تمثل الآثار الإسلامية قيمة تاريخية كبيرة على أرض محافظة سوهاج، حيث تضم العديد من المساجد ذات الطابع المعمارى المتميز، ويعود معظمها لحقب تاريخية مهمة نستعرض أبرزها خلال السطور التالية

مسجد الأمير حسن

يوجد مسجد الأمير حسن بمدينة أخميم، ويعد من أهم المساجد الأثرية بالمدينة، أنشأه الأمير حسن بن الأمير محمد سنة 1117 هجرياً، وانتهى من إنشائه عام 1121 هجرياً، وتبلغ مساحته 648م2، ويمتاز بالمئذنة من طراز العمارة العثمانية، وقد بنيت جدران المسجد بسمك 70سم بالحجر، ويمتاز المسجد باستخدام أعمدة خشبية تحمل سقفه، وهو أمر لم يري له مثيلاً في مساجد الصعيد، وندر في مساجد مصر بصفه عامة، كما أن هذا المسجد يشتمل على الكثير من العناصر المعمارية والزخرفية والهندسية والكتابية، والأعمال الخشبية مما يكسبه أهمية أثرية خاصة، ويعد نموذجاً جيداً للتراث المحلي في العمارة الدينية العثمانية.

 

مئذنة الأمير محمد 

مئذنة الأمير محمد، هي المئذنة الوحيدة الباقية من المسجد، الذى يسمى "جامع السوق"، وتتكون من 3 طوابق، يرجع تاريخها إلى العصر العثماني، وقد بناه الأمير محمد والد الأمير حسن، وتشير العناصر المعمارية للمسجد والمئذنة وبعض العناصر الزخرفية إلى أن بنائه كان معاصراً لبناء مسجد الأمير حسن. 

مسجد العارف بالله

من أشهر وأقدم مساجد محافظة سوهاج، يرجع بناؤه للقرن الثامن الهجري، ويقع المسجد في قلب مدينة سوهاج، وأعيد بناؤه عام 1968، وتم تجديده في عام 1993 ، يوجد به ضريح العارف بالله "إسماعيل ابن الشريف علي السميدع " بجناح ملحق بالمسجد، سمى باسمه، وللضريح بابان أحدهما من الخارج للرجال، والآخر من الداخل للنساء، كما يوجد بجوار المسجد مدافن للأمراء، و قبر مراد بك بجوار ضريح العارف بالله، ومساحة المسجد بالساحة تزيد عن سبعة الآف متر مربع.

الجامع العتيق بسوهاج

يوجد بمدينة سوهاج، ويرجع تاريخه إلى العصر الفاطمي، كما هو ثابت في لوحة من الرخام جاء فيها "أنه بني في عهد أمير المؤمنين ابن الأمير الحافظ لدين الله"، ويعرف هذا المسجد باسم "الفرشوطي" ولم يعرف لهذه التسمية من تعليل إلا أن يكون واحداً ممن تولوا الإمارة أو القراءة  فيه من مدينة فرشوط بمحافظة قنا، ويحتوى المسجد على لوحة كتب عليها مرسوم صادر من السلطان الغوري يثبت فيه ملكية أصحاب الحرف في عهده للإمام التي وقفها عليهم، ولكي يضمن بهذا المرسوم الدوام أثبته في المسجد حتى يكسبه الهيئة الدينية .

كما يوجد بعض من الآثار الإسلامية بمركز جرجا، والتى ترجع جميعها إلى العصر العثمانى ومن أهم هذه الآثار:  

المسجد الصيني يسوهاج

يعد المسجد الصيني، أبرز وأعرق المعالم الأثرية الإسلامية بسوهاج، وسمى بالمسجد الصيني نظراً لوجود بلاطات " قيشانى" صيني مزخرفة تم جلبها من تركيا لتزيين قبلة المسجد وبعض من جدرانهُ وهذه الطريقة فى عملية التغطية كانت سائدة في العصرين المملوكي والعثماني، شيد المسجدالأمير محمد بك الفقاري، مملوك الأمير الفقاري عام 1117 هـ بمدينة جرجا.

ولما طغى النيل عليه كغيره من الأماكن قام الشيخ عبد المنعم المعروف بأبي بكر ببنائه من جديد في سنة 1202 هجرية ، ويقع المسجد بمنطقة "القيسارية" شرق مدينة جرجا، وتم تشييده على جزء مرتفع منها حتى لا يتأثر وقتها بمياه الفيضان، وبنيت جُدران المسجد بالطوب المحروق، عدا جدار المدخل الرئيسي الذي يوجد بالجهة الشمالية حيث تم بناؤه بالحجر، ويُميز هذا المسجد أن جميع أعمدته من الخشب، حيث يتكون المسجد من 22 عموداً فى 5 صفوف، بالإضافة لسقف خشبي توجد به فتحات للتهوية وإدخال ضوء الشمس.

 كما توجد أعلى الجدران فتحات للتهوية ودخول الضوء إليه، وتعتبر الأعمدة الخشبية من الفنون التي دخلت البلاد على يد العثمانيين، والمسجد به أربعة أروقة تحيط بصحن مكشوف فى الوسط، ، وبابه وسقفه من الخشب، والمنبر من الخشب، ويتميز المسجد بمئذنة ترتفع لثلاثة طوابق حسب الطراز المحلي للمآذن المصرية، وليس وفقاً لنمط المآذن التركية العثمانية، وله بابان الباب الرئيسي من جهة شارع البحر، والباب الثاني من داخل منطقة القيسارية.