Close ad

تعديل النظام الغذائي قد يوقف نمو سرطان الكبد.. فكيف يتحقق ذلك؟

5-8-2024 | 14:49
تعديل النظام الغذائي قد يوقف نمو سرطان الكبد فكيف يتحقق ذلك؟نظام غذائي يوقف نمو سرطان الكبد
إيمان البدري

بحسب دراسة نشرت في مجلة Nature Communications، كشف باحثو المركز الطبي بجامعة UT Southwestern الأمريكية، عن تعديل في النظام الغذائي يمكن أن يوقف نمو سرطان الكبد بشكل فعال، وتوصلت الدراسة إلى استنتاجات توفر رؤى جديدة لعلاجات سرطان الكبد القائمة على النظام الغذائي الخالي من حمض التربتوفان الأميني.

موضوعات مقترحة


حمض  التريبتوفان

يوضح الدكتور أحمد إسماعيل استشاري التغذية العلاجية، أن الالتربتوفان هو عبارة عن حمض أميني أساسي يتم الحصول عليه من مصادر نباتية أو حيوانية، ورغم ضرر في التسبب في الإصابة بسرطان الكبد فإن له العديد من الوظائف المهمة، مثل توازن النيتروجين عند البالغين والنمو عند الرضع، كما أنه يستخدم لإنتاج النياسين، وهو عنصر أساسي في تكوين الناقل العصبي السيروتونين، ولكن لهذا الحمض  الكثير من الأعراض الجانبية وتشمل الأعراض الجانبية للتريبتوفان الأكثر شيوعاً، حرقة وآلام  في المعدة، والتجشؤ والقيء والغثيان الإسهال، وفقدان الشهية.

وأيضا من الأعراض، الصداع، جفاف الفم، والنعاس، وعدم القدرة على ممارسة الأعمال التي تحتاج إلى تركيز كالقيادة، مصحوب بألم في العضلات، لذلك يجب استخدام التريبتوفان بحذر وتحت إشراف الطبيب في الحالات في كثير من الحالات، حيث تختلف جرعة التربتوفان باختلاف المرضى، لذا ينبغي استشارة الطبيب لمعرفة كيفية استخدام التريبتوفان والجرعات الموضى بها.

ارتباط حمض التربتوفان بنمو سرطان الكبد

وقد أظهر الباحثون المركز الطبي بجامعة UT Southwestern الأمريكية، أن نمو سرطانات الكبد، التي يحركها الجين الورمي MYC، يعتمد بشكل خاص على التربتوفان، والذي يتم تحويله إلى I3P بالإضافة إلى المستقلبات الأخرى.

وعندما أزال الفريق التربتوفان من النظام الغذائي للفئران، توقف نمو أورام الكبد التي يحركها MYC، مع استعادة التعبير الجيني الطبيعي في خلايا الكبد. وأكد الباحثون أن هذا التدخل الغذائي لم يؤثر على تخليق البروتين في الخلايا الطبيعية، ما يشير إلى نهج علاجي مستهدف يتجنب الأنسجة السليمة.

وقالت قائدة الدراسة، ماراليس كوناتشي-سوريل: "يُظهر هذا العمل أن تعديل النظام الغذائي المخصص قد يعمل كمساعد قوي في علاج السرطان".

وفي حين أن التربتوفان يتم استقلابه إلى عدة مركبات مهمة، بما في ذلك الناقل العصبي السيروتونين والكينورينين، أظهرت الدراسة أن أورام الكبد التي تحركها MYC تستخدم التربتوفان بشكل تفضيلي لإنتاج I3P بدلا من الكينورينين. ويؤكد هذا التحول على إمكانية استهداف مسارات أيضية محددة في علاج السرطان.

وتشير هذه النتائج إلى أن استهداف I3P أو مسار إنتاجه قد يكون استراتيجية علاجية قابلة للتطبيق.

يذكر أن الأطعمة الغنية بالتربتوفان تشمل ما يلي: الديك الرومي واللحوم الحمراء والدجاج والتوفو والحليب وفول الصويا والكينوا والشوفان والأسماك.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة