابية للقناة ورفع تصنيفها ومكانتها بحركة التجارة العالمية باختصار زمن عبور السفن للنصف، وأن المصريين سطروا ملحمة وطنية بالاستجابة لنداء الوطن؛ حتى تحول المشروع إلى حقيقة ملموسة وتمويله في أقل من أسبوعين..
قناة السويس الجديدة يا سادة نجحت في تحقيق أرقامٍ غير مسبوقة بإحصائيات الملاحة؛ لتسهم في نمو الاقتصاد المصري بتطور إيراداتها في السنوات الأخيرة، وارتفاع متوسط العبور اليومي لقناة السويس إلى 72 سفينة خلال عام 2023..
ولذلك علينا إحياء هذه الذكرى الغالية؛ لتظل ذكرى 6 أغسطس يومًا لن تنساه الذاكرة المصرية من بين أيام القناة المجيدة، بما جسده من تلاحم شعبي وإصرار المصريين على التغيير أمام العالم أجمع، والتأكيد على أن افتتاح قناة السويس كان نقطة تحول جذرية في مسار تنمية إقليم القناة، وتوفير الآلاف من فرص عمل لأبناء سيناء، وكذلك ساهمت في صنع مناخ جاذب للاستثمار؛ مما أهل منطقة قناة السويس لتكون ضمن أكثر المناطق على مستوى العالم جذبًا للاستثمار، وتعظيم العائد الاقتصادي لهذه المنطقة الواعدة؛ بفضل تلك الجهود.
وأن منطقة شرق بورسعيد أصبحت محط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب؛ بما تمتلكه من سهولة النفاذ للأسواق الأوروبية والإفريقية، يجعلها قادرة على اقتناص الفرص الاستثمارية لها..
ولذلك على الحكومة مواصلة خطى تعزيز القيمة المضافة للقناة؛ من أجل مضاعفة العائدات، وجذب المزيد من الخطوط الملاحية، وزيادة الخدمات المقدمة للسفن؛ مثل خدمة تموين السفن.
وإفساح المجال للقطاع الخاص في تقديم الخدمات اللوجيستية للموانئ ومرفق قناة السويس، ومواصلة التحرك نحو تنفيذ واستقطاب مشروعات الخدمات المتكاملة للسفن؛ من أجل تعزيز مكانة القناة على المستوى العالمي؛ بصفتها الممر الملاحي الأهم في حركة التجارة العالمية.. وللحديث بقية