Close ad

منطقة جبلية في كرواتيا تُصبح ملاذًا للسياح الهاربين من موجة الحر

5-8-2024 | 16:39
منطقة جبلية في كرواتيا تُصبح ملاذًا للسياح الهاربين من موجة الحرمنطقة جبلية في كرواتيا ملاذا من الحر
أ ف ب

يتّجه عدد متزايد من السياح في كرواتيا إلى موقع مرتفع عن البحر يتميّز بوجود ثلاث بحيرات وغابة وهواء نقي، آملين في الهرب من موجات الحر الشديد التي تضرب البلاد.

موضوعات مقترحة

تشتهر كرواتيا بساحلها الأدرياتيكي الخلّاب الذي تنتشر فيه أكثر من ألف جزيرة وجزيرة صغيرة.

لكن على مسافة ساعة فقط بالسيارة جنوب غرب العاصمة زغرب، توفر قرية فوجيني للسياح واحة جبلية حيث تقل درجات الحرارة بما يصل إلى 10 درجات مئوية عن الساحل.

وقال السائح الأمريكي جيرالد بوستويك "المناظر جميلة والمناخ رائع".

وجاء بوستويك إلى هذا الملاذ الجبلي الهادئ بعدما أمضى بضعة أيام في منتجع سبليت الساحلي.

وقال لوكالة فرانس برس "أفضّل البقاء هنا. يوجد نسمة باردة. يمكنكم النوم بسهولة، درجات الحرارة أفضل".

تغطي الغابات أكثر من 60 في المئة من منطقة غورسكي كوتار الجبلية جنوب غربي العاصمة والتي غالبا ما يطلق عليها "سويسرا كرواتيا".

يتميّز مناخها بشتاء قاس ومثلج، وفي الصيف، نادرا ما تتجاوز الحرارة اليومية 30 درجة مئوية.

ومثل معظم مناطق جنوب شرق أوروبا، تعرضت كرواتيا لموجات حر طوال فصل الصيف وقد تجاوزت درجة الحرارة 37 درجة مئوية.

كما أن المياه الفيروزية للبحر الأدرياتيكي لم توفر الكثير من الانتعاش مع تسجيل المياه درجات حرارة بلغت 29 مئوية على طول الساحل.

بالنسبة إلى السياح في فوجيني، توفر المنطقة أفضل ما في المنطقتين.

ومع وجود مدينة رييكا الساحلية على مسافة 20 دقيقة فقط بالسيارة، يمكن للمسافرين الاستمتاع بأشعة الشمس على الشاطئ ثم العودة إلى الجبال للانتعاش.

وروى زيليكو ماريتش وهو من مدينة زغرب "نذهب إلى الساحل لنسبح، ثم نعود إلى هنا" مضيفا "هنا، يحتاج المرء إلى غطاء في الليل".

- "الحفاظ على ما لديكم" -

من جهتها، قالت سيلفيا سوبول، رئيسة مكتب السياحة في فوجيني لوكالة فرانس برس "لدينا مزيج جميل من البحر والجبال حيث يمكن المرء الاستمتاع بالهواء النقي والاسترخاء" مضيفة أن "عددا قليلا جدا من الوجهات في أوروبا لديها ذلك".

في العام الماضي، زار أكثر من 50 ألف سائح منطقة غورسكي كوتار، معظمهم ألمان وإيطاليون وهولنديون وفرنسيون.

وهذا العدد ليس سوى جزء بسيط من زوار كرواتيا الذين يبلغ مجموعهم 20 مليونا سنويا، معظمهم يتدفقون على ساحل البحر الأدرياتيكي.

لكن مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف بسبب تغير المناخ، قد تبدأ المناطق المرتفعة عن البحر مثل فوجيني، جذب أعداد أكبر من السياح.

بالنسبة إلى سوبول، فإن الإمكانات السياحية للمنطقة قوية، مشيرة إلى ضرورة تطويرها "بذكاء وعدم الإضرار بالبيئة وتهديد الغابات وهويتها".

ويوافقها على ذلك رئيس بلدية فوجيني ديفيد بريغوفاتش الذي قال إن بحيرات المنطقة ستكون مثالية للتخييم ولمطاعم جديدة مع الحفاظ على طابعها الريفي.

وأضاف لوكالة فرانس برس "هذا هو هدفنا... أقل قدر ممكن من الإسمنت".

لكن بالنسبة إلى سكان محليين مثل ألينكا كوزلاريتش التي تؤجر شقة في القرية، فإن الضغوط تتزايد لإضافة المزيد من وسائل الراحة الحديثة إلى ممتلكاتهم، مثل المسابح.

وقالت "يجب ألا تتحوّل السياحة إلى سياحة جماعية. هناك الكثير من الأمور التي يمكن رؤيتها والقيام بها في غورسكي كوتار بدلا من السباحة في مسبح".

ووسط كل الحديث عما يمكن أن تكون عليه المنطقة في المستقبل، يفضل البعض أن تبقى كما هي.

وقال بوستويك "الإمكانات موجودة، لكن السؤال هو ما إذا كانوا يريدون حقا وجود كل هؤلاء الأشخاص هنا. المفتاح هو الحفاظ على ما لديكم".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: