Close ad

اغتيال هنية.. وانهيار إسرائيل وترنح قياداتها

3-8-2024 | 17:10

جاء قرار إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية ليؤكد أن العدو فقط توازنه، ووصل إلى مرحلة الترنح والانهيار؛ لأن أي عملية تقييم تؤكد أن سلبياتها على دولة إسرائيل تتجاوز كثيرًا مكاسبها.

بداية هذه العملية سوف تزيد من إصرار الشعب الفلسطيني ومقاومته، وسوف تخلد بطلًا قوميًا جديدًا استشهد في سبيل دفاعه عن وطنه، وبالتالي فإن المقاومة سوف تزداد قوة وشراسة، كما أن تنفيذها خارج دولة فلسطين، وفي إيران بالتحديد سوف يكون له أكثر من بعد، وردود أفعال متعددة في أكثر من جهة، واحتمال كبير جدًا أن يرد حزب الله، كما هناك احتمالات أخرى أن يرد الحوثيون في اليمن، أو الفصائل المسلحة التابعة لإيران في العراق.

الخلاصة أن دولة إسرائيل أصبحت مستهدفة من عدة جهات، وهذا في حد ذاته سوف يؤدي إلى مزيد من القلق والخوف لدى جميع سكان إسرائيل، وسيصبحون في خوف من نزول أي كارثة أو خطر قادم؛ مما يجعلهم يشعرون بالخطر الدائم، وبالتالي سوف تزداد هجرة اليهود من إسرائيل إلى الخارج، خاصة أن الشخصية اليهودية يسيطر عليها الخوف بشكل أزيد من أي جنسيات أخرى، ثم ما الذي يجبرهم على العيش في دولة ليس بها أمن أو أمان، خاصة أن هذه القرارات كلها تعكس عشوائية القيادات.

فقد سبق أن صرح وزير في حكومة إسرائيل بأن الحل هو ضرب غزة بالنووي، وأن حماس تقتل الأطفال والسيدات؛ لأن هذه الأكاذيب، حتى لو كانت حقائق، لا تعلن؛ لأن معناه فشل قيادات إسرائيل في توفير الأمن لمواطنيها، وبالتالي سوف تزداد الهجرة من إسرائيل إلى الخارج، وسوف تتوقف تمامًا أي هجرة من اليهود إلى داخل فلسطين المحتلة؛ أي أن الدولة تتآكل وتنهار مع تزايد قوة حماس والمقاومة، وتزيد من قيمة كل شهيد.

أما بالنسبة للدول الأجنبية فكلها طبعًا، بغض النظر عن موقف بعض الحكومات الغربية، كلها غير مؤيدة لهذه العملية، بل سوف يزداد التعاطف مع القضية الفلسطينية، وهذا بالتدريج سيوقف دعم الدول الغربية لإسرائيل تدريجيًا.

كما تشير هذه العملية إلى أن قيادات إسرائيل أصبحت تترنح، وباتت تأخذ قرارات خاطئة، وبالتالي فقدوا السيطرة على أنفسهم؛ مما يعمق ويزيد المشكلات الداخلية، وفقدان الثقة في القيادة، وزيادة الانقسامات داخل إسرائيل، مع توحيد الصفوف وزيادة التماسك الفلسطيني، وكل هذا من وجهة نظري يبشر بسرعة انهيار الكيان الصهيوني.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: