د.أكرم حسام: هاريس قد لا تستطيع كسر الطوق المرسوم تجاه إفريقيا
موضوعات مقترحة
د.رأفت محمود: هاريس ستدير السياسة الأمريكية نحو إفريقيا لمواجهة النفوذ الصيني والروسي
بايدن اختار أن يطل على قضايا القارة من برجه العاجي في بنايات واشنطن المرتفعة
ميرال حسين: هاريس ستواجه تحديات العنصرية والتمييز مع دعم التنمية المستدامة في القارة
فى خطوة غير متوقعة قلبت الموازين السياسية فى الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن الرئيس جو بايدن تنحيه عن السباق الرئاسى، تاركًا المجال لنائبته كامالا هاريس لخوض غمار المنافسة أمام المرشح الجمهورى دونالد ترامب، هذا القرار جاء فى وقت حرج ومعقد، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات داخلية وخارجية تتطلب قيادة قوية وحاسمة.
صنعت كامالا هاريس، تاريخًا بالفعل كأول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس من أصول إفريقية وآسيوية، حيث تجد نفسها الآن على أعتاب كتابة فصل جديد من تاريخ السياسة الأمريكية، فى ظل المنافسة ضد دونالد ترامب، الرئيس السابق الذى لا يزال يحتفظ بشعبية كبيرة بين قاعدة الحزب الجمهورى، التى ستكون بلا شك معركة شرسة، ومع ذلك، فإن ترشح هاريس يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة، ليس فقط حول مستقبل الولايات المتحدة، بل حول تأثير هذا الحدث على العلاقات الدولية، وبالأخص على القضايا الإفريقية.
هاريس، التى تعرّف نفسها بفخر بأنها امرأة سوداء، قد تكون أول رئيسة من هذا النوع فى تاريخ الولايات المتحدة، هذا الأمر يثير الآمال والتوقعات بين المجتمعات الإفريقية - الأمريكية، وكذلك بين شعوب القارة الإفريقية، فعلى مدار العقود، كانت هناك العديد من الوعود بتحسين العلاقات الأمريكية - الإفريقية، وتقديم الدعم للتنمية والاستقرار فى القارة السمراء، لكن الكثير من هذه الوعود لم تتحقق بالشكل المرجو، فى هذا السياق، يأتى السؤال الأهم: هل يمكن لفوز كامالا هاريس أن يكون بمثابة نقطة تحول حقيقية فى السياسات الأمريكية تجاه إفريقيا؟ هل يمكن لرئيسة تحمل جذورًا إفريقية أن تكون أكثر تفهمًا وتفاعلًا مع قضايا القارة؟ من القضايا الاقتصادية والتجارية، إلى الأمن والاستقرار، والتعليم والصحة، حيث يتطلع الخبراء إلى رؤية تغيرات ملموسة فى النهج الأمريكى تجاه إفريقيا.
فى البداية، أكد الدكتور أكرم حسام، رئيس مركز السلام للدراسات الإستراتيجية، أن هناك من يراهن على بعض السمات الشخصية لكامالا هاريس، ويرى أنها ستكون مفتاح التغيير المحتمل فى سياساتها تجاه إفريقيا، وعلى رأس هذه الأمور كون هاريس صاحبة بشرة سمراء من أصول آسيوية (الهند) وسبق لها زيارة إفريقيا فى 2023، مضيفاً أنه سبق لها أن شاركت مبكراً فى مظاهرات دعم الحقوق المدنية للسود، مما سيعطيها ميزة نسبية للتقارب الشخصى والفكرى، مع قادة وشعوب دول المنطقة، غير أن التخوف الحقيقى المعاكس لهذه الرؤية، ينبع من وجود خطوط عامة للسياسة الأمريكية تجاه إفريقيا لن تستطيع هاريس (وهى ليست معروفة بقوة الشخصية)، أن تشب عن الطوق المرسوم لها.
وأضاف رئيس مركز السلام للدراسات الإستراتيجية، أن التوقعات بشأن سياسة أمريكية جديدة لكامالا هاريس تجاه بعض القضايا– حال فوزها- فإنها فى الحقيقة ليست كبيرة، فهاريس ستكون امتدادا لسياسات بايدن خصوصا على المستوى الإستراتيجى، ولا يتوقع تغييراً كبيرا بالنسبة للخطوط العامة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، وكذلك بالنسبة لقضايا القارة الإفريقية، موضحاً أن التغيير المتوقع قد يظهر فى مستوى النشاط المتوقع لها من جولات خارجية وزيارات لبعض البلدان الإفريقية، على خلاف بايدن الذى لم يزر إفريقيا طوال مدة رئاسته، وهذا فى حد ذاته سيحدث نوعاً من التغيير، يتعلق برسائل الاهتمام التى ستصل لقادة وشعوب القارة الإفريقية، فبايدن أعطى رسائل سلبية بأنه غير مهتم، بأن يرى الواقع الإفريقى بنفسه على الأرض، بعكس الصين التى يحرص قادتها على زيارة دول القارة.
وأوضح الدكتور أكرم حسام، أن الرئيس الأمريكى بايدن، اختار أن يطل على قضايا القارة من برجه العاجى فى بنايات واشنطن المرتفعة، والتى لا تنظر لإفريقيا إلا كمصدر للثروة والمعادن النفيسة فإفريقيا، بثرواتها المتعددة وحجم أسواقها وعدد دولها وسكانها، وما تمثله من ثقل عالمى فى التجمعات والتكتلات المنظمات الدولية والقارية، هى هدف إستراتيجى لكل القوى الكبرى حالياً، لذلك انعكست هذه الرؤية الفوقية لقضايا القارة الإفريقية، على المردود الحقيقى والمكتسبات المتحققة منها بالنسبة للمصالح الأمريكية، مؤكداً أن عهد بايدن شهد انتكاسات كان آخرها توجه عدد من دول الساحل، وآخرها النيجر للتخلص من العلاقات الإستراتيجية والدفاعية مع الولايات المتحدة، وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة هناك، مقابل منح الثقة للصين وروسيا وإعطائهم مساحة حركة أكبر، فالتحرك الوحيد الذى ظهر به بايدن يخاطب دول القارة، كان خلال أعمال القمة الأمريكية - الإفريقية، قبل سنتين تقريباً، وخرجت القمة بمجموعة قرارات وخطط، لم تتحول لخطط عمل على الأرض بعد.
وأشار إلى أن هناك العديد من الاحتمالات، التى من الممكن أن تعمل هاريس، على إحداث تغيير فى العلاقات الأمريكية - الإفريقية حال فوزها، من خلالها مثل تكثيف حضورها المباشر لدول القارة، خصوصا مع الدول الفاعلة فى مناطقها وأقاليمها المختلفة، وعلى رأسها مصر كمفتاح مهم للتعامل مع بعض قضايا القارة، وكذلك التدخل الفاعل لإنهاء بعض الصراعات فى القارة، وتغيير نمط الإدارة الأمريكية – الذى بات معروفاً للجميع ومتجذرا فى الرؤية الشعبية الإفريقية وفى مخيلة النخب الإفريقية كذلك - بأن واشنطن تعمل على إطالة الصراعات وليس حلها خصوصا الصراع فى السودان وليبيا وغيرها، موضحاً أنها بذلك ستغير المقاربة الأمريكية التى تتجاهل، أو تضع قضايا التنمية الحقيقية لشعوب القارة فى مرتبة متأخرة، مقابل تركيزها على شعارات الديمقراطية والحكم الرشيد، مع التركيز على زيادة حجم التبادل التجارى مع دول القارة والجمع بين الاعتبارات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية، وإعطاء الأولوية للجهود التعاونية، ودعم الهيئات الإقليمية، والتعامل مع المجتمعات المحلية لتعزيز الاستقرار والديمقراطية.
انتهاء حقبة المشروطيات
من جانبه، قال الدكتور رأفت محمود، الخبير فى الشئون الإفريقية، إن كامالا هاريس، أول امرأة تنتمى إلى الأقلية السوداء تصل إلى منصب نائب الرئيس فى الولايات المتحدة، وحاليا مرشحة بأن تكون أول امرأة تتولى المنصب الرئاسى، وقد أثيرت الكثير من التساؤلات حول سياسة المرشحة الرئاسية تجاه العديد من الملفات، ومنها طبيعة علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بقارة إفريقيا، فى ظل أن هاريس سبق أن زارت دولة زامبيا حين كانت طفلة، حيث كانت تعمل جدتها (والدة أمها) المنحدرة من الهند، وبالتالى، فإن لها ذكريات طفولة، كذلك تاريخ عائلى يتعلق بالقارة.
وأضاف الدكتور رأفت محمود، أن هاريس قامت بزيارة لدول القارة شملت ثلاث دول وهى: غانا وتنزانيا وزامبيا، فى شهر مارس من العام السابق، وذلك رغبة فى تعزيز العلاقات الدبلوماسية فى القارة، ووفق تصريحاتها حينئذ، فإن زيارتها تمنحها الفرصة لتعميق العلاقة بين الولايات المتحدة والشركاء الأفارقة، بالإضافة إلى مساعدة القارة المتعثرة اقتصادياً بفعل آثار الجائحة وارتدادات الحرب الروسية - الأوكرانية، مشيراً إلى أنه تصريح يلازم جميع المسئولون الأمريكيين، الذين يأتون إلى القارة أخيرا، خصوصا بعد انتهاء حقبة المشروطيات السياسية التى طغت على طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة، ودول القارة بعد انتهاء فترة الحرب الباردة، وظهور ما أطلق عليه أحادية القطبية.
وأوضح أن المتغيرات الدولية الكثيرة خلال العقدين الماضيين، والتى منها بداية بزوغ نظام دولى جديد قائم على تعدد الأقطاب، حيث بدأت دول كبرى تزاحم واشنطن على النفوذ الدولى سياسًيا واقتصاديًا، وترغب فى المشاركة فى إدارة النظام الدولى، والخروج من أسر التوجهات الغربية لذلك النظام، ومنها الصين أكثر المنافسين لأمريكا التى تسعى بأن توقف قطار نموها المتصاعد ومنها نفوذ بكين داخل قارة إفريقيا، مؤكداً أن أمريكا وجدت أن الصين باتت التاجر والمستثمر والدائن الأول لدول القارة، وتسيطر على الكثير من القطاعات الإنتاجية والخدمية داخلها، وتسعى حثيثا إلى تأمين الموارد الخام، والتى تذخر بهم القارة لدعم نموها المستقبلى فى ضوء الصراع بينها، وبين العالم الغربى بقيادة واشنطن، مشيراً إلى أن التحركات الأمريكية داخل القارة تنبع من طبيعة جيوسياسية، والتى تحفّزها حسابات المصالح والصراع على مناطق النفوذ الذى تخوضه أمريكا وجهاً لوجه مع الصين وروسيا فى إفريقيا، وتندرج معظم جولات المسئولين الأمريكيين فى إطار إستراتيجية، تهدف إلى الحد من النفوذ المتزايد لبكين وموسكو فى القارة، التى ليست فقط غنية بالموارد الطبيعية، لكنها تعد الأكثر شبابًا بين قارات العالم، بحكم أن متوسّط العمر فى القارة لا يتجاوز 19 سنة، وكذا عدد الأفارقة الذين سيبلغون سنّ العمل فى السنوات الاثنتى عشرة المقبلة، والذى سيكون الأكبر مقارنة بكلّ قارات العالم.
وأشار الخبير فى الشئون الإفريقية، أن تولى هاريس رئاسة أمريكا فى الأغلب ستدير الولايات المتحدة الأمريكية سياستها مع دول القارة فى إطار السياسة الكونية لها، والتى تنبع من الحفاظ على هيمنة أمريكا على السياسة والاقتصاد الدولى، ومواجهة النفوذ المتزايد للغرماء الآخرين وهم الصين وروسيا، وبالتالى فإن اتجاه أمريكا إلى إفريقيا نابع من الإحساس بحجم النفوذ المتزايد للمنافسين لها داخل القارة، وكذلك يوجد شعور متزايد فى أروقة السياسة الأمريكية، بأنه تم إهمال قارة إفريقيا خلال المرحلة الماضية فى مقابل الاهتمام المتزايد بملفات أخرى، مثل الملفات الساخنة فى الشرق الأوسط، موضحاً أن واشنطن اتجهت فى الفترة الماضية إلى محاولة إحداث تسوية لتلك القضايا ومنها الصراع العربى - الإسرائيلى لتصبح أكثر قدرة على التركيز على الملفات الأخرى والتى منها مواجهة الصين وروسيا، من خلال تصويب جهود سياساتها نحو دول شرق آسيا والغلاف المحيط بروسيا وكذلك نحو قارة إفريقيا.
وأكد الدكتور رأفت محمود، أنه حال فوز هاريس فإن قارة إفريقيا ستأخذ حيزا من السياسة الأمريكية فى ضوء تلك المعطيات، وقد تتنوع أدوات السياسة الأمريكية لتحقيق مصالحها، والتى منها استخدام المعونات الاقتصادية، أو الاستثمارات المباشرة أو حتى الدعم العسكرى، لتحسين الصورة الذهنية للولايات المتحدة الأمريكية الملطخة بالهيمنة، والطغيان والمتجذرة فى وجدان الأفارقة، موضحاً أن طبيعة المرحلة المقبلة للعلاقات بين أمريكا وقارة إفريقيا، خصوصا حالة فوز هاريس بالرئاسة الأمريكية، فإن السياسة الأمريكية سيكون فرضا عليها التوجه نحو دول القارة، وكأمر حتمى للطرفين فى ضوء الاحتياج المتزايد لدول القارة للمعونات الاقتصادية والاستثمار، ومن ناحية أخرى انخراط الإدارة الأمريكية فى إستراتيجية جديدة إزاء إفريقيا، بناء على النفوذ المتصاعد للصين وروسيا.
معالجة العنصرية
من جانب آخر، ترى ميرال حسين، الباحثة بمركز إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية بالإمارات، أنه مع اقتراب مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، بعد خروج الرئيس "جو بايدن" الدرامى من السباق، تُثار تساؤلات حول تأثير فوزها فى حل القضايا الإفريقية، خصوصا أنها تحلم بأن تكون على غرار والدها، الذى أصبح مطلع السبعينيات أول باحث أمريكى من أصل إفريقى، يحصل على وظيفة دائمة فى قسم الاقتصاد بجامعة ستانفورد، مضيفة أن هاريس أول امرأة من أصل إفريقى، تتولى منصب نائبة الرئيس عام 2021، وبصفتها امرأة من أصل إفريقى، قد تعطى هاريس الأولوية للسياسات التى تعزز العلاقات بين الولايات المتحدة، والدول الإفريقية. وقد يشمل ذلك، اتفاقيات التجارة والتبادل التعليمى، ودعم الشركات ورواد الأعمال الأفارقة.
وأوضحت الباحثة، أن هاريس ستعمل على الاستفادة من علاقاتها مع المجتمعات والجمعيات النسائية الأمريكية من أصل إفريقى، لحشد الدعم والموارد للقضايا الإفريقية، وتعزيز شبكة عبر الأطلسى من المناصرة والمساعدة، حيث دعت "هاريس" إلى تجمع حاشد ضم أكثر من 6000 امرأة من أصل إفريقى فى إنديانابوليس، بدعوة من جمعية "زيتا فاى بيتا" التى تأسست فى جامعة هوارد، حيث درست هاريس، لتعزيز الإقبال على التصويت لصالح الديمقراطيين مجدداً فى الانتخابات المقبلة فى نوفمبر، مشددةً على حاجة الأمة إلى قيادتهن مرة أخرى فى هذه اللحظة التاريخية، مؤكدة أنه من المحتمل أن تدعم "هاريس"، استمرار وتعزيز دور القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا المعروفة باسم "أفريكوم"، فى منطقة شرق إفريقيا، وذلك فى ضوء التحولات المرتقبة التى ربما تلحق السياسة الأمنية الأمريكية تجاه القارة فى عهد "هاريس"، وذلك لحماية المصالح الأمريكية، والمساهمة فى تحقيق الاستقرار الأمنى فى المنطقة.
وأشارت إلى أنه من الممكن أن يكون لها دور فاعل فى صياغة السياسات التى تهدف إلى التصدى للتحديات الجيوسياسية فى إفريقيا، مثل النفوذ الصينى والروسى المتزايد فى القارة، حيث قد تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادى والأمنى مع الدول الإفريقية، لمواجهة هذا النفوذ المتصاعد، مضيفة أنها ستعزز أيضا من مشاركة الولايات المتحدة فى مبادرات الصحة العالمية، خصوصا تلك التى تستهدف الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والملاريا، والتى تؤثر بشكل غير متناسب على الدول الإفريقية. وقد تعمل خلفيتها وخبراتها أيضاً على تعزيز الدعم للبنية الأساسية الصحية وبرامج الوقاية من الأمراض فى إفريقيا.
وأضافت ميرال حسين، أن هاريس ستدافع عن الحكم الديمقراطى وحقوق الإنسان، وتدابير مكافحة الفساد فى البلدان الإفريقية، وقد يتضمن هذا زيادة الدعم الأمريكى للمؤسسات الديمقراطية، ومنظمات المجتمع المدنى والعمليات الانتخابية فى إفريقيا، بل إن وجود أفراد فى الفريق المعاون لـ "هاريس" لهم أصول إفريقية سيُحدِث تنوعاً وانفتاحاً فى السياسة الخارجية الأمريكية، سواء مع إفريقيا أم مع غيرها، لكن تحقيق هذا الانفتاح مرهون بآلية اتخاذ القرار الأمريكى وإمكانية نفاذه، مؤكدة أنها ستعزز سياسات التنمية الاقتصادية المستدامة فى إفريقيا، مثل الاستثمارات فى البنية الأساسية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. ويمكن لإدارتها أن تعمل على الحد من الحواجز التجارية، وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية، ونظرًا للتأثير العالمى لتغير المناخ، ستعطى الأولوية لاتفاقيات المناخ الدولية ودعم مشاريع المرونة المناخية فى إفريقيا، ويمكن أن يساعد هذا فى معالجة قضايا مثل الجفاف والأمن الغذائى والاستعداد للكوارث الطبيعية فى البلدان الإفريقية.
وتابعت قائلة: "بصفتها شخصية بارزة من ذوى الأصول الإفريقية، يمكن أن تلهم رئاسة "هاريس"، تمثيلًا وإدماجًا أكبر للأشخاص من أصل إفريقى فى السياسة الأمريكية وخارجها، مما قد يؤثر على قرارات السياسة التى تفيد المجتمعات الإفريقية على مستوى العالم، ويمكن أن يؤدى تركيز هاريس إلى تمكين المرأة وإلى مبادرات تدعم قيادة المرأة الإفريقية وتعليمها وفرصها الاقتصادية، ومعالجة التفاوت بين الجنسين وتعزيز التقدم الاجتماعي، وخلق حوار عالمى حول العنصرية المنهجية، وتشجيع الدول الأخرى على معالجة التفاوتات العرقية وتعزيز السياسات التى تدعم العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم